X
    Categories: اعمدة

رحاب ابراهيم.. تكتب.. ” المسافات”.. الروشته المشؤومة ..!


البلاد تعيش الآن حالة نفسية سيئة بسبب التصريحات التي يطلقها المسئولين دون الاهتمام بعواقبها، فبعد حديث وزير النفط عن تحرير الوقود ومزاعم بتسعيرات خرافيه لجالون البنزين والجازولين في ذات اليوم تضاعفت اسعار تذاكر المواصلات بشكل غريب مع غيابها رغم ان حديثه لم ينزل الى ارض الواقع. والمواطن اصبح لا يطيق كل هذه المعاناة والتخبط في القرارات والتصريحات التي تأتي وبالا عليه، بعيدا عن تحرير الوقود او رفع الدعم هل المواطن يستحق كل هذا القلق والضغط النفسي وتحمل الاسعار في شتى اشكالها وهي تعاني الجنون المفرط كل صباح ، الى متى سيتحمل المواطن كل هذا وهو الذي اقام الحدّ على حكومة ضغطته نفسيا واقتصاديا حتى فاض كيله وغمرها..؟
رغم ان القائمون علي الامر الاقتصادي بالبلاد يعلمون تمام العلم ان روشته صندوق النقد الدولي التي يلهثون لتنفيذها لم تجدي نفعا وجميعنا يعلم ان الدول التي سارت علي طريق هذه الروشته المشئومة لم يخرجو الي برّ الامان كما يجب فلماذا نلح عليها وكل الشعب رافض لهذه السياسات..
وإذا كان العقل يؤكد ان رفع الدعم عن الوقود والسلع الاستراتيجيه سيعود بالنفع علي بقية الخدمات من تعليم وصحة وبنى تحتيه ولكن من الذي سيقف علي تنفيذها، فهؤلاء حتى الان لم يستطيعو تنفيذ اي شي يصب في مصلح المواطن بل كل ما يحدث ضد المواطن كل يوم المعاناة تزداد بشكل مضطرد حتى ظن البعض ان كل ما يحدث هو عباره عن سياسة ممنهجة لإفقار البلاد والمواطن.
واكد البعض عدم وجود ما يسمى برفع الدعم بل هو مبرر لزيادة الاسعار لان الدعم تخلقه الحكومة من خلال تخفيضها المتواصل لقيمة الجنيه السوداني وبالتالي تستخدم سعر الصرف كواحدة من الآليات التي تمنحها الفرصة لزيادة الاسعار كلما احتاجت لمزيد من الايرادات.
وكذلك هو عبارة عن الفرق بين السعر الرسمي و الموازي وهو الذي يحدد سعر الصرف وهذه السياسات ستكون مستمرة الى قيام الساعة فكلما انتهينا من ما يسمى دعم يظهر مرة اخرى لان السياسة هي تخفيض قيمة الجنيه بشكل متواصل لذلك سيظل ما يسمى بالدعم موجودا طالما ان هناك مضاربين في العملات الاجنبية.
وطبعا لا يفوت علينا ان الوقود معظمه تستخدمه الحكومة نفسها اكثر من 60% من المحروقات تذهب اليها عبر اسطولها من العربات، بحثت عن عدد المركبات الحكومية و الامنية و الدستورية ولم اوفق في الحصول علي رقم ولكن كان السؤال الذي يطرق علي ذهني هل كل سيارات الجيش والامن والشرطة والدعم السريع يدفعون قيمة ما يستهلكونه من وقود؟
اتركو هذه الروشته المشئومة وقومو علي انتاجكم يرحمكم الله.