X
    Categories: اعمدة

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف “.. يا إلهي .. مصعب .. مش قسيت علينا شوية ؟!

 

 

 

 

 

نعم الايمان حاضر داخلنا , بأن المؤمن مصاب , وأن أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الأولى ثم الأولى .. على هذه المعاني سلوانا ورجاؤنا في رب لطيف خبير وبيده الخير كله ، وعشمنا قوي أن يستجيب لدعواتنا ويلبس حبيبنا ونافذة أملنا مصعب محمود ثوب الصحة والعافية ، ذاك الفتى النادر .. الذي عندما أبلغنا بأنه داهمه الداء اللعين ” كورونا” حسبته يمزح أو أنه يقدم نموذج آخر من تضحياته في توعية شعبه وأهله كما عودنا دائما ليتجنبوا هذا المرض اللعين ، لأن مصعب هو الاعلامي الأول الذي حمل لواء التوعية حين كان الجميع يستهتر به ، ثم أيقنت مصعب قسى علينا وأصيب في وقت نحن أحوج إليه فيه ، لكننا كلنا ثقة في أن مصعب أقوى من الكورونا .. ثم رويدا رويدا الأنباء تتواتر بأن مصعب طريح الفراش .. يا إلهي لا نستطيع سماع مكروه في هذا العزيز ، فعز علينا الهروب من مواجهة الحقيقة .. مصعب يبحث عن سرير وانبوبة اكسجين .. يا الله وكانت الصورة التي تهز الوجدان وتقطع الاوصال بأن مصعب بعناية الله تحت رحمة أجهزة التنفس .. لكنه يواصل قسوته علينا وهو في هذه الحالة ويحمل هم الآخرين ، حيث بعث برسالته الرابعة يطلب فيها الدعاء له بالشفاء لكن كانت الرسالة الأبلغ هي توصيته لزملاءه الاعلاميين بأن يوعوا ذويهم وشعبهم الإلتزام بالتدابير والاحترازات الصحية تجنبا لداء كورونا اللعين .. أي إيثار هذا وأي جلد يتدثر به ذاك الفتى النادر مصعب محمود .. نعم أنه محمود بكل ما يحمل الاسم من معنى .. لكنه حقا قسى علينا ووضعنا في امتحان عسير وكشف قلة حليتنا وضعفنا ، وذلك لحكمة تتجلى في قدرة الخالق بأنه لا يكافئ صنيع مصعب إلا من بيده مفاتيح الخير كله .. عليه تركز كل جهدنا له على الدعاء والابتهال الى الله العلي القدير بأن يأخذ بيد عبده مصعب محمود وأن يمن عليه بالشفاء العاجل وأن يلبسه ثوب العافية ،، وأن يعود محلقا بيننا حمامة للمحبة والخير والسلام مجددا ، وينثر ابتسامته الرزينة وحيويته الوثابة بيننا ،، مصعب يا سادة هو سيد شباب الاعلام في محيطنا العربي والإسلامي ، مصعب يا سادة محمل برسائل شتى .. رسالته الاعلامية المهذبة تزاحم انسانيته المتدفقة ، كسب قلوب فئات المجتمع المختلفة تزاحم براعته في إدارة التناقضات .. مصعب يا سادة فيه ملامح كل هذا الشعب الجميل .. وأبلغ وصف في مصعب بأن كل من يعرفه يعتبر نفسه هو الاقرب إليه .. مصعب يا سادة كتلة من الاخلاق والقيم في صورة إنسان …. لكنه قسى علينا شديد في شهر الرحمة وهو خليفة الله في الارض نشهد له أدى الأمانة بحقها وهو يمشي بين الناس بالمودة والرحمة .. لكنه قسى علينا شديد في شهر البر والتواصل وهو الذي دائما يحثنا على مواصلة زملائنا في افراحهم واتراحهم ويتقدمنا وحتى عدوه كأنه ولي حميم …
العوج البحضرو بعدل قبيحو ومايلو
للاحمق بفوت شين الكلام ما بشايلو
متوكل تمام شيطان لئيم ما بزايلو
والقدح الكبير للضيف متعتع شايلو
أخوي ناديهو يا يمة التلب اللزوم البرأ الذمة
للجار والضيوف شخصيتو مهتمة مصعب عشا البايتات
الخالة والعمة ..
ببركة هذه المعاني السامية وهذا الشهر الفضيل نسأل الله العلي القدير أن يمن على حبيبنا مصعب محمود بالشفاء العاجل شفاءا لا يغادر سقما وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية .. ألهم آمين يا رب ..