X
    Categories: اعمدة

هــديـل حبــيـب .. تكتب .. ” أخـــــــر الـــــقـــــول ” السرقة (( خشم بيوت )) …!

البعض يشكو أن البلاغات التي يتم تدوينها ضد اللصوص وعصابة النيقرز لا تجد الإهتمام من قبل بعض الأقسام الشرطية ، فما صحة هذا الخبر ؟؟
دائماً ما نسمع أن الفوضى العارمة والتفلتات الأمنية خلفها جهات تهدف لخلق بلبلة وسط المواطنين .. لماذا لم يعثر حتى الآن على تلك الجهات ؟؟؟
هذا الإنتشار الكثيف للجرائم هل تعود أسبابه إلى الظروف الإقتصادية التي تشهدها البلاد أم هنالك قصور من قبل الشرطة ؟؟؟!!
أما بعد .. يُحكى أن أحدهم ذو حظ عاثر في كل مرة يشتري فيها هاتف نقال يُسرق منه ، فالمرة الأخيرة ( من الزعله ) أقسم ألا يشتري هاتفاً في حياته أبداً ( علي بالطلاق ما أشتري تاني تلفون للحرامي ) وعندما إنتبه لنفسه أن لسانه أفلت بحلفان الطلاق تراجع بقول : ( قصدي تاني بشتري ربيكا بس )) …
أصبح الجميع عدا القليل حاله كحال هذا الشخص ذو الحظ العاثر مع تكرار جرائم السرقة والنهب عليهم ..
في الآونة الأخيرة إنتشرت تلك الجرائم بكثافة وبطرق متعددة وصور بشعة تجعلك في حالة ذهول مما ترى وتسمع ، وقد تظن أنك فقدت الإحساس بالشعور تماماً ، وهذا ما يجعل في ذهني سؤال يدور هل هؤلاء يكتسبون مهارة (( الخِفة والسرعة )) لإنجاز أعمالهم الإجرامية في زمن قياسي أم هذه فطرة أم ماذا ؟؟!!
علماً بأن لديهم مدارس كل فصل فيها بمهامه وفنياته ومهاراته أي السرقة أصبحت تخصص ( خشم بيوت ) ..
ما يهمنا أننا كمواطنين أصبحنا متضررين من وراء هذه الظواهر معنوياً ومادياً وجسدياً ونفسياً بل الأكثر وجعاً وخسراناً أن تفقد حياتك في لمح البصر .. وما أعظمه من خسران ..
عصابة النيقرز وأولئك المستغلين ( المواتر ) أسوأ إستغلال ، بات الجميع ليس لديهم سيرة سواهم فلان تمت سرقته .. فلان مات في محاولة الدفاع عن ماله وووو هذه القصص المتجددة كل يوم وفي كل لحظة آخذت جل أوقاتهم وتفكيرهم ، وصار ختام الحديث كالمتعاد وصايا على شاكلة الحرص المفرط على الممتلكات وما حواها من نقود وهاتف نقال جيداً حتى لا تكون عرضة للسرقة وفي حالة النهب والسطو المسلح يجب عليك الإستسلام (( سلم تسلم )) يوصونك بأن لا تقاوم أبداً حتى لا تعرض حياتك للخطر فأترك أشيائك وإن كانت باهظة الثمن محافظة على نفسك ، وفي محاولة منهم للإقناع والطبطبه (( الجاتك في مالك سامحتك )) ..
الحق يقال باتت الحياة خارج المنزل يحفها الخطر لا تطاق من كثرة هذه الجرائم في وضح النهار ، بل داخل منزلك لا تشعر بالأمان التام لأن ثمة عصابة نيقرز تقتحم الأبواب ( عينك يا تاجر ) دون توجس وخوف تسرق وتنهب كل شيء أمامك وأنت في حالة صمت رغماً عنك ترى المشهد ولا تستطيع تحريك ساكناً لعلمك علم اليقين هؤلاء معتادي إجرام وعديمي الضمير والرحمة فمن المتوقع أن أي مقاومة وردة فعل تصدر منك سيكون ثمنها حياتك وحياة أسرتك ، لذا ترى في الإستسلام سبيل نجاة لك ولهم !!!
الأمان لا مثيل له في كل مكان وزمان ، فإذا توفرت سبل العيش والرفاهية ولكن لا وجود للأمان لا تستطيع ممارسة الحياة بشكل طبيعي وفي سلام !!!
#أخــــــــر_قــــــــــــولي :
نحسب قرار عودة بسط الأمن الشامل في الأحياء صائب ، وبدورنا ندعم مثل هذه القرارات لطالما تعود لصالح الوطن والمواطن .. آملين أن تساهم بشكل فعال في القضاء على الجريمة !!