X
    Categories: اعمدة

حـيدر الـفكي .. يكتب .. “حتى الآن” .. أجمل أُمسيات الدوحة !

 

 

 

قبل ايام جاد علينا الزمن بسانحة من اجمل مايكون في ليلة حالمة وامسية أنيقة وصحبة وريفة مع كوكبة من الأقمار السودانية المضيئة في سماء قطر وفي مدار الدوحة وكان هذا بدعوة كريمة من الأخ والصديق الغالي دكتور بهاء الدين مكاوي رئيس قسم الشؤون الدولية بجامعة قطر وكانت الدعوة عشاء بداره العامرة لبعض اصدقائه المقربين وكانت امسية استثنائية بكل المقاييس والحضور أنيقا راقيا وتآنسنا وتسامرنا وتناولنا كثيرا من مواضيع الشأن العام وكذلك الخاص واندحنا بأريحية متناهية وكانت اجمل مفاجأة من دكتور بهاء الدين عندما قدم لي مجموعة من كتبه وإصداراته القيمة والتي أثرى بها ساحة الفكر السياسي والإجتماعي واصبحت من ضمن المراجع المهمة (المدخل الى علم السياسة .. علم الاجتماع السياسي .. منعرج اللوى .. البناء السياسي وتحديات الحكم في السودان .. مفاهيم سياسية معاصرة .. خصوصية التنوع الأثني في إفريقيا .. القرار السياسي .. وبعض الكتب الأخرى) وكان من الحضور صديقي العزيز دكتور مجدي عثمان بجامعة قطر الرجل الودود والراقي وهو من مؤسسي عمادة طلاب جامعة النيلين ودكتور ابو الحسن الرجل السياسي المحنك والمثقف الشامل وحين يسترسل في الحديث والتحليل لايترك شاردة ولا واردة وكمال سالم الخبير في مجال الطيران وفاكهة المجلس لطيف الحضور بسرده الماتع والأنيق والأستاذ طارق ابوشوك يعمل ببورصة قطر وهو رجل راقي وشفيف ومثقف وصديقي الودود هاشم نوري الباحث في التراث النوبي وله مشاركات في مهرجان كتارا الثقافي وله إسهام مقدَّر في ابراز جانب مهم من التراث النوبي الأصيل .. والأستاذ امير حسن الإقتصادي المميز حيث نهل من منهل دكتور ابراهيم البدوي وزير المالية الأسبق ايام دراسته الجامعية وهو مدير قسم مخاطر الإئتمان ببنك الريان القطري وكذلك الاستاذ المستشار القانوني الضليع والباحث في التراث السوداني محمد ابراهيم ابوشوك الرجل الخلوق هادئ الطباع .. وأيضا كان من المفترض ان يكون من ضمن الحضور البروفيسور احمد ابراهيم ابوشوك أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة قطر والمحلل السياسي والذي كثيرا ما استضافته قناة الجزيرة حيث كان مرتبط في تلك الأمسية بتقديم ندوة وهو رجل قامة يشرف الوطن في كل المحافل وعدد آخر من الضيوف .. ومازادني سروراََ حين لاحظت متابعتهم لكتاباتي وأعمدتي الصحفية حتى ان بعضهم يذكَّرني ببعض النصوص من بعض مقالاتي وهذا ما أسعدني وأثلج صدري .. ولكن سعادتي بلاحدود بهدية دكتور بهاء الدين عدداََ من كتبه وإصداراته المميزة وكان هذا مكسب كبير ان اضيف لمكتبتي اصدارات هذا الهرم الشامخ .. هكذا الحال عندما يجود الزمان ويفرد لنا مساحة من جماله الباذخ