X
    Categories: اعمدة

علي سلطان.. يكتب.. الإمارات قيادة وشعبا تتضامن مع السودان


الإمارات العربية المتحدة بلد نظيف بشكل مدهش.. وأول ملاحظة يسجلها الزائر للإمارات هي نظافة البلد نظافة شاملة في الطرقات والميادين والأسواق وداخل الأحياء وكل الأمكنة.. نظافة تحترمها انت.
فتجتهد في أن تكون على المستوى ذاته حرصا على النظافة في بيتك وشارعك وفي الطريق.. فلا ترمي اوساخا ولا تقطف زهرة.. ولقد ساعدت بلديات الدولة وأجهزة الإعلام في ترسيخ مبادئ النظافة والحرص عليها وتم توفير كل الأجهزة والمعينات التي تمكن أفراد المجتمع من التعامل بروح حضارية وفهم عال كان له مردود طيب في الالتزام بالنظافة من الجميع دون استثناء.
ولقد تذكرت كل ذلك وانا اتابع مبادرة سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بحملة النظافة التي قام بها العاملون في السفارة خارج مبنى السفارة الاماراتية في العمارات وفي الحي والأحياء المجاورة بمشاركة من سكان الحي و ولاية الخرطوم التي سعي الوالي الجديد لها و منذ بداية تعينيه إلى المبادرة الأولى بأن تكون ولاية الخرطوم ولاية نظيفة من خلال اصحاح البيئة في كل الأحياء والميادين والمرافق والأسواق.. وقد انتظمت حملة اصحاح البيئة في كل محليات الولاية.. ولكن جاءت الأمطار والفيضانات لتضيف عبئا جديدا وثقيلا على ولاية الخرطوم المثقلة بالاعباء الجسام الغارقة في اوحال القذارة والاوساخ حتى الثمالة مع كل مايلحق ويتعلق بها من أذى من أمراض منقولة ومتفشية عبر البعوض والذباب والحشرات والهوام..وزاد الطين بلة وبللا الأمطار والفيضانات فلم ينجو مكانْ من كارثة مؤلمة ومحزنة.
ولقد انتبه سعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الامارات لدى السودان وهوزيتحدث عن مبادرة العاملين في سفارته ويشكر سعيهم وجهدهم المقدر وهم ينطلقون جميعا سودانيين واماراتيين في تنظيف الحي.. أذا أشار سعادة السفير الى الفيضانات التي اجتاحت ولايات السودان.. ونقل سعادته تعازي القيادة الرشيدة. وشعب الإمارات في ضحايا الكوارث التي يشهدها السودان حاليا… وأكد دعم القيادة الرشيدة وشعب الإمارات والمنظمات والجمعيات الوطنية الخيرية التي بادرت على جناح السرعة إلى تقديم يد العون لأهل السودان قاطبة.. وأكد السفير الجنيبي أن المساعدات مستمرة وتتري وستشمل ولايات عديدة.. وكنت قد تابعت تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أكدت فيها وقوف وتضامن الإمارات مع السودان حيث قال: تضامننا مع السودان الشقيق لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي اجتاحت واسفرت عن خسائر في الأرواح.. وخالص تعازينا ومواساتنا إلى أسر الضحايا.. وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه.
وفي السياق ذاته غرد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهلال الأحمر الإماراتي ممثل الحاكم في منطقة الظفرة فقال.. وقوفا مع الشعب السوداني الشقيق في مواجهة آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية وجهنا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين.. خالص تعازينا لأسر الضحايا وندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وهناك الكثير من التغريدات والمشاركات عبر الوسائط الإعلامية والسوشيال ميديا وغيرها التي تشارك الشعب السوداني ماسآته الأليمة من جراء كارثة الفيضانات التي اجتاحت العديد من ولاياته بصورة لم تشهدها البلاد منذ مائة عام.
وقد وصلت إلى البلاد مساعدات مقدرة من عدد المنظمات و الجمعيات الوطنية الخيرية في عدد من مدن الإمارات..ويتوقع أن تصل مساعدات الهلال الاحمر خلال اليومين القادمين لتشكل مع غيرها جسرا إماراتيا متواصلا.
وتلك المساعدات والسرعة في تقديمها ليست بغريبة على دولة الإمارات التي بلغت في مجال المساعدات الإنسانية مبلغا عظيما واستطاعت أن تقدم المثل والانموذج لدول العالم في عطائها الإنساني الجميل.. مازلت أذكر بكثير من الرضا تداعى شعب الإمارات كله لمساعدة السودان إبان كارثة فيضانات عام 1988 وكان للإمارات وقتها زمام المبادرة وقصب السبق من خلال جمعياتها ومنظماتها الإنسانية.