X

أحمد عمر مختار.. يكتب.. السياحة في السودان إلى متى؟

في كل يوم جديد ونحن نكتوي بنار الإهمال في تجاهل قطاع السياحة في السودان مع العلم بأنه قطاع كبير وضخم الي درجة لم تستطع حكومة أن تحصر كل المناطق السياحية والآثار الموجودة في بلدنا الحبيب. كل قطاعات السياحة والدراسات والمؤسسات والجمعيات السياحية تهمل وربما تحارب في بعض الأحيان.
فالنظام السابق القائم علي عقائدية مهزوزة ادخل في أذهان الناس بأن السياحة شئ يخل بالمجتمع وربما يخل بأمن وسلامة البلاد. بناءا علي ذلك لن نستغرب أن هنالك بعض المواطنين قد اهلكوا حضارة وآثار لها آلاف السنين بحجة التنقيب وذلك لجهل معظم المجتمع السوداني عن هذا القطاع و عدم أهميته لدي الحكومات السابقة والحالية .
هل من الممكن لفت النظر لهذا القطاع الجالب لدخل علي نطاق الوطن وعائد اعلى من البترول والذهب. فإذا عجزت الخبرات السودانية واعق جهدها الملمات الكثيرة التي يعاني منها الشعب السوداني فهل من الممكن محاولة التواصل مع منظمات دولية للمساعدة في حصر المناطق السياحية والأثرية
وهل يمكن وضع مناهج تنشط هذه الصناعة للأجيال المقبلة والحالية وفق فن الممكن
هل من الممكن القيام بإعلان عن السودان كدولة جاذبة للسياحة حتي ولو علي شي نسبي كبداية ومشوار الميل يبدأ بخطوة شرطا ان تكون صحيحة وفي الموضع الصحيح مثال لذلك أن نقوم بعمل معرض وتتم دعوة كل شركاء السياحة في الداخل والخارج والتنظيم له كترويج وتدريب والإحتفال بحصر المواقع السياحية يعد مناسبة عظيمة ولماذا لا تعمل حكومة التغيير خطة لإزالة المشاكل والعقبات التي تواجه القطاع
هل من الممكن إقامة ورش داخلية لدراسة ما هو ممكن بالامكانيات الموجودة و محاولة إضافة للتقدم حتى نجد إجابة للسؤال الثابت في مشهد السياحة في السودان الي متي إهمال قطاع كامل يساند في زيادة الدخل القومي؟

كلها هذه الأسئلة وغيرها نريد إجابة ممن تلتمس فيه الكفاءة المهنية والهمة الوطنية….

أحمد عمر مختار
خبير في مجال السياحة