X
    Categories: اعمدة

الزين كندوة.. يكتب.. والي شمال كردفان تحديات الانفلات الأمني والتصعيد السياسي إلي اين يتجه المؤشر ؟؟؟

بقلم: الزين كندوة

الاخبار والتقارير الصحفية التي أعدها الزملاء الصحفيون بولاية شمال كردفان عن الوضع الأمني بمدينة الأبيض ، يجب أن ينظر لها الجميع بعين لها القدرة علي النظر من كل الاتجاهات، خصوصا هذه التقارير الصحفية سبقتها شكاوي ووقفات احتجاجية مطالبة بضرورة عودة الأمن للمدينة المسالمة تاريخيا، والآن وبرغم كل ما حدث تعتبر مدينة الأبيض أكثر مدن السودان امنا، وهذا يعود بالضرورة إلي تاريخها الإجتماعي والثقافي والاقتصادي..

ولعل من الصدف أن هذه الإشارات التحذيرية من الصحفيين عن الوضع الأمني تزامنت، مع تنفيذ جداول التصعيد السياسي المعلن من بعض التنظيمات السياسية من داخل قوي الحرية والتغيير بولاية شمال كردفان، بالاضافة لقوي المجتمع المدني الرافضة لتعين الوالي المدني الأستاذ خالد مصطفي آدم واليا لولاية شمال كردفان، عليه أعتقد جملة هذه الأشياء سوف تفرض تحديات جديدة علي السيد الوالي في ظل استمرار الانفلاتات الأمنية، وهذا الإتجاه سوف يكون مسوقا مقبولا للقوي الرافضة بأن تستقطب به الشارع الكردفاني ، بأن رفضهم للوالي لأنه فشل في ادارة الملف الأمني والاقتصادي ، وبالتالي سوف يتجاوب الشارع بالضرورة لأن نعمة الأمن لا تشتري بثمن، وهو إحساس معنوي يتفاوت من شخص لآخر حسب نسبة الخطورة، وعدم الإحساس بالأمان وانت بمنزلك أو بمصنعك لانه لقد سبق وحدثت حالات سطو وتهديد بالسلاح ببعض المنشاءات مثل مصنع السبكي للزيوت بالمنطقة الصناعية الابيض شمال المدينة، ومباني ورشة شركة دال جنوب المدينة ، لذلك وجب علي الأستاذ خالد آدم أن يبسط هيبة الدولة عبر الأجهزة الأمنية، وهذا لا يأتي لا ببسط هيبته هو نفسه اولا كحاكم، بالربط والضبط ،وادارة الوقت ،هذا بالإضافة إلي متابعة قراراته وبرامجه والتزاماته اليومية، ويمكنه الاستعانة بمكتبه الأمني ومكتب المراسم داخل امانة الحكومة لتنظيم جداول اعماله ، لذلك نقول له لا زال بعض الشارع الكردفاني لم يصعد ضدك بالشكل المطلبي العنيف برحيلك فورا ، الرغم من وجود اصوات ليس بالقليلة الرافضة لك، مدعومة من قوي سياسية واجتماعية مجاهرة بالتصعيد ضدك، ولكن يمكن كسب ود الشارع الكردفاني ببسط نعمة الأمن، واتخاذ تدابير أخري صارمة لكبح جماح فوضي السوق الذي اصبحت نيرانه تلهب ظهور أهل شمال كردفان الغلابة…