X

انطلاق مؤتمر الصلح بين الفلاتة والمساليت بجنوب دارفور

 

نيالا. ترياق نيوز : زينب زيتون

 

انعقد بحاضرة جنوب دارفور مؤتمر الصلح بين الأشقاء الفلاته والمساليت بحضور والي جنوب دارفور ورئيس الجهاز القضائي والأجهزة العدلية ولجنة أمن الولاية وقائد الدعم السريع قطاع نيالا ومدير ديوان الحكم المحلي بالولاية والمدراء التنفيذيين ومديري عموم الوزارات واعضاء قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وقيادات الإدارة الأهلية وأعضاء لجنة الاجاويد والوفدين والإعلاميين .

وجه والي جنوب دارفور رسالة إلى أطراف التفاوض بين القبيلتين أن تراعى فيها مصلحة العيش المشترك وحسن الجيرة والإبتعاد عن الإنتقام والتفشى وان تتسم بالموضوعية والابتعاد عن الأنانية.

كما وجه للأجاويد بأن تكون المسافة واحدة بين القبيلتين وان تتسع الصدور للاستماع إلى كل الأطراف بكل صبر وتأني والإقتراب من كل طرف وفهم وجهة نظره والتصرف بحكمة وهدوء وسلاسة لإنجاح المؤتمر.
وفى رسالته الثالثة وجه القبيلتين بأن تحل الالفة والمحبة مكان القطيعة والكراهية مع غرس الفضيلة فى قلوب الناس من العفو والمغفرة وتفرغ أفراد القبيلتين للعمل سويا فى المرعى والمأكل والمشرب والتفرغ للتنمية وجلب المصالح فيما بينهم.

وقال إن اهل السودان عامة وجنوب دارفور بصفة خاصة ينتظرون صلح القبيلتين الذى يكون تاريخيا يطوى الماضى البغيض والتطلع الى المستقبل للاستقرار والتنمية وحلول المحببة.

من جهته أكد ممثل قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء بشير آدم عيسى إن هذا المؤتمر هو الثالث في الولاية في فترة تقل عن ثلاثة أشهر وان هناك مؤتمر قادم بين التعايشة والفلاته وأوصى الطرفين بوضع أيديهم فوق بعضها البعض ونسيان الماضي للخروج بالولاية وأهلها إلى بر الأمان وقال إن قوات الدعم السريع وبالتنسيق مع لجنة أمن الولاية سيدعمون هذا الصلح والمؤتمرات القادمة.

وقال امين عام حكومة الولاية ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصلح بين الفلاتة والمساليت حامد التجاني هنون إن المؤتمر جاء لحقن الدماء وإنقاذ الأبرياء والأطفال والعجزة ولعودة الحياة إلى سابق عهدها وان هذا المؤتمر زامن إنجاز اتفاقية السلام واقترانا مع القرار الأمريكي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتحقيقا لشعارات الثورة وأنهم في اللجنة العليا يأملون ان تكون المصالحة واقعية وشاملة تزيل كل الشوائب العالقة بين المكونات السكانية من أجل الإنتاج والتنمية المستدامة.

إنابة عن لجنة الاجاويد السلطان عبدالرحمن آدم ابوه سلطان عموم الداجو ورئيس لجنة الاجاويد قدم الشكر للإدارة الأهلية لما تقوم به من جهد لتحقيق الصلح وقال السلطان إن لجنة الاجاويد ستكون يد العون لإتمام الصلح وانهم في أتم الجاهزية لإكمال الصلح بين الأشقاء.

فيما قال الأستاذ إبراهيم أبكر بوش انابة عن وفد المساليت إنهم جاءوا بقلوب مليئة بالإيمان لطي صفحات الخلاف والتعايش السلمي فيما بينهم وأشار إلى أن القبيلتين كانت تربطهم أواصر التعايش وحسن الجوار وان ما حدث بين قبيلتي الفلاته والمساليت هو عبئ من الفشل يحملونه على ظهورهم وعليهم الا يورثوه إلى اجيالهم، وقال إن هذا الحوار بدأ من قبل وأكمل في مؤتمر تمبسكو للتعايش السلمي بين المساليت والفلاته يوم 2018/7/7م وأعلن المساليت تمسكهم بتوصيات مؤتمر تمبسكو والتزامهم بالوثيقة وطالب حكومة الولاية بالانصات إلى الأطراف والعدل بينهم.

وأكد الأستاذ محمد موسى التوم انابة عن وفد الفلاتة حرصهم التام على الصلح لإكمال ملف المصالحات ، وطالب بتمديد فترة المؤتمر ليتمكن المتضررين من فتح البلاغات وإرسال لجنة تحقيق لتقصي الحقائق وإطلاق سراح المعتقلين تأسفيا بسجن نيالا منذ أغسطس الماضي مؤكدا التزامهم بكل الاتفاقيات وحسن الجوار.

من جانبه قال الأستاذ عادل عبدالله نصرالدين ممثل قوي إعلان الحرية والتغيير إن السلام هو احد شعارات الثورة ولا بديل للسلام إلا السلام مطالبا حكومة الولاية بعدم اللجوء إلى المعالجات الجذرية ونادي الطرفين بتحكيم صوت العقل.