X

تقرير ” القدس العربي ” حمدوك لم يتسلم القائمة . عرمان زاهد والأمة القومي يطالب ب ” ٦” وزارات

الخرطوم ـ القدس العربي _ ترياق نيوز

لم يتسلم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أي أسماء بخصوص ترشيحات الحكومة الجديدة، حسب ما أكد مصدر حكومي سوداني مطلع لـ«القدس العربي» وفيما تنتظر «الجبهة الثورية» ما ستسفر عنه المشاورات أكد ياسر عرمان نائب رئيس «الحركة الشعبية» عدم رغبته العمل في الجهاز التنفيذي.
وقال مصدر حكومي مطلع على مشاورات التشكيلة الوزارية لـ«القدس العربي» « حتى هذه اللحظة (وقت إعداد التقرير) لم يتسلم رئيس الوزراء أي قائمة للوزراء إن كانت ابتدائية أو نهائية، وما يدور في وسائل الإعلام، محض تكهنات وشائعات أو رغبات لأصدقاء المتداولة أسماؤهم. تحالف الحرية والتغيير لم يقدم لحمدوك أي اسم ونعلم أن النقاش ما يزال يدور داخل لجان الحرية والتغيير والجبهة الثورية».

 

 

وتابع: «لكن ما يمكن أن أؤكده فعلا أن حزب الأمة، طالب بعضوين في مجلس السيادة و6 وزراء في الحكومة الجديدة و65 نائبا في المجلس التشريعي»
وكان نائب رئيس حزب «الأمة القومي» الفريق، صديق إسماعيل، قال لصحيفة «الجريدة» المحلية إن معظم شركاء الفترة الانتقالية يتوافقون مع حزبه في مطالبه المتمثلة في «التمثيل في مجلس الوزراء بعدد من المقاعد لا تقل عن خمس حقائب وزارية ومقعدين في مجلس السيادة علاوة على 65 مقعدا في المجلس التشريعي مع الالتزام التام بتمثيل الولايات والمرأة والشباب».

 

 

ونوه إلى أن حزبه «عندما اتخذ قرار المشاركة، لم يكن ذلك بهدف التوظيف السياسي أو الدستوري، وإنما لتطلعه لدعم وتقوية مؤسسات الفترة الانتقالية بتجويد أدائها وكسبها لثقة الشارع السوداني وإسراع الخطى نحو التحول الديمقراطي ليقرر الشعب وقتها من يتولى أمره».

 

 

وزاد: « يجب أن نأخذ في الاعتبار المساهمة الوطنية والتضحية والفدائية التي قدمها الحزب بجماهيره الواسعة لإحداث التغيير من دون التراجع عن المبادئ الداعية لإقامة الحكم الرشيد في البلاد لاسيما وأن حزب الأمة عرض عليه من النظام السابق نسبة مشاركة تتجاوز الـ50 ٪ ولكنه آثر الشراكة القومية وإحداث التغيير الذي يمنح كل ذي حق حقه».

تكهنات

الناطق باسم «الجبهة الثورية» معتصم محمد صالح قال لـ«القدس العربي» : «ما يتداول من ترشيحات لقيادات في الجبهة الثورية للحكومة الجديدة، هي محض استنتاجات وتكهنات، وسنقدم أسماء مرشحينا، بعد حسم ماهية الوزارات التي سينالونها».

 

 

 

مصدر حكومي يؤكد أن ما يتداول في الإعلام من أسماء مجرد تكهنات

وقال: «الصحيح أنه لم تتم تسمية أي شخص ليتولى أي وزارة أو يشغل مقعدا في المجلس السيادي، فبالنسبة للأطراف الموقعة على اتفاق السلام، يجب تحديد الوزارات التي ستنالها والتي تمثل 7 وزارات، وبعد الاتفاق على ماهية هذه الوزارات، يتم الاتفاق داخل الجبهة الثورية أو أطراف العملية السلمية على أيلولتها للتنظيمات أي تخصيص الوزارات على التنظيمات، بعدها يقوم كل تنظيم بتسمية مرشحيه للوزارة/ الوزارات المخصصة له».
وأضاف «بالنسبة لتسمية ممثلي «الثورية» في المجلس السيادي، مرتبطة بشكل كبير بتحديد الوزارات التي ستحصل عليها وطبيعتها لأن عملية توزيع الحصص بين مكونات أطراف العملية السلمية عملية متكاملة باعتبار أن أي تنظيم له نسبة مئوية محددة من الحصة الكلية المخصصة للجبهة الثورية 25٪».

 

 

 

 

في السياق، قطع القيادي في «الجبهة الثورية» ونائب رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» (شمال) ياسر عرمان، بعدم ترشيحه لمنصب وزاري في التشكيلة الحكومية المُرتقبة.
ووصف، الحديث عن ترشيحه بأنه «عار من الصحة» وأشار إلى تلقيه عرضا لقبول وزارتي الخارجية أو الإعلام، إلا أنه اعتذر عنهما.

 

 

 

وقال في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» السبت، «ما يتردد عن ترشيحي لمنصب وزاري عار عن الصحة، أخذ بعض القائمين على الأمر، رأيي حول وزارتي الخارجية والإعلام، واعتذرت كما اعتذرت في 2005 عن (5) وزارات»، وتابع: «مساهمتي رأيتها في نشر رؤية السودان الجديد والعمل مع قوى الثورة والتغيير من أجل نظام جديد وشراكة منتجة والمجد للسودان».

«استكمال الثورة»

إلى ذلك، أكد، المهندس عمر محجوب، نجل القيادي الشيوعي الراحل عبد الخالق محجوب في تصريح صحافي عدم علمه بالجهة التي رشحته لوزارة الاتصالات وإن حدث ذلك فهو يعتذر موضحاً أن: «في الوقت الراهن هدفي هو التركيز على العمل مع جماهير قوى الثورة الحية لتحقيق واستكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة من حرية وسلام وعدالة ما استطعت».
وتابع « بحكم مجال عملي طوال ثلاثة وعشرين عاما، فإن تخصصي وخبرتي هي إنشاء و إدارة وإصلاح شركات ومنظومات الاتصالات والتكنولوجيا. هذا هو المكان الذي اثق إنني أستطيع أن أقدم للشعب السوداني حقه في مجال الاتصالات والتكنولوجيا».

 

 

 

 

ترشيحات في الإعلام

وكان موقع «سودان تربيون» وعدد من صحف الخرطوم، أشاروا إلى أن الجبهة الثورية حسمت تسمية ممثليها الثلاثة في مجلس السيادة، وهم مالك عقار، الطاهر حجر، والهادي إدريس، على أن يكون مني أركو مناوي حاكما لإقليم دارفور. وأشار «سودان تربيون» إلى أن «الثورية بقيادة مني أركو مناوي رشحت أبوعبيدة الخليفة لوزارة المعادن، ومحمد بشير أبو نمو لوزارة الحكم الاتحادي». وأكدت نقلا عن مصادر، مغادرة وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس لموقعه، الذي رشح له الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف بدون منافس حتى الان. وبين أن حظوظ المهندس عمر عبد الخالق محجوب، نجل زعيم الحزب الشيوعي، ترتفع بقوة لتولي وزارة الاتصالات وهي مستحدثة في هذا التشكيل. وحسب المصدر نفسه، تم ترشيح ياسر عرمان لوزارة الحكم الاتحادي أو الضمان الاجتماعي، كما برز اسم هنادي الصديق ومحمد ضياء الدين لشغل حقيبة الشباب والرياضة.