X
    Categories: اخبار

صديق تاور : مصر ليست كأي بلد بالنسبة للسودان لكنها الأهم

الخرطوم _ ترياق نيوز

أكد عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور صديق تاور، أهمية واستراتيجية العلاقات بين مصر والسودان، مشددا على أن مصر ليست كأي بلد بالنسبة للسودان، لكنها الأهم على المستويين العربي والافريقي، حيث لا يمكن مساواة العلاقة مع مصر بأي بلد آخر.
وقال تاور، في كلمة خلال ملتقى “العلاقات السودانية المصرية: الحاضر والمستقبل”، الذي عقد اليوم الخميس في الخرطوم، إنه بالنسبة لمصر أيضا، فإن السودان ليس أي بلد، لكنه الأهم في العلاقات بين مصر وكل شعوب الدنيا.
ونظم ملتقى “العلاقات السودانية المصرية: الحاضر والمستقبل”، مركز الحوار للدراسات والتدريب في الخرطوم، وحضر جلسته الافتتاحية عضو مجلس السيادة الانتقالي الدكتور صديق تاور، وعضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية منى أركو مناوي، وقدمت في جلسته العلمية، ثلاث أوراق عن العلاقات المصرية السودانية، الأولى تناولت “تجربة التكامل ما بين مصر والسودان .. ما لها وما عليها”، قدمها السفير الدكتور أحمد التيجاني صالح، والورقة الثانية تحدثت عن “العلاقات السودانية المصرية من منظور اقتصادي” وقدمها الدكتور بشير الجيلي، وتناولت الورقة الثالثة “ملامح العلاقات الثقافية بين مصر والسودان” وقدمها الدكتور علي مهدي نوري.
وقال الدكتور صديق تاور، إن موضوع العلاقات المصرية السودانية يشغل الرأي العام ومتخذ القرار في البلدين، لافتا إلى أزلية وأهيمة واستراتيجية العلاقة بين البلدين.
وأضاف أنه لا يوجد مصري في السودان ولا سوداني في مصر يشعر بالغربة، داعيا إلى التصدي لـ “الحلقات التي تُساعد في تسرب بعض السموم التي تؤذي هذه العلاقات الأزلية”.
ودعا مراكز الدراسات والبحوث في البلدين إلى التعاون فيما بينها، من أجل الوصول إلى منتج أفضل يساعد في تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكدا أهمية مراكز الفنون والإبداع في هذا الصدد، باعتبارها أكثر قدرة على التأثير في الوجدان العام، وأيضا أهمية دور الحركة الرياضية في هذا الصدد.
من جانبه، قال رئيس “حركة جيش تحرير السودان” عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية منى أركو مناوي، إن الملتقى يتناول موضوعا مهما جدا، فالعلاقة مع مصر لها جذور تاريخية.
وأضح أن الباحثين السودانيين والمصريين والمؤرخين في مختلف دول العالم يدرسون مثل تلك العلاقات كونها مرتبطة ومتجذرة في عمق التاريخ، لافتا إلى أن الشعبين يتطلعان إلى علاقة جدية جدا.
وأكد أزلية العلاقة بين مصر وافريقيا سواء من بوابة السودان أو أي دولة أخرى، فالنيل نفسه ليس مجرد مياه أو شراب، لكنه تاريخ وتربة وعلاقة بين الإنسان وبيئته.
وشدد على أن مصر مهمة جدا بالنسبة للسودان، وكذلك السودان مهم جدا لمصر، موضحا أن مصر أغنى منطقة يُمكن أن نستفيد منها في تبادل المعرفة والحضارة المشتركة.
وأضاف أن “اتفاق السلام السوداني الذي وقع في جوبا، لأهمية جنوب السودان بالنسبة للسودان، من الصعب أن يُنفذ لو غابت مصر، فنجاح السودان نجاح لمصر واستقرار السودان استقرار لمصر”.
من جهته، قال مدير مركز الحوار للدراسات والتدريب الدكتور أحمد المبارك محمد، إن النيل والتاريخ والجغرافيا والمصير المشترك يوحد السودان ومصر، لافتا إلى أن العلاقة بين البلدين ليست حديثة ولكنها قديمة قدم التاريخ.
وأضاف أن العلاقة تقوم على جوار حميم، وتواصل المسير رغم أي تطورات، مؤكدا أن الجانبين حريصان على إنجاح هذه العلاقة.
وأوضح أن سودانيين استقروا في مصر كما يستقرون في أرض السودان، وكذلك السودان كان دوما الملاذ لمصر عند المحن.
ودعا إلى الوحدة والتكامل بين البلدين، لتُكمل كل منها الأخرى كنواة ومثال يُحتذى لكل دول الاقليم، معربا عن الرضا على مسار العلاقات بين البلدين والتنسيق على مختلف المستويات بينهما.
من جانبه، قال المستشار السابق لوزارة التجارة الخارجية، الدكتور السفير أحمد التجاني صالح، مُقدم ورقة “تجربة التكامل ما بين مصر والسودان .. ما لها وما عليها”، إن التكامل بين مصر والسودان من المسائل الموجودة بالفطرة والطبيعة وفي العقل الباطن والجمعي في الجذور الشعبية بين البلدين، لافتا إلى العلاقة التاريخية بين البلدين وأزليتها طالما هناك نهر النيل الخالد الذي يربط بين البلدين.
من جهته، قدم الخبير التجاري الدكتور بشير الجيلي، ورقة “العلاقات السودانية المصرية من منظور اقتصادي”، مؤكدا أن العلاقات الاقتصادية السودانية المصرية تشهد تطورا مضطردا، لكنه أوضح أن التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار، لا يلبي طموح شعبي البلدين.
كما قدم الفنان والمخرج المسرحي السوداني سفير النوايا الحسنة لـ “يونيسكو” علي مهدي نوري، ورقة عن العلاقات الثقافية بين السودان ومصر، لافتا فيها إلى العمارة المصرية المنتشرة في شوارع الخرطوم وفي مساجدها.
وقال إن العمارة المصرية في الخرطوم تتميز بجماليات الفن العام، وأن تلك العمارة يُمكن أن توحد شكل العمارة في وادي النيل، منوها بوجود البعثة التعليمية المصرية في السودان.