X
    Categories: اعمدة

هـديــل حـبـيـب .. تكتب .. “أخــــر الــــقــــول” ..الـقـصـة لـم تنتـهي بـعـد ..!

فـي ظـروف أقـل ما يقال عليها قاسية ، و أوقات عصيبة ووضع مأساوي شبه خارج عن السيطرة شهدت فيه البلاد الكثير من التغيرات والتقلبات من إنهيار إقتصادي والكثير من الأزمات مروراً بكوارث طبيعية متمثلة في سيول وفيضانات وكذلك كوفيد 19 جائحة كورونا وغيرها كل ما ذكرت أنفاً كان له تأثيرات سلبية بشكل عام و الطلاب على وجه الخصوص .. حيث رُغم السيناريوهات التي حدثت إلا أن الأمور آخذت مجراها الطبيعي لتصب في مصلحة هـٰؤلاء الطلاب الذين جلسوا لإمتحانات الشهادة الثانوية السودانية رُغم الضغطوط النفسية المحيطة بهم والقلق والتوتر الذي أصابهم أنذاك ، في ظروف إستثنائية صمدوا أمامها بروح مثابرة لا تعرف سوى { التحدي والعزيمة والإرادة والصبر } إلى أن حصدوا ثمرة جهودهم (…)
و من ثَمّ جاءت نتيجة القبول للجامعات هذا العام على غير المعتاد مما أذهلنا جميعاً حيث أنها غير متوقعة إطلاقاً فبعض الطلاب تم رفضهم وإستبعادهم رُغم إحرازهم لدرجات عالية لا يستهان بها كنسبة 90% فما فوق مما أصابهم وأسرهم بالإحباط الشديد فجأة إذا بها من دموع فرح وسرور بالنجاح غمرهم حتى تدفق سعادة على الأهل والجيران إلى دموع حزن ويأس لا يمحوها إلا بشارة نبأ عاجل كأن يذاع (( هنالك خطأ ما حدث سهواً دون عمد والآن جاري المعالجة لذا ينبغي على هـٰؤلاء النوابغ الذين تم رفضهم التواصل معنا مباشرةً للإستعداد ما زالت هناك بعض المقاعد الشاغرة في إنتظارهم )) فقط هذه الكلمات يمكن أن تسعدهم وتشفيهم و (تطبطب) عليهم وأيضاً تزيل أثار إحباطهم كأن شيئاً لم يكن ..
الجدير بالذكر أن هنالك طالبة أحرزت نسبة 93% ونسبتها تحديداً في مادة الكيمياء 97% بُرغم خياراتها المتعددة تم رفضها أيعقل هذا ؟؟؟!!!
تُرى ما الأسباب وأين تكمن المشكلة ؟؟؟!!!
فالقصة لم تنتهي بعد .. يجب أن نكون في الصورة ما زال هنالك الكثير لم يقال بعد ..
أعتقد إذا كان السبب يعود لعدم وجود شواغر ( مقاعد فاضيه ) عندها يكون العذر أقبح من الذنب ، لأن هذه ليست مشكلة الطالب أبداً لكي تسير الأمور بهكذا حال وصورة ، فهنالك حلول ومعالجات يمكن إستخدامها بدلاً من هذا الإسلوب ..
رفقاً بهـٰؤلاء النوابغ الذين ثابروا وسهروا الليالي و رفقاً بأسرهم الذين عانوا ما عانوا لأجل توفير بيئة هادئة و مريحة تناسب هذه المرحلة في سبيل العلم و الطموح رفقاً بهم جميعاً !
هم الآن أمام الأمر الواقع أصبحوا بين خيارات محدودة ما أثقلها على قلوبهم وأقساها
بحيث الإعادة مرة أخرى أو [ تقديم خاص ] وأخشى أن يكون لاولئـٰك مآرب أخرى للتخطيط حول الخيار الأخير ..
ندرك ونعي تماماً أن دخل الفرد ضعيف جداً مقابل المصروفات سواء أكان هذا الفرد عامل يومية رزق اليوم باليوم أو موظف فالجميع بات في ( الهواء سوا ) مستوى الدخل لا يناسب زيادة تكاليف المعيشة ،
فبتالي الدراسة في الخاص أمر مرهق جداً و مكلف للغاية يفوق مقدرة المواطن العادي خاصة في الوضع الراهن ، حيث أن محدودية الدخل جعلت الكثير من الأسر تلجأ لتجميد الدراسة لجزء من أبنائها على أن يواصل بعضهم ، لأنه بات شبه مستحيل أن يقوم رب الأسرة بدفع رسوم دراسية بملحقاتها لأولاده (( الخمسه أو السته )) في آنٍ واحد فالأمر يعتبر فوق الطاقة والمقدرة المادية ..
* لذا ليت الجهات المختصة تعيد النظر حول هذا الشأن و تضع الأمور في موضع العناية والإهتمام !!!
#أخــــر_قــــــــولــي :
مـشـهـد قـصير (( ذاك الولـد تخنقـه العبـرة كُلما مـرَ بزملاء الدراسة .. وذاك الـوالـد الذي لم يرحمه تأنيب الضمير كُلما رأى إبنه على هذا الحال … ))
صدقاً إنه لشعور مُميت وأمر محزن للغاية أن تسير الأمور هكذا !!!!!