X

محمد أحمد الدويخ .. يكتب .. الجيش الأبيض يغزو “روفا “.. مخيم شبولة العلاجي بأم روابة..موسم الهجرة إلى العافية

 

 

 

أكثر من (27) قرية هم جُملة قرى عمودية (روفا) بوحدة ريفي وسط أم روابة، (احتملتهم) مدرسة شبولة الأساسية على باحتها *طلباً للعافية* خلال مخيم شبولة العلاجي المجاني تزامناً مع سوق القرية الأسبوعي وذلك يوم الأحد 4 / 4 / 2021 م والذي يستهدف أكثر من (2000) مواطنا ً ..في وجود (15) كادر طبي من الاختصاصيين والعموميين والمحضرين واختصاصيي المختبرات الطبية.

 

مشهد أول :
*الباهي..*
*رسام لا يستطيع الكتابة*
لم يكن غالبية مواطني منطقة شبولة يعرفون سر اصطحاب الدكتور ابراهيم الانصاري أحد تلاميذ مدرسة شبولة معه إلى منصة البرنامج ، خاصة أن التلميذ المعني *مصعب الباهي أحمد* الطالب بالصف الرابع أساس بمدرسة شبولة وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، عرف الناس بعدها انه وكان يعاني من تضخم بالقلب ولكن تتعافى منه غير أنه لا يستطيع الكتابة رغم عشقه للرسم حسب إفادة والدته معلمة رياض الأطفال الاستاذة *الضوية عبدالله*…؟
وكانت الرسالة من اصطحابه ان طلب الانصاري من عمدة المنطقة ولجان الخدمات حصر أسماء أصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة للعمل على مساعدتهم ما أمكن ذلك في لوحة إنسانية نادرة..وأبان الأنصاري في كلمته (المغتضبة) أن نهج الصندوق في البرامج المصاحبة للأيام العلاجية تخصيص ثلث الساعة فقط.للكشف عن احتياجات المنطقة والعمل على إسناد المركز الصحي دون أي برنامج احتفالية استهلاكية في إشارة إلى الفقرات المطولة التي قدمها منسوبو جمعية الصحفيين بولاية شمال مرادفات والتي لا علاقة لها بالبرنامج _على حد تعبيره_ وأكد *الأنصاري* الإلتزام الصندوق بنسبة 50 % من مرتبات الأطباء الزائرين للمركز الصحي بالمنطقة بجانب شراء خدمة غرفة ولادة متكاملة تقديرا لظروف المنطقة وبعدها عن الخدمات الطبية. وفي سياق متصل جدد *الانصاري* جاهزيته للمحاسبة عما قدمه من عمل وتنفيذ ثلاثة مخيمات علاجية كبرى : مخيم ام بادر بمحلية سودري..مخيم سدرة بمحلية الرهد أب دكنة..مخيم شبولة بمحلية ام روابة..ومخيم الاندرابة بمحلية جبرة الشيخ يوم 7 / 4 /ّ2021 م . *مؤكدا.ً* أن خطته معروضة على الأسافير (صفحة التأمين الصحي) *مستنكراً* امتداح قوات الدعم السريع خلال المنصة.. *جازماً* أنه لا يخشى أحداً.. *مبينا* موقفه بقوله :
(لن نضع يدنا على يد قاتل ولدنا ما لم تظهر نتائج التحقيق في مجزرة الابيض.. *مضيفاً* :
(..لو في أي حوجة لأن يُقال ذلك الكلام بلغة غير هذه اللغة ، يمكننا ذلك.)

 

 

 

*عمدة شبولة..*
*وحديث الارقام*
باعتبار أن شرط البرنامج الذي وضعته اللجنة المنظمة بالقرية يشتمل على أربع كلمات فقط لا تزيد الواحد عن عشر دقائق، أوجز العمدة *خالد التاج مختار* عمدة عمودية روفا كلمته في ثلاث جُمل مفيدة ذكر فيها إحداثيات منطقة شبولة الجغرافية بواقع (57) كيلو عن مدينة الابيض..(47) كليو عن مدينة ام روابة..(40) كليو عن منطقة الزريبة (الشيخ البرعي)..(30) كليو عن مدينة الرهد أب دكنة..ليؤكد العمدة خالد أن المنطقة تحتاج إلى مرفق صحي يوفي إلتزامات ما يفوق الاربعين قرية بجانب تفعيل دور منظمات المجتمع المدني خاصة ديوان الزكاة بمحلية ام روابة الذي غاب مدير مدير الزكاة بأم روابة *محمد أحمد المكي* عن الفعالية رغم تقديم الدعوة له رسميا..

 

 

 

 

*إداريون خلف الكثبان..*
على امتداد عشرات القرى المتوزعة على الكثبان الرملية ما بين ام روابة شبولة ظلت سيارات الدفع الرباعي واللاندكروزر تنهش الأرض مروراً بقرى طيبة..ام جزيرة..ود ملي ..وقرية النقيعة وفي الجانب الآخر يتحرك وفد الأبيض ممثلاً في الإدارة التنفيذية بالولاية بينهم بالطبع الدكتور ابراهيم الأنصاري وعدد كبير من الادرييبن والرسميين والجيش الابيض من الأطباء وضباط التأمين الصحي.

 

 

 

 

*تلاميذ المدرسة..*
*والاهالي..اللوحة الزاهية*
هي عادة أهل الريف وأبرز صفاتهم الإحتفاء بالقادم إليهم دون النظر إلى صفته الاعتبارية الرسمية..فقد هبط تلاميذ وتلميذات مدرسة شبولة من أعلى قوز الرمال منحدرين نحو الضيوف يتقدمهم الأهالي وزعماء الإدارة الاهلية في مشهد احتفائي نادر أخشى أن تخطيئه كاميرا مراسل التلفزيون القومي الزميل / *سليمان بشير ضوالبيت*
وذلك على إيقاع الطار والنوبة والشيخ الوقور/ *حامد محمد عبدالله* علي شيخ السجادة السمانية بمنطقة *(أب كَرة)* المجاورة يتقدم الحيران وكأنه خارج من نسل الغابرين ..!
لا تظهر عليه دعة الحياة ورغدها وبجواره المادح والراوي العمدة / *محمد فضل الله عوض الكريم* عمدة عمودية دريزا يعلو صوته بمدح المصطفى في بهاء روحي يكاد يشفه الحاضرون للدرجة التي جعلت الرجال تعلو حناجرهم.. (بالترجمة الزغاريد)..!
………………..
*الجيش الأبيض يغزو روفا*
إحصائية المنسق الإعلامي للصندوق القومي للتأمين الصحي بولاية شمال كردفان الزميل/ *مصطفى الدخيري* تقول إن جُملة المختصين المرافقين للقافلة الطبية لليوم العلاجي تفوق الستين شخصاً بينهم *(15)* كادراً من الأطباء (الجيش الأبيض) من اختصاصيي النساء والتوليد ..الأطفال..الأذن والأنف والحنجرة..واختصاصيي المختبرات وكوادر المعلم المتكامل .

 

 

 

بجانب الاداريين منهم الدكتور *ابراهيم الانصاري* مدير التأمين الصحي بالولاية والدكتورة *آسيا مصطفى* مدير إدارة الخدمات الصحية بالصندوق القومي بالولاية مدير الوحدة التنفيذية بمحلية ام روابة *الرشيد محمد سعد* و *أحمد منصور* المشرف الاداري وضباط الصحة والاعلاميين..بجانب الحضور الرسمي الممثل الاستاذ *محمد بابكر جباد* الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والشباب والرياضة و الاستاذة *آمال الباشا* المدير التنفيذي لوحدة ريفي وسط ام روابة ممثل المدير التنفيذي بمحلية ام روابة و الحاضنة السياسية بأم روابة ممثلا في الاستاذ *أبوعبيدة الحلاج* بتنسيقية قوى الحرية والتغيير بالمحلية ومنسق لجان الخدمات بمحلية ام روابة بجانب الاستاذ / *قريب الله ابراهيم* منسق لجان الخدمات بوحدة ريفي وسط ام روابة.

 

 

 

 

 

………….
*الريف أصل الإنسان*
لم يقتصر حضور مخيم شبولة العلاجي على أهالي المنطقة فقط ..فقد عملت عبقرية اللجنة المنظمة ممثلة في العمدة خالد التاج..المعلم الزين ابراهيم عبدالله ..محمد توم بشير ..عوض الباري..سيف الدين محمد علي ..وخليل عبدالقادر (مقدم البرنامج المفوه) عملت تلك العبقرية على قيام اليوم العلاجي بالتزامن مع سوق سيولة الأسبوعي والذي تقصده أكثر من ستين قرية مجاورة..ذلك المشهد الذي ألهب حماس الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والشباب والرياضة الاستاذ / محمد بابكر أحمد جباد(معلم التأريخ الأسبق بالمدارس الثانوية وابن منطقة(مديسيس جباد) المجاورة لشبولة ألهبت المشهد حماسه لاستعادة ذاكرة تأريخ منطقة شبولة و(شمقتا) العاصمة الأعرق في تأريخ الجوامعة مستعرضا تداعيات معركة(شمقتا) عام 1747 م بين المسبعات من جانب وتحالف الفونج والجوامعة والقديات والبديرية والعبدلاب من جهة أخرى مؤكداً :
(أن الريف هو أصل الإنسان..) في إشارة إلى تأسيس مدينة ام روابة عام 1912.م بدلا عن منطقة (التيارة) العاصمة الأولى المنطقة وقبلها منطقة (شمقتا).