X
    Categories: اعمدة

علي سلطان.. يكتب.. قفا نبكي.. حتى لا نرتهن لأحد؟


هل ضاعت البوصلة منا فعلا ام نحن في متاهة أو دوامة لاتنتهي..؟
الآف الأسئلة وعلامات التعجب..ولا إجابات ولا إجابة تشفي العليل وتروي العطشان؟؟!!!!
و مازلنا قيد البكاء على الأطلال.. قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل …! وهل غادر الشعراء من متردم..؟ بين فرضية السؤال وعمومية الإجابة أو العكس..!!
من يخرج السودان من وهدته و متاهته و ودوامته..؟ سؤال يتارجح كبندول الساعة بلا إجابة شافية.. ولن تكون هناك إجابة على هذا السؤال المحير.. قريبا..!!
فلا أحد الان في الساحة السودانية من ترشحه منقذا للبلاد وليس هناك حزب أو جهة أو فئة تدعي أنها المنقذ والمخلص المنتظر أن تكون على قدر كلاها ؟ فهل غادر الساسة من متردم!!
علة السودان انه لا يصنع ساسته الحقيقيين ولا قادته ولا زعماءه؟!! كل النخب أو التي زعمنا انها نخب كانت تشكو من اعتلال ما!! خلل ما!!
وقراءة سريعة أو استعراض سريع لتاريخنا في السودان لا نجد فيه كثيرا ممايسر.. بل هناك كثير من المنغصات والمؤلم والمحزن.. وسرعان مانكتشف اننا دائما ضحايا مؤامرة ما.. خديعة ما!!..
ليس في تاريخنا المعاصر مرحلة مجللة بالفخار.. دائما هناك ظلال ما وصمة ما لطخة ما.. تشوه ذلك النسيج الناصع البياض.
لقد صنع ساستنا الأقدمون والحاضرون تاريخا مشوها بأفعالهم التي يكشف التاريخ دائما زيفها ومخادعتها..!
في كل المراحل المهمة من تاريخنا يصنع الشعب ثورته.. ويمهد لطريقه ومستقبله بآلاف الشهداء.. وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق! ثم ينقض سارقو الثورات على الثورات الممهورة بالدم الزكي القاني ويحولونها إلى دمية مشوهة ثم إلى أخطبوط قمع وفساد..! تخور عزيمة الشعب من جديد ثم ينتفض مجددا يقدم الغالي دائما ثم يصنع ثورته وينقض عليها مخادع جديد..! متى نوقف هذا المسلسل المشوه ونصنع ثورتنا ونحافظ عليها ونختار الصالح منا والصالحون.. فلا نرتهن لا أحد ولا نظل أسرى دوامة المؤامرة التي ماتزال تحيط باعناقنا كحبل المشنقة!!