X
    Categories: اعمدة

علي سلطان.. يكتب.. مصر التي في خاطري!


وعمار يامصر الشقيقة..عند الشدائد والمحن يظهر الأصدقاء وتظهر المواقف النبيلة ويظهر الإنسان الكريم الشهم الباذل الخير لغيره.
مابيننا ومصر ليس كما صنع الحداد كما يروج البعض بل بيننا كل الحب والاخوة.. فنحن أشقاء أو كما قيل شعب واحد في بلدين اويجمعنا وادي النيل الكبير..
واليوم تستقبل الخرطوم في زيارة كريمة للسودان وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد وبرفقتها 20 طبيا وطبية مصريا في مختلف التخصصات لتفقد أحوال البلد والناس بعد الأمطار و الفيضانات التي عمت السودان وغمرت الكثير من القرى والمدن على امتداد النيل في أسوأ كارثة بيئية يشهدها السودان منذ مائة عام.
وقد أكد تلك الزيارة القائم بالأعمال المصري في السودان السفير نادر زكي في تصريح لسعادته في مطار الخرطوم خلال تسليم شحنة من المساعدات المصرية إلى السودان.. حيث أكد أن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد ستبدأ غدا(اليوم) زيارة إلى السودان، وبرفقتها وفد طبي مكون من 20 طبيبا في مختلف التخصصات وممرضين ومتخصصين في مكافحة الأوئبة، وبصحبتهم مستلزمات طبية وأدوية.
وأوضح أن الفريق الطبي المصري سيبقى في السودان حتى الاطمئنان على انحسار الأزمة الحالية، التي خلفتها السيول والفيضانات التي ضربت السودان.
ويبدو أن وزارة الصحة السودانية تعول كثيرا على هذه الزيارة..حيث تقدمت الدكتورة
أمل الفاتح مدير عام الإدارة العامة للصحة العالمية في وزارة الصحة السودانية بالشكر للدكتورة هالة زايد على تضامنها مع وزارة الصحة السودانية، موضحة أن زيارتها للسودان بصحبة الفريق الطبي، تُعتبر رمزا للتضامن من وزارة الصحة المصرية وإسنادا للنظام الصحي السوداني.
وأعربت عن تطلع وزارة الصحة السودانية إلى مزيد من التعاون الوثيق مع وزارة الصحة المصرية، مضيفة: “نحن بصدد تحديث جميع البروتوكولات الخاصة بالتعاون بين الجانبين بهدف تقوية النظام الصحي السوداني، ليس فقط في مجال الطوارئ، ولكن في مجالات أخرى مثل التدريب وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين”.
وتأتي زيارة وزيرة الصحة المصرية وقد سبقتها مساعدات طبية وإنسانية من جمهورية مصر العربية بتوجيهات من فخامة عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بالتضامن مع السودان في محنته والوقوف إلى جانب الأشقاء السودانيين..وياتي الدعم والاسناد المصري إلى السودان مع أصداء عالمية واسعة لما أحدثته الأمطار والفيضانات من كوارث وأضرار راح ضحيتها العشرات من السودانيين مع الغالبية التي فقدت منازلها ومتاعها وكل ماتملك في مأساة إنسانية هزت ضمير العالم وتنادي لها الناس في كل مكان بالمساعدات والدعوات خاصة أشقاء السودان في مصر والخليج والوطن العربي وغيرهم.
لقد أكدت هذه المحنة مدى تضامن مصر الشقيقة مع السودان حكومة وشعبا..وقد رفع كثير من الاخوة والاخوات المصريين الاكف متبهلين إلى الله تعالى أن ينقذ السودان واهله وان يحفظهم من كل سوء.
إن مابيننا وبين مصر عامر بالخير والمحبة.. ربما تكون هناك بعض الاختلافات والخلافات وتلك مسألة عادية تحدث بين الاشقاء في البيت الواحد ولكن حين يدق نداء الواجب والخير تحد الجميع يدا واحد لا فرق بين مصري وسوداني.
تحية للوزيرة هالة زايد في بلدها السودان وهي محل ترحاب حيثما حلت.
والدكتورة هالة وزيرة جديرة بالاحترام والتقدير فهي تقوم بواجبها كوزيرة للصحة المصرية كاحسن مايكون وقد ظهر ذلك جليا في حربها التي لم تتوقف ضد مرض الكورونا وما اتبعته من سياسات وبرتوكولات صحية تم تنفيذها بدقة وصرامة مما كان له أثر كبير في تزايد أعداد الذين شفوا من المرض في مصر.. ونشهد في التقرير اليومي لاحصائية وزارة الصحة المصرية تزايد حالات الشفاء مما يؤكد أن هناك انحسارا ملحوظا وحالات شفاء متزايدة.
إن مصر و وزارة الصحة المصرية ذات تقاليد راسخة في مجال الصحة والطب ولها إرث عظيم منذ آلاف السنين في الطب والتطبيب.. فضلا عن التطور المستمر مع تزايد أعداد العلماء والباحثين والخبراء واستاذة الطب المصريين.
التحية والتقدير لمصر العزيزة الشقيقة وشعبها الشقيق.. وعمار يامصر.