X
    Categories: اخبار

علي سلطان.. يكتب.. الصين.. العيد الوطني بطعم الفرح وبهجة الحياة



الصين في خواتيم احتفالاتها بالذكرى الحادية والسبعين لعيدها الوطني ولكن تحت ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم كله من جراء جائحة كوفيد19 حيث تأتي الصين في مقدمة هذه الدول بسبب هذه الجائحة و تداعياتها والتي كان لها تأثيرها الكبير على كوكب الأرض.. واوشكت الصين ان تكون كبش فداء ومحرقة بسبب هذه الجائحة.. ولكن استطاعت الصين بحكمة قادتها استنادا إلى إرثها الإنساني الطويل الضارب في عمق الحضارة الإنسانية وقوة إرادة شعبها ونظامها الدقيق المحكم أن تخرج من عمق مأساة الكورونا منتصرة بل وملهمة للعالم لكي يتجنبها ويحذو حذوها في مكافحتها والقضاء عليها..! وكادت هذه الجائحة أن تقضي على مستقبل الصين وريادتها المستقبلية للعالم ولكن تجاوزت هذه المحنة وعادت إلى العالم بعد إنغلاقها شهورا وهي أكثر ثقة ونجاحا..ورغم أن العالم سيظل لسنوات عدة أسيرا للكورونا وآثارها وقبضتها الاخطبوطية على العالم الا ان الصين تعمل جاهدة على القضاء على آثار كورونا بل ومنع هذا الوباء بكل صرامة من أن يعود إلى أراضيها مجددا.
وتاني احتفالات الصين بالعقد السابع لعيدها الوطني ذات طعم ومذاق مختلفين بعد الانتصار على الكورونا و المضي قدما نحو الريادة على العالم والتفاؤل بمستقبل جديد يكون للصين فيه دور مؤثر.
وشهدت الصين خلال هذا الاسبوع وعطلة العيد الوطني تلاقيا مؤثرا للعائلات الصينية في المقاطعات المختلفة وقد فقد الكثيرون أحبة لهم واعزاء ولكن الحياة تمضي رغم المحن والأحزان.
ولقد كنت في مثل هذه الأيام من العام الماضي في الصين وشهدت جانبا من احتفالات الصين بعيدها الوطني وكتبت مقالا عن الصين واكسير الخلود ولم يكن أحد يعلم وقتها أن كورونا يفرد جناحيه العملاقين حول العالم.. كانت الآمال عظيمة والأحلام مشرعة.. ولكن كادت كورونا ان تذهب بكل ذلك الجمال والمستقبل الواعد.. ولكن قوة الإنسان وإرادته أقوى.. وتغلبه على المخاطر اعظم.. ولذلك جاءت احتفالات العيد الوطني بطعم الفرح وألوانه البهيجة.. ومن حق الصينيين أن يحتفلوا ويفرحوا بحق وقد زالت أشباح كثيرة كانت مصدر خوف وقلق.