X
    Categories: اعمدة

الكاتب الهلالي الشهير محمد طيب يودع العام ويودع عموده “بالعربي الكسيح ” بالدموع

بالعربي الكسيح
محمد الطيب الأمين
اليوم أعلن تنازلي رسمياً عن إسم عمودي (بالعربي الكسيح) !!

* إمتداد (وجع الجرح العاطفي) في أحيان كثيرة يتجاوز حدود (الإنسان) ويصل حتى ل(المكان).
* وفي حياتنا عموماً نحن نتنازع ما بين (القلب والعقل والماضي والحاضر) .
* الجرح العاطفي هو (حزن مُقيم) يترك فيك أثر غير مرئي ولكنه يشبه (شلوخ أهل الشمال والجنوب) ، لا يختفي مع الأيام.
* قد تكره (شارع معين) لأن لك فيه (ذكرى حب قديم) .
* شارع لما تجي ماشي بيهو دموعك بتسبق خطاويك .
* يجوز أن (تحب شجرة نيم) لانها شهدت ميلاد (حب مات لاحقاً) .
* وارد جداً (تتوتر) إذا شفت (مسطبة معينة) كانت في يوما ما (محل خلط وونسة دُقاقة) .
* نحن هكذا نرتبط ونعشق (أماكن) و(جمادات) وربما (حيوانات) تربطنا بها أغلى الذكريات .
* والذكريات عند هذا الشعب (مهما كانت برضو ترديدا بيألم) .
* بعض الأشياء تكبر معنا وتصبح جزء منا .
* مرات برضو (بِتشم عطر في زول) ممكن (يقلق بيك) لأن هذا العطر مصدره في يوما ما كان (زول عزيز عليك) .
* إنها العاطفة والتعلق والحب والإرتباط.
* وبما أن ذلك كذلك فإنني اليوم أعلن التنازل وبشكل رسمي عن جزء أصيل من (شخصيتي الصحفية) .
* أتخلى عن إسم أحببته وكان سبباً مباشراً في تقديمي لجمهور الهلال العظيم.
* إسم وبتوفيق من عند الله حجز لي موقعاً جيداً في عالم الصحافة الرياضية والصحافة الهلالية تحديداً .
* في العام (٢٠٠٩) كتبت أول (عمود رياضي) بالنسبة لي : (بالعربي الكسيح) وكان في صحيفة (حبيب البلد) لمالكها الأستاذ الرشيد على عمر.
* وكان الرشيد على عمر حريصاً جداً على هذا العمود ودائما يقول لي (لو كتبت كتير تاني ما بتقيف لأنو الجمهور ما ح يخليك تغيب) .
* فلسفة الرشيد أن ارتباط الجمهور بالعمود سيحفز على الكتابة أكثر وأكثر.
* وكنت لحظتها كثير الغياب والأعذار وفضلت أن أركز على عمودي الفني (قزاز ورذاذ) بصحيفة (الدار) مع الحبيب هيثم كابو ثم صحيفة (فنون) و(حكايات) .
* بإصرار الرشيد على عمر وكثير من الزملاء والأخوان واصلت (بالعربي الكسيح) وكان الحصاد بعد كل هذه السنوات هو تقدير ومحبة كبيرة من جمهور الهلال الغالي لهذه الزاوية .
* وظل حبهم أمانة في عنقي وكان العهد بيني وبينهم أن أكون (خادماً للهلال) وفق قناعات بأن أبتعد كل البعد عن الإداريين و(الرشوة) أو ما يعرف ب(القبض) .
* والحمد لله بعد هذه السنوات الحداشر (أرفع رأسي) و(أخلف رجلي) وأنا في غاية السعادة لأن (ظروف الحياة الإقتصادية القاسية) لم تسرق قناعتي وبالتالي لم ينجح أحد في الوسط الرياضي سواء أن كان رئيس أو قطب أو لاعب أو مشجع ، لم ينجح في (كسر عيني) بقرش أحمر والحمد لله.
* أتنازل اليوم عن (بالعربي الكسيح) لأسباب مُقنعة بالنسبة لي واتمني أن تقنع جمهور الهلال الذي هو (رأس مالي) .
* عندما أخترت إسم (بالعربي الكسيح) قصدت (العربي غير الفصيح) .
* ولكن وعلى إمتداد هذه السنين كانت تصلني إعتراضات من بعض أساتذة الجامعات والمتخصصين في بحور اللغة العربية .
* وكان الإعتراض قائماً على أن (العربي) هو لغة القرآن وبالتالي لا يمكن أن يكون (كسيحاً) .
* بررت كثيراً سر التسمية ولكن دون جدوى .
* وقد كان أستاذنا الراحل أحمد محمد الحسن من أكثر المطالبين بتتغير إسم العمود .
* أذكر إلتقيت بالراحل أحمد محمد الحسن قبل أيام قليلة من رحيله بمعية الأستاذ هساي وقد كرر لي الراحل طلب تغيير الإسم.
* وكان لطيفاً في طلبه .
* ولكن .
* وللأمانة .. عندما كتبت عموداً عن شيخ نورين بعد رحيله تغيرت عندي كثير من الأشياء.
* عمود شيخ نورين الذي كتبته تحت عنوان : (شيخ نورين .. صوت يجعلك تشتهي الصلوات الخمس جهراً) ، هذا العمود والذي جاء تحت إسم (بالعربي الكسيح) وصل لفئة من الناس هم لا يعرفوني ولم يطلعوا على حروفي من قبل.
* هم مجموعة كبيرة من أئمة المساجد وأهل القرآن المحبين لشيخ نورين ، وصلهم العمود ونال إعجابهم ما كُتب ولكنهم توقفوا كثيراً عند إسم الزاوية (بالعربي الكسيح) .
* وقد نقل لي أحد الأخوان ما دار وسط الشيوخ حول الإسم.
* وفق هذا كله وتقديراً للغة القرآن فإنني أتنازل عن الإسم لوجه الله .
* والله يعلم القصد من التسمية .
* أفعل هذا ليس ضعفاً مني ولكن فقط أريد أن لا أخجل من شئ يخصني .
* ولمزيد من الصدق .. والله العظيم قد خجلت أن أكتب عن شيخ نورين تحت إسم (بالعربي الكسيح) .
* أتقدم باعتذاري الشديد لجمهور الهلال العظيم الذي ارتبط بهذا الإسم.
* أعتذر لهم وقد عرفوني بهذا الإسم الذي ربما طغى حتى على إسمي عند الكثيرين .
* أعتذر لأنني أغير إسم عمودي بعد حداشر سنة وقد صار جزء مني .
* أعتذر لقراء صحيفة (قوون) ولصفحات الهلال والقروبات وحتى المحبين الذين خصصوا صفحات وقروبات حملت إسم (بالعربي الكسيح) .
* ومؤكد أنني أفوق الجميع ألماً بهذا التغيير مع التأكيد على أن مضمون العمود سيكون كما هو .
* اخترت إسم (قزاز ورذاذ) عنواناً لزوايتي الرياضية وهو إسم كنت أكتب به في الصحافة الفنية والإجتماعية.
* أتمنى أن يتقبل جمهور الهلال هذا الإسم الجديد وكلها أيام (وأنا وأنتو نتعود على الإسم الجديد) .
* اسأل الله التوفيق والسداد ، والشكر والتقدير لمن دعمني في هذا التغيير والإعتذار لمن عارض فكرة التغيير ولكن في النهاية كان لابد من قرار وقد كان .
* نلتقي السبت بإذن الله في أول عمود رياضي بالاسم (الجديد القديم) – قزاز ورذاذ –
* و..و..
* والله في.