X

كارثة .. الضأن السوداني مهدد بالانقراض

الخرطوم _ تقرير : ترياق نيوز

 

 

 

 

تلاحظ في الآونة الأخيرة إرتفاع اسعار اللحوم الحمراء وخاصة لحم الضأن بوتيرة متصاعدة ، حيث خلال اسبوعين بلغ ألفين جنيه للكيلو جرام الواحد .. بعد أن كان “1400” جنيه ويتوقع أن يصل إلى “3000” خلال مدة قصيرة لا تتجاوز عيد الأضحى المبارك ، خلال شهر رمضان الحالي قفز سعر الخروف زنة “25” كلجم من ثلاثين أو خمسة وثلاثين ألف جنيه إلى ستين وسبعين جنيه ، بالتأكيد ارتفاع الأسعار مع قلة دخل المواطنين أدى إلى كساد في السوق إلا فئة قليلة أصبحت تشتري اللحوم.

 

 

 

 

” ترياق نيوز ” أجرت استطلاعا مع جهات مختلفة لها علاقة بأسواق الضأن وبيع اللحوم الحمراء وخرجت بالحصيلة التالية :

” الجزارون” بايعو اللحوم حجتهم بأن ارتفاع الأسعار اللحوم تأتي تبعا لحالة التضخم وانخفاض قيمة العملة السودانية ، ومثل ما كل السلع تزيد يوميا كذلك اللحوم وأنهم يزيدون الأسعار وفقا للزيادة التي تطبق أولا في المسالخ .

 

 

 

 

 

اما تجار المواشي حجتهم في غلاء الأسعار ترجع الى الشح في الوقود والغلاء في أسعار الترحيل وكذلك الجبايات التي تفرض على كل رأس .. وايضا اصبح هنالك شح في الخراف لقلة الإنتاج وكذلك فتح الصادر لذلك ترتفع اسعار الاستهلاك المحلي .

 

 

 

 

 

أما الكارثة هو إجابة احد مربي المواشي وتحديدا الضأن المواطن محمد احمد منوفل قال أنه كان يملك اكثر من “500” رأس من الضأن في منطقة الباجا شمال شرق كردفان محلية ام روابه .. قال انه تخلص منها واتجهة للتعدين الاهلي بمناطق الدهب .. والسبب يعود لعدم اهتمام الدولة بهذا القطاع حيث لا تتوفر مياه شرب ولا تتوفر رعاية بيطرية وعليه المواشي مهددة بالانقراض تدريجيا وهو مجال اصبح طارد وقال بأن رأس مالهم تآكل بسبب غلاة اسعار السلع مؤكدا انه اسبوعيا يبيع عدد “2” رأس من الضأن ليغطي حاجة اسرته .

من جانبه أكد احد الخبراء الاقتصادين بأن الحكومة اذا لم تلتفت الى أهل هذا القطاع سوف ينقرض الضأن السوداني ، حيث يجب ان تكون الالتفاته بتوفير الخدمات الاساسية في مناطق رعاة الضأن وبقية الثروات مثل توفير المياه والخدمات الصحية والتعليم وكذلك الرعاية البيطرية وادخال السلالات المحسنة ، على ان تعود فوائد تربية المواشي للمنتجين وليس للسماسرة والمضاربين .