X
    Categories: اعمدة

الزين كندوة .. يكتب .. والي شمال كردفان ومليارات الذهب وحل ازمة المياه

الإجتماع الذي جمع مابين الادارة التنفيذية للشركة السودانية للمعادن ،ومدير عام وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بولاية شمال كردفان الدكتور إدريس موسي، اعتقد انه كان اجتماع في غاية الاهمية، من كونه ناقش حجم موارد الذهب الموجودة بمربعات مناجم سودري وجبرة الشيخ وام بادر ،وحمرة الوز،وكل المربعات الاخري الموجودة بولاية شمال كردفان، والاجتماع ناقش ايضا حجم الايرادات الضخمة التي تتحصلها الشركة يوميا من اسواق الذهب ،ويتم ايرادها لوزارات المالية علي مستوي الولائي والاتحادي، وكذلك تناول الاجتماع حجم الايرادات التي يتم توردها لدي بنك السودان المركزي في حساب اسمه( المسئولية المجتمعية) ،وكذلك تم توضيح النسب المئوية من الذهب الخام بعد تصفيته لكل الاطراف ( الولاية ، الشركة السودانية للمعادن ،المالية الاتحادية ،وزارة المعادن، ديوان الزكاة الاتحادي ، حساب المسئولية الاجتماعية ببنك السودان المركزي ).وايضا تم توضيح لعدد الشركات العاملة في التنقيب في المربعات الصغيرة والكبيرة ،وكذلك الشركات العاملة في مجال المعالجة استخلاص الذهب من مخلفات التعدين الاهلي(الكرتة)..

عموما ،وكما ذكرت بان الاجتماع كان مهم للغاية ولقد وضح حجم الاموال التي يتم تورديها لوزارة المالية الولائية ،وكذلك وضح حجم مواردنا التي يجب ان تساهم في حل كثير من الازمات المستوطنة وتحقيق التتمية المستدامة ، التي تعاني منها كل اجزاء الولاية ،وبالذات تلك المناطق المنتجة للذهب، وكيف لا؟؟ اذ ان الرصيد ببنك السودان المركزي الخاص بالمسئولية المجتمعية يزيد عن (٢١.٨٣٤.٥٣٠.٩٦) فقط واحد وعشرون مليون وثمانمائة واربعة وثلاثون الف وخمسمائة وثلاثون جنيه وستة وتسعون فرشا سوداني ،وهذا المبلغ كان عبارة ايراد فترة لاتتجاوز العشرة أشهر وهذا المبلغ عبارة نسبة المسئولية المجتمعية البالغة فقط (٤%) من جملة النسب ،فكيف يكون الحال اذا تم رفعها الي (٢٠%)مثلا، هذا بخلاف الذهب الذي يذهب لنصيب الزكاة الاتحادية ،علما بان النسبة شهريا تترواح مابين (٦__ ١٠ كيلو ذهب صافي للزكاة فقط ) وكذلك المالية الاتحادية ،ونصيب الشركة نفسها..هذا بخلاف ما تتحصل عليه الشركات العاملة في مجال التعدين ومعالجة الكرتة..

لذلك يجب علي والي ولاية شمال كردفان الأستاذ خالد مصطفي آدم، واعضاء حكومتة ،ضرورة التفكير بشكل استراتيجي ،لكيفية الاستفادة من هذه المبالغ الطائلة وتصميم مشاريع منطقية ،وذات بعد تنموي خصوصا هناك المبالغ المودوعة ببنك السودان المركزي والخاصة بالمسئولية الاجتماعية لا يتم صرفها الا عبر مشاريع حقيقة (مياه ،تعليم ، صحة ، زراعة)،وتصاديق عليها وزارة المالية الاتحادية تنسيقا مع الولائية..
علي اي حال اذا نظرنا لمناطق التعدين نجدها تعاني من ازمة مياه طاحنة ،ومثلا محلية سودري نجدها( تعطش صيفا وتغرق في مياه الامطار خريفا وتكون قاحلة شتاءا ) وهي المحليات المتأثرة بالتغيرات المناخية، وكذلك الحال ينطبق علي محلية جبرة وكل الاماكن الشمالية من ولاية شمال كردفان، وممكن الحديث عنها بانها الاماكن( الغنية الفقيرة)وبالطبع هذه معادلة صفرية مالم تتم الاستفادة من هذه الموارد( الذهب ، مياه الامطار ، الاراضي الزراعية)

لذلك اقترح علي حكومة ولاية شمال كردفان بضرورة تصميم مشاريع تنموية حقيقة ، لذلك اقول وبما ان هذه الشركات تصدر الذهب لدول العالم الاول وتتوفر لديه كل ما نريد لنهضتنا ،من الممكن نشير هنا الي ضرورة جمع كل هذه الشركات العاملة في مجال التعدين بالولاية وفتح المجال لشركات اخري لتعزيز التنافس والشراكات ،وتكوين محفظة مالية بمساهمة حسب حجم العمل، بالاضافة لرصيد الولاية بالبنك المركزي وتوجيه الايرادات التي تصلها من ايراد الذهب ، وتكليف عدد منها باستيراد ماكينات حفر جوفي ومعدات تركيب ابار جوفية ، وعدد اخر يتخصص في استيراد المعدات الزراعية المتطورة من بلد المنشأ للولاية مباشرة..
اعتقد لو وظفنا مليارات ايرادات الذهب الان مع التوسع في مربعات الاستكشاف الجديدة في جبل الدائر بمحلية الرهد ابودكنة ،وتم تعديل في نسب المذكورة ادناه :_ ( الولاية ٧%__ والشركة ٧.٥% ____ وزارة المعادن ١٢% عوائد جديدة ___ ٤% مسئولية مجتمعية __ ٢.٥ الزكاة الاتحادية) بالتاكيد هذه المبالغ ضخمة وتدفع شهريا من شركات معالجة مخلفات التعدين لهذه الجهات ، لذلك اذا تم التعديل فيها ،او تم الدفع بها في المحفظة لصالح ولاية شمال كردفان حتما سوف نحل ازمة المياه بكل الريف، وذلك باستيراد خمسة حفارات لكل محلية بملاحقاتها ،ومن الممكن ايضا ان يدخل المجتمع كشريك في هذه الحفارات ليساعد الحكومة علي تحقيق التنمية..وينسحب هذا المفهوم ايضا علي توفير الاليات الزراعية ،خصوصا هناك لجنة تم تكوينها برئاسة السيد امين عام الحكومة فضل الله التوم اسمهما ( تطوير الزراعة والصناعة بالوحدات الإدارية بمحليات ولاية شمال كردفان )وبما ان كل الامر موجود بحوش وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ، نعتقد بان المسافة ليس ببعيدة اذا توفرت الارادة السياسية، والكرة في ملعبك باوالي شمال كردفان انت ومليارات الذهب وحل ازمة المياه وتطوير الزراعة ..