X

إنهاء أزمة الهجمات المتبادلة بين المسيرية والنوير برعاية حاكم ولاية الوحدة والدعم السريع

أبيي . ترياق نيوز _ أمبدي يحى كباشي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شهدت الفترة الماضية عمليات نهب و قتل بين المسيرية و النوير أدت إلى تقهقر الرعاة شمالا و قد تمثلت في الاتي :
١. يوم ٢٠ مارس هجمت قوة من اولاد عمران على الأبقار في غرب ميوم بجنوب السودان و تم نهب عدد (115) راس من الماشية و قتل عدد (6) من النوير و وفاة (5) من اولاد عمران
٢. في ٣ أبريل ٢٠٢١ هاجمت قوة من النوير و الدينكا رعاة الماشية من المسيرية بمنطقة الخشخاش أدت إلى مقتل (4) من المسيرية اولاد كامل و جرح (4) اخرين و نهب عدد (1525) راس من الأبقار
٣. في يوم ٢٠ أبريل تم نهب عدد (500) راس من اولاد عمران و مقتل شخصين و إصابة ثلاثة اخرين.
بعد اتصالات بتوجيه من السيد الفريق اول محمد حمدان دقلو الذي كلف المقدم التاج التجاني عبد الله قائد قوات الدعم السريع بمرافقة الإدارة الأهلية ممثلا لحكومة السودان تحرك وفدنا من الدمبلوية يوم ٢٠ أبريل صباحا إلى مدينة ميوم و قد شمل الوفد وكيل ناظر العجايرة اسماعيل جامدين حميدان.. المقدم التاج التجاني و بمعيته (5) عربات عسكرية و عربة شرطة.. و ممثلا للجنة الاشرافية المشتركة و السيد عمر عبد الله مسلم رئيس مجلس شورى اولاد عمران و عدد من أصحاب الأبقار المنهوبة إذ بلغ عدد الذين شاركوا في الوفد (176) فردا منهم (80) عسكري و (96) مدني على متن (12) عربة و خمس رقشات و عدد كان قادمة سيرا على الأقدام بصحبة عدد (73) راس من ابقار النوير التي تم نهبها من النوير.
استقبلنا العميد اقانج قائد اللواء (11) بمعسكر كانج كانج على الحدود و افراده ثم حضر إلينا السيد محافظ مقاطعة ميوم اللواء شول قلواك في المعسكر و اصطحبنا إلى مدينة ميوم التي استقبلت الوفد بالبشاشة و الترحاب و بعد نصف ساعة حضر والي ولاية الوحدة الفريق دكتور جوزيف مانتويل من بانتيو للترحيب بالوفد ، و قدموا لنا الضيافة عبارة عن ثور و خمس من البهائم الصغيرة لإفطار الصائمين.
في يوم ٢١ أبريل حضر الوالي و شارك في الاجتماع الذي ضمه مبنى محافظة ميوم و الذي رحب فيه بالوفد و قال نحن دعاة سلام و نحن شعب واحد في بلادين مؤكدا على ضرورة استتباب الأمن بين الوحدة و غرب كردفان مؤكدا على العلاقات الازلية بين النوير و المسيرية و قدم تعازيه لأسر الضحايا مؤكدا انه وجه كل أجهزة الولاية بضبط اللجنة و استرداد الأبقار المنهوبة و قد أكدت ان الأبقار التي نهبت بتاريخ ٢٠ مارس كان التخطيط و التنفيذ لها من ناس أبيي و بقيادة شخص اسمه ايويل كير و قد استعان بعدد (24) من أبناء النوير كدعم و بعد ذلك تم إدخال الأبقار إلى أبيي و كانت قسمة المجموعة الداعمة من النوير (87) رأس من البقر ادخلوا منها ميوم (60) بعد وفاة (27) من البقر عند عبورها الجرف و أكدت بأننا اعتقلنا عدد من هؤلاء الذين شاركوا ، و ضبط عدد (55) راس من الماشية مؤكدا بأنه سيعمل على استعادة كل ابقار المسيرية التي دخلت ولاية الوحدة.
في حوارنا لاحقا توصلنا إلى أن النهب تم من قبل قوات أو مواطنين تابعين لدولة جنوب السودان و عليه نرى أن تجزئة الأمر بين أبيي و ميوم غير مقبول و أن ابقارنا المنهوبة وجدنا بعضها في ميوم لذا نرى أن المسئولية تقع على عاتق حكومة ميوم في ذلك و قد توصلنا بعد الحوار لمذكرة تفاهم التزمت بها دولة الجنوب باسترداد متبقى ابقار المسيرية في فترة لا تتجاوز يوم ١٣ مايو القادم أو سداد قيمتها..
في نهاية الأمر كان الاتفاق المرفق هو خلاصة المؤتمر.
لاحظنا ترحاب النوير بالسلام من خلال اصرار مسئوليها على ضبط الجنة فقط احضروا لنا عدد (14) من الجنة مكبلين بالسلاسل و أكد الوالي بتوجية الأجهزة الرسمية بضبط اي بقرة حمراء من ابقار المسيرية و احضرها و امر المحافظ بأن يقود الأمر بنفسه.
أكد المحافظ في اجتماعنا معه امس بحضور قيادات الجيش و الشرطة و الأجهزة الأمنية أنه سيقود الحملة اعتبارا من اليوم ٢٣ أبريل حملة ضبط الأبقار بنفسه.
حيث عاد الوفد وبصحبته عدد (293) راس من البقر إلى المنطقة امس و قد قامت قوة من الجيش الشعبي بمرافقة الرعاة الذين احضروا الأبقار حتى مشارف مناطقهم.