X

السلطان ابراهيم : مشروع حركة العدل والمساواة سوف يحكم السودان بتيار كاسح وجارف

الخرطوم : ترياق نيوز

في برنامج حديث الناس بقناة النيل الأزرق
ابراهيم الشيخ : الحركات المسلحة عادت لحضن تحالف الحرية والتغيير
مولانا اسماعيل التاج : ماتم في جوبا ليس محاصصات وانما مشاركة لتنمية متوازنة
أردول : نطالب بحكم ذاتي لولايات السودان المختلفة
السلطان ابراهيم : مشروع حركة العدل والمساواة سوف يحكم السودان بتيار كاسح وجارف

إستضاف برنامج حديث الناس بقناة النيل الأزرق اللواء دكتور امين مجذوب الخبير العسكري والاستاذ ابراهيم الشيخ القيادي بقوى الحرية والتغيير والاستاذ سلطان ابراهيم أبكر ممثل حركة العدل والمساواة بالخرطوم والقيادي السابق بالحركة الشعبية قطاع الشمال الاستاذ مبارك اردول ومن جوبا مولانا اسماعيل التاج القيادي بقوى الحرية والتغيير بخصوص قراءة حول توقيع اتفاق السلام ..وقال مولانا اسماعيل التاج من جوبا ان الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أعطت السلام أولوية في برامجها.
واشاد التاج بجهود الوساطة من دولة جنوب السودان في تقريب وجهات النظر بين الأطراف وخص بالاشادة سكرتارية الوساطة منوها الي ان شعب جنوب السودان طالب باستمرار التعاون بين البلدين من خلال حركة التجارة وفتح الحدود بينهم الي جانب تفعيل اتفاقية الحريات الأربعة بين الدولتين.
وقال إن رئيس الوزراء كان واضح للايفاء بالالتزامات مع الوضع في الاعتبار الاوضاع الاقتصادية مشيرا الي ان المفاوضات التي افضت الي هذا الاتفاق ناقشت اسباب تمرد الحركات من الجذور. ولفت الانتباه الي ان الشراكة في السلطة ليست محاصصات سياسية إنما مشاركة لتنمية متوازنة في جميع اقاليم السودان لامركزية الحكم والمال تعيد للولايات والاقاليم السلطة .
ونقل التاج صورة نبض الشارع في جنوب السودان باحتفالات هذا اليوم الذي تكلل بتوقع اتفاق السلام بالاحرف الأولى بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة العدل والمساواة والجبهة الثورية قائلا”اعلام البلدين ترفرف في في شوارع جوبا تؤكد على روح المحبة” مشيرا الي الايام الثلاث التي سبقت التوقيع كانت تبشر بالسلام.
وقال جميع من تحدثوا في الاحتفال كان محور مخاطبتهم يدور حول السلام والتنمية وسودان محبة والتعددية واعرب عن أمله في أن يتم التوصل مع عبدالعزيز الحلو والقائد عبدالواحد محمد نور ليعم السلام الشامل ارجاء البلاد.
واعتبر السلطان أبراهيم أبكر ان هذا اليوم يضع نهاية لاشكاليات التنوع الذي فشلت فيه النخب السياسيه السابقة قائلا”فاتورة حمل السلاح كبيرة جدا ” مطالبا الحلو وعبدالواحد بالانضمام الي ركب السلام معربا عن أمله ان يعم التسامح والانسجام وقبول الاخر وطننا الحبيب.
وتخوف السلطان من نقض العهود مشيرا الي التجارب السابقة للنظام البائد مع الحركات المسلحة وتوقع أن تحكم حركة العدل والمساواة من خلال تقديم مشروعها للشعب السوداني بتيار كاسح وجارف.
واشار السلطان ابراهيم الى ان هناك إقبال من الحركات التي انشقت بالعودة مره اخرى لحركة العدل والمساواة الام قائلا “هنالك من ينظر بمنظار شخصي للمشاركة في السلطة ومن ينظر بمنظار عام وفق مبادى وأهداف حركة العدل والمساواة “
ومن جانبه قال الأستاذ مبارك اردول ان توقيع السلام اليوم يوسس لحكم ذاتي للمنطقتين ويحافظ على البلاد مطالبا ان تتمتع بقية اقاليم السودان بالحكم الذاتي مشيرا الي أهمية تعميم التجربه في الدستور الدائم للبلاد منوها الي ان الاتفاق يسهم في إيقاف الحروب بين أبناء الوطن الواحد والنزوح والتاسيس لوضع ديمقراطي .
واستهجن اردول المساحة الكبيرة التي تضعها الحكومة للذين لم ينضموا لركب السلام (عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور) مشيرا الي ان توقيع السلام بعد عام من مارثون التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة ومخاطبة جذور المشكلة يعد خطوة كبيرة في تحقيق السلام الشامل بالبلاد منوها الي ان التوقيع تم بإرادة وطنية خالصة من الطرفين، داعيا الي التفاؤل لسودان جديد ينعم بالسلام والحرية.
فيما استعرض اللواء د.امين اسماعيل مجذوب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركات المسلحة من ناحية استراتيجية متطرقا للاتفاقيات السابقة للنخب السياسية مع بعض قائلا “تلك الاتفاقيات كان بها أخطاء كثيرة خاصة من ناحيه الترتيبات الأمنية” وأشار إلى أن هذا الاتفاق ارتكز من ناحية الترتيبات الأمنية على دمج قوات الحركات المسلحة في القوات المسلحة السودانية ليصبح الجيش السوداني ذو عقيدة عسكرية بتوجه قومي.
وأشار مجذوب الي ان استراتيجية التفاوض التي انتهجتها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة ناقشت بشكل عام جميع بنود الاتفاق .
وقال ان لعبدالواحد محمد نور حضانات داخلية وخارجية تؤثر تأثير مباشر في اتخاذه القرار ، منوها الي ان المجتمع الدولي ستكون له كلمته الفاصله في اثنائه للطريق الصحيح والا ان تصنف حركته حركه إرهابية لا ترغب في السلام.
وقال إن النظام السابق اعتمد على الحل الأمني في مواجهة الحركات المسلحة .
فيما اكد القيادي بقوي الحرية والتغيير الاستاذ ابراهيم الشيخ ان اليوم يعتبر يوم مشهود فى تاريخ السودان من خلال انزال السلام الى ارض الواقع بعد اهدار الموارد البشرية جراء الحروب والاقتتال داعيا الشعب السوداني الى الاحتفال بالسلام وانزاله الى ارض الواقع معتبرا هذا الانجاز خطوة جبارة نحو السلام الشامل مستهجنا افعال المجموعات التى تريد التقليل من الاتفاق الذي تم فى جوبا .
وكشف الشيخ عن استعدادات قوي الحرية والتغيير من خلال التجهيز لمؤتمر تداولى لاستقبال عملية السلام مؤكدا التزام قوي الحرية والتغيير بالايفاء بمتطلبات السلام داعيا الحركات المسلحة الاسراع فى انزال هذا الاتفاق والدخول فى منظومة الدولة مؤكدا ان الاتفاق يسهم فى انفراج الازمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد كاشفا عودة الحركات المسلحة الى حضن قوي الحرية والتغيير .
وقال ان قوي الحرية والتغيير فرغت من ترشيحاتها للوزرات الفارغة الا ان قوي الحرية والتغيير تتريث فى ارجاء الاعلان عن الوزارات السبعة لبعض المشاورات التي يجريها رئيس الوزراء مع الحركات المسلحة بجوبا ، مستدرك الاحداث الاخيرة فيما يخص توقيع اتفاقية السلام اليوم يمكن ان تحل الحكومة وتشكيلها من جديد مع الحركات التى انضمت للسلام .
وقال الشيخ ان الحكومة الانتقالية وضعت للسلام اولوية كبيرة فى برامجها كمما وجدت الحكومة الانتقالية تايد من الامارات العربية المتحدة كاول دولة اهتمت بقضية السلام فى السودان بجانب المملكة العربية السعودية التى تعتبر اول من قدم الدعم لتحقيق السلام فى السودان من خلال تنظيم مؤتمر اصدقاء السودان منوها الى ان توقيع السلام اليوم له مردود كبير على الوضع الاقتصادي بالبلاد من خلال المشروعات والاستثمارات التى تنفتح على السودان بعد توقيع السلام .