X

إرتباك في وزارة الخارجية. مسؤل حكومي انتهينا من كل شئ لم يتبق إلا التوقيع مع إسرائيل

التطبيع .. ارتباك في الخارجية.. ومعلومات عن عشر لقاءات مع إسرائيل

مسؤول حكومي: انتهينا من كل شيء وفقط تبقى التوقيع والإشهار

عواصم. الوكالات : ترياق نيوز

بدت وزارة الخارجية السودانية في حالة ارتباك بائن في أعقاب التصريحات المثيرة التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الوزارة بشأن تطلع البلاد لتوقيع اتفاق مع اسرائيل وفيما حاول وزير الخارجية المكللف عمر قمر الدين النأي عقب اجتماع عاجل عقده مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بالحكومة عن ما أدلى الناطق باسم وزارته السفير حيدر بدوي، مؤكداً أن الخارجية لم تكلف بدوي بالإدلاء بأي تصريحات في هذا الصدد، مؤكداً أن الوزارة تلقت تلك التصريحات بـ”دهشة” كبيرة، غير أن معلومات تحصلت عليها (السياسي) من مصادر متطابقة داخلياً وخارجياً عضدت ما ذهب إليه الناطق باسم الخارجية.

وكشفت المعلومات أن اتصالات متوالية ولقاءات تمت بين مسؤولين سودانيين وآخرين إسرائيليين في عدة عواصم، غربية وفي المنطقة بحثت العديد من الملفات. وأشارت المعلومات إلى أن تلك اللقاءات توصلت إلى تفاهمات بشأن فتح الأجواء السودانية أمام طائرات شركة العال الإسرائيلية، بالإضافة إلى الاتفاق على كيفية سداد رسوم عبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السودانية.

وأكدت المعلومات أن الأطراف اتفقت على تكليف شركة أمريكية على القيام بالمهمة. وطبقاً لذات المعلومات فإن اللقاءات شملت مسؤولين مختلفين بعضهم ذوو طبيعة عسكرية وآخرون سياسيون، مدنيون، وفاقت في مجملها عشرة لقاءات. وتوصلت إلى تفاهمات في عدد من القضايا مثّلت بشكل ما خارطة لتطبيع العلاقات بين البلدين

وفيما قالت إسرائيل إنها على وشك التوصل إلى اتفاق سلام مع السودان، نقلت وكالة أسوشيتيد برس عن مسؤول بالحكومة السودانية قوله إن المداولات بين المسؤولين السودانيين والإسرائيليين مستمرة منذ شهور، بمساعدة مصر والإمارات والولايات المتحدة

“إنها مسألة وقت. نحن بصدد الانتهاء من كل شيء. وشجعتنا الخطوة الإماراتية وساعدت في تهدئة بعض الأصوات داخل الحكومة التي كانت تخشى رد فعل عنيفاً من الجمهور السوداني”، وقال: “الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإحاطة وسائل الإعلام. وفي فبراير، التقى نتنياهو بالجنرال عبد الفتاح برهان، رئيس الحكومة الانتقالية في السودان، خلال رحلة إلى أوغندا، حيث تعهدوا بمواصلة التطبيع. عقد الاجتماع سراً ولم يعلن إلا بعد وقوعه. وقال نتنياهو في بيان يوم الثلاثاء، إن إسرائيل والسودان والمنطقة بأكملها ستستفيد من الصفقة. قال: “سنفعل كل ما هو مطلوب لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة”.

ومن شأن اتفاق إسرائيلي مع السودان أن يمثل نكسة جديدة للفلسطينيين، الذين طالما عوَّلوا على العالم العربي للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات لهم كشرط للتطبيع. وكان جدار الدعم العربي هذا لفترة طويلة أحد نقاط الضغط الفلسطينية القليلة ضد إسرائيل، وفيما صمتت السلطة الفلسطينية عن ما أثير من تفاوض بين الخرطوم وتل أبيب، إلا أن كبيرة المفاوضين الفلسطينيين السابقة حنان عشراوي دعت في تغريدة على موقع “تويتر” من سمّتهم بأبناء السودان الأحرار إلى الوقوف في وجه حكومتهم.