X
    Categories: اخبار

عبدالباقي جبارة.. يكتب “آمنة” تنجح أو ستنجح وتنتصر !

ولاية نهر النيل منذ أن أصبحت ولاية قائمة بذاتها كل من يقع عليه الإختيار ليكون واليا عليها يكون وضع نفسه في إختبار عسير رغم أن هذه الولاية من حيث البنيات التحتية أفضل من ولايات كثيرة وفيها مشروعات تعد مصادر موارد إيرادية كبيرة سواء التعدين او صناعة الاسمنت وكذلك المشروعات الزراعية كَما إنها فيها تعايش إجتماعي وإستقرار كبير حيث نادر ما تجد شباب من نهر النيل يعملون في المهن الهامشية في الخرطوم ولكن ايضا هنالك اجزاء كثيرة منها تعاني نقص في الخدمات وغلاء فاحش للسلع الضرورية حيث الوافدين للعمل في مجال التعدين بقدر ما اسهموا في رفع المستوى المعيشي لإنسان هذه الولاية إلا أن الشرائح الضعيفة تضاعفت معاناتها لكن حقيقة المعضلة الاساسية التي كانت تواجهة ولاة هذه الولاية في عهد الإنقاذ بأن هذه أهل هذه الولاية كلهم قيادات ولذلك تصبح إدارة البشر في هذه الولاية من اصعب المهام حيث تجد جل وقت المسؤلين في هذه الولاية يقضوهوا في تسوية الخلافات بينهم بدلا من التوجه للتنمية بإعانة بعضهم البعض.. الآن هذه الولاية تدخل مرحلة جديدة حيث رغم فزاعة سيطرت اثنية معينة عليها وفرض عادات وتقاليد يصورها البعض تحط من قدر المرأة وكرامتها إلا أن هذه المعلومة غير صحيحة نعم هنالك قيم واعراف لأهل هذه الولاية اقل ما توصف بانها تمثل اخلاق الإنسان السوداني الذي عرف عنه الكرم والشهامة والشجاعة والإهتمام بالمرأة لكبير تقدير لها وليس العكس ومن ميزات إنسان هذه الولاية لا تجد مواطن يتنكب ابواب الحكام لطلب إعانة وكل شئ فيها عبر القنوات الرسمية ولذلك الوالي فيها لا يضطر للتهرب من مقابلة المواطنين او إغلاق ابوابه عليه ولكل هذه المعطيات وغيرها لم يخالجني الشك منذ سماع إعلان الولاة المدنيين ومن بينهم الدكتورة آمنة المكي والي ولاية نهر النيل بأن هذه “الكنداكة” ستنجح وتعبر وتنتصر لإرادة الثوار ولمبادئ ثورة المفاهيم ثورة ١٩ ديسمبر وذلك ليس لسابق معرفة بها او بمقدراتها لكن قراءة لقرائن احوال هذا الإختيار الذي صادف أهله وقد حققت الإنتصار الاول بكسر الحاجز الاول في هذه الولاية العصية على الركون للختلف والرجعية بأداءها القسم وتسلم مهامها بشكل رسمي وأصبحت ذات حقبة مسجلة بأسم آمنة رضا من رضا وابا من أبا ولو استمرت اسبوع او يوم آمنة هزمت الإشاعات في اول إنتصار لها وخاصة الذين اشاعوا تهديدها بالقتل. آمنة استقبلت إستقبال الفاتحين ورحب بها الرجال والنساء والشباب والشيوخ واصبح الطريق ممهد امامها حيث لا خلاف سياسي او قبلي او جهوي يواجهها العقبة الوحيدة “الجندرة” وتجاوزتها بشجاعة متناهية.. وأصبحت وجها لوجه امام الملفات الصعبة في هذه الولاية اولها قضايا السدود ومرارات الاهالي من التهجير سواء كان اهل الخيار المحلي في المناصير او غير ذلك كذلك ملفات التعدين الملف الاول الفساد والشركات واللوبيات التي تتحكم في هذا النشاط ثم الآثار السالبة لنشاط التعدين الصحي والاجتماعي كذلك ملف شركات الاسمتت والآثار البيئية ثم عائد هذه المصانع ومصلحة إنسان الولاية منها والمسولية المجتمعية كذلك ملف استثمار المشروعات الزراعية وخاصة الاجنبية بحانب الملفات المتعلقة بإزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد الاَوال المنهوبة وقبل ذلك حق شهداء ثورة ١٩ ديسمبر ومطالب الثوار.. ترتيب الاولويات ضرورة ملحة للبداية الصحيحة الحذر من الحاشية التي تتقرب بغرض تقديم خدماتها وعدم الإعتماد علي تقارير الذين يعتبرون ثقاة قد ياتي الخزلان من المقربين لذلك الحكمة والتروي والعمل الميداني اهم وصايانا ل آمنة وغيرها من الولاة المدنيين وحتما ستنجح آمنة وستعبر وتنتصر بإذن الله..