X

رجل يجهش بالبكاء عندما وصل نافذة المخبز وتفاجأ بالسعر الجديد وحاجة ” عائشة ” تبقى الصمود !

قصة خبرية متابعة _ ترياق نيوز 

 

 

 

حاجة ” عائشة ” إمرأة عصامية تكافح من أجل إعالة أسرتها عبر بيع الشاي ، أخذت هامش احد الشوارع في الخرطوم شرق منطقة ” الصحف ” وجوار احد المؤسسات الحكومية  ، حيث خلقت علاقات طيبة مع الجميع وأصبح يستدين منها الصحفيين والموظفين على حد سواء عندما تنفذ ” الماهية” بعضهم يتجاوز دينة ” السلفية ”  قيمة الشاي والقهوة ويستلف منها ” حق المواصلات   .

 

 

 

خلقت حاجة عائشة علاقات طيبة وهي ترسم الابتسامة على وجهها دون تكلف تعبيرا عن الرضا ب” المقسوم ” . أعتادت حاجة عائشة تشتري الخبز من المؤسسة الحكومية التي تمارس نشاطها بجوارها بعد أن  يأخذ كل الموظفين حصصهم وهي خدمة يحظون بها في مؤسستهم . 

 

الخميس الماضي جلس محرر ” ترياق نيوز ” جوار حاجة عائشة ليرتشف كوب من ” الكركدي” الدافئ مع لمسة الجنزبيل لعلها ترفع حرارة البرود  الذي أصاب الاطراف والحياة بصورة عامة ، ومن جانب تناول أطرف الحديث مع حاجة عائشة ذات التعبير الصادق عن الواقع الذي يعيشه السواد الأعظم من الشعب السوداني .

 

 

 

 

حاجة عائشة : يا “فلان” ما شفت أمس حصل شنو ؟ ” فلان ” : إن شاء الله خير : 

حاجة عائشة : أمس ما وجدت عيش ” خبز ” عند جيراني ديل وبعد قفلت كنت شايلة هم اليوم ناس البيت يتغدوا ب ” شنو” ولما وصلت ام درمان وجدت مخبز فيه صف رجال”  طويييل” لكن صف النساء قصير وقفت فيه .

 

 

 

وتواصل حاجة عائشة قائلة : بعد شوية في رجل وصل الشباك ولم يشتر وخرج من الصف وجلس على الأرض ووضع يديه على رأسه وأصبح يبكي بصوته العالي ، حتى لفت نظر كل الواقفين في الصف وسألوه ” يا زول مالك” الحاصل إيه وبعد إلحاح منهم قال لهم : ” انا عندي ستة من البنين والبنات وانا وأمهم ووالدتي حيث تتكون أسرتي من تسعة أفراد..كنت بقيف في الصف بشتري العيشة ب جنيهين واليوم واقف في الصف دا وجدت العيشة بقت ب “15 “جنيه يعني أعمل شنو غير أبكي ؟! . 

 

هنا تحركت غريزة التكافل لدى الواقفين في الصف وكل يجود بما لديه ٢٠ او ٥٠ او ١٠٠ جنيه الرجل خرج بمبلغ كفكف دمعته وأخذ كيس الخبز وذهب لحال سبيله .

 

 

وفلان سأل حاجة عائشة انت كان دورك شنو ؟ 

 

حاجة عائشة : قلت ليه ” اليوم بكيت اها بكره بتعمل شنو ؟! .

وانفجر الجميع في موجة من الضحك تغالب الحسرة ..

 

عبدالباقي جبارة

٢١ يناير ٢٠٢١م