X
    Categories: اعمدة

ابراهيم زالنجا .. يكتب .. بين “كمالا” الامريكية و”كمالا” السودانية !

كاتب المقال الذى يقارن بين كمالا هاريس نائبة الرئس الامريكى الديمقراطيه المنتخبة و كمالا ابراهيم اسحاق الفنانه السودانيه المخضرمه اديب و فنان و هو مثل صيادى اللؤلؤ ينتقى الكلمات مثل انتقاء الاصداف
و لا شكء ان المرأتين تحملان من الصفات و الانجاز ما يستق تدبيج صفحات كثر فى وصف ما و صلتا اليه
و لكن امريكا.. اعتى حضارة عرفتها الانسانية و ابشع شكل من الاستعمار عرفه و سيعرفه التاريخ هى القمة فيما نحن فيه من تطور و ثراء و رفاهيه و علم … و لكى تصل الى قمة القمة لابد ان تنافس افضل العقول القادمة من اصقاع الدنيا ..اشرس منافسة .. فى العلم و النبوغ و العمل الدؤوب و تتفوق عليهم فى كل شيئ خاصة النكايه بالخصوم بل و التخلص منهم …بأى طريقة .. و اختراق المؤسسات و استقطاب الاعلام
و هذه هى ادوات النجاح فى ناديى السياسة الامريكية الجمهورى و الديمقراطى ز من ثم الى كل مؤسسات الحكم
و هنا لا بد ان نقف لنضرب مثالا توقف عنده تاريخ السياسة الحديث و لا تزال تتحدث عنة المجالس الثقافيه و الجامعات و المؤرخون… هو الرئس الامريكى الجمهورى السابق نيكسون.. فلن يعرف التاريخ اشرس و لا ادهى من هذا الرجل
مثلا لقد القى على فيتنام فى ا لهجوم الجوي الشهير الذى امر به وهو عاصفة ال بى ٥٢ و هى القاذفات الجويه العملاقة التى تسمى القلاع الطائرة كميه من القنابل اكثر من التى استعملت فى الحرب العالمية الثانية كلها .. حدثنى احد الممتحنين من كلية الجراحين الملكيه الايرلنديه و نحن فى كورنيش جده عن نيكسون … ولا ادرى سر شغفه بالحديث عنه. و هو طبيب مرموق و بروفسور . ان السياسيين الامريكان يقولون انك اذا دخلت الى مبنى فاخر من الباب الدوار المقسم الى اربعه خانات و هى تلف بحيث يكون كل شخص فى خانه .. و اذا دخل نيكسون بعدك.. فسوف يخرج من الباب قبلك و ينفذ الى المبنى و انت خلفه.. دلاله على مكره و دهائه
لقد ارتكب ابشع الدسائس و الجرائم و لكن لم تكشف عنه اللا فضيحة ووترجيت الشهيرة و التى كانت سببا فى خروجة من البيت الابيض و حتى هذه كانت خدعة سياسيه ماكرة و جريمه ضد القانون …فقبل ان يقدم استقالته اتفق مع جيرالد فورد نائبه و الذى سيخلفه و مع زعماء الديمقراطيين عل عدم محاكمته و اصدار عفو عن كل جرائمه و عدم اجراء اى تحقيق عن فترته الرئاسيه و خرج زى الشعرة من العجين
و كل السياسيين الامريكان من بعده حذو حذوه
و منهم السمراء كمالا هاريس فأول شيئ فعلته هو قيامها بالحفر عميقا فى الكيان و المؤسسه الصهيونيه و وطدت موقعها كخادمه للمصلحة اليهوديه و قالت بالحرف ان الارتباط الامريكى الاسرائيلى يجب ان يكون اصلب من الصخر…
و لم يتفوق عليها اللا جو بايدن الذى لم يجد اللا ان يذهب ابعد من ذلك فقال فى حديثه الشهير فى حملته الانتخابه .. بالرغم من انى لست يهوديا اللا اننى صهيونى.. و قال هذا ما علمنى اياه ابى

و ستظل كلمات الكاتب الامريكى ريتشارد رايت. . امريكا هى جنرال موتورز و البنتاغون و المافيا.. باقية ما بقيت امريكا
و الثلاث هى من اذرع الصهيونية

و لكن الظاهرة الاستعماريه الامريكية ليست غشيمه مثل الاستعمار الانجليزى و الفرنسى الذين اصرا على الاستعمار العسكرى و اساليب عفى عليها الزمن
فأتقنوا لعبة الاقتصاد و الادارة و المؤسسات و و المنظمات العالميه و الامم المتحدة
و تم تزيينها بمؤسسات تصنع مزاج و ثقافة الشعوب المعاصرة

مثل عالم ديزنى و هولى وود و ابل و اى بى ام و كل صحافة و قنوات الاعلام و الملتيميديا و الانترنت و ادوات العولمة من شركات و بنوك..
كيف الناس حيقبلوا سرقة ثرواتهم لو ما الحاجات دى
و لكن العالم برضه ماشى بسرعة و بيسأل ما هو الدليل على ديمقراطية امريكا
فكان لازم يفوز اوباما الاسود و تأتى
كمالا و تقدم نموذجا مختلفا شكلا و منبعا و تنوعا و برهانا على الديمقراطيه و النموذج و الحلم الامريكى و هى كذلك امرأة…
رجل اسود رئيسا و امرأة و كمان سوداء نائبة الرئيس
هل هناك دليل و مقدرة على الابهار و الاقناع اكثر من ذلك
و لكن الجوهر هو هو
حمايه اسرائيل و السيطرة الصهيونية على اقتصاد العالم