X
    Categories: اعمدة

عازة إيرا .. تكتب .. كيف لمن أراد سودنة منشأة أن يشرد عمالة أُخري !

في مارس من هذا العام أقام مدير عام هيئة الموانئ البحرية كابتن أونور سلطان مؤتمر صحفي دعا فيه الحادبين علي أمر الوطن للوقوف مع برنامج سودنة منصتي بشائر للبترول الذي تنفذه شركه (s&b) الوطنيه العامله بكفاءة سودانية ووضح سلطان بعبارات شديدة اللهجه الفساد الذي استشرى في شركات النفط ودعا لتنظيفها من فلول النظام البائد هذ الامر الذي ربما يكون بداية لحرب خفيه تقودها كتائب النظام المُباد ضد من أراد فتح هذا الملف الحساس ، ويقودنا هذا الي تفسير حرص ادارة هيئة الموانئ علي ضمان سودنة شركات البترول لما لها من عائد ضخم علي الدولة وكذلك للاستفادة من الكفاءات الوطنية والاستفادة منها في قطاع النفط .
أن هيئة الموانئ وبعد فك الحصار الاقتصادي علي السودان فتحت بواباتها على مصرعيها لادخال بيوت خبرة عالمية تعمل في أكبر الموانئ العالمية للاستفادة من خبراتها في النهوض بالمؤسسة التي عانت من الحصار اضعاف ما عانت منه المؤسسات الأخرى، فلك ان تتخيل ان اليات لم تري قطع غيار طيلة العشرة سنوات الامر الذي أنهك الاليات وجعل الميناء يعمل بنصف طاقته الانتاجيه في تدني ملحوظ للانتاج عاماً بعد عام ليأتي العام ٢٠٢١ م وتضع إلادارة تطوير الميناء نصب أعينها وذلك بعد تسلم مهندس / ميرغني موسي اعباء وزارة النقل ليعطي الميناء الذي عمل فيه وهو في الخدمة المؤقته لسنين أولوية للحصول علي أعلي معدلات الانتاج وبدأ زيارته بإقامة ورشه متخصصه اشوك فيها اصحاب المصلحه لتطوير ميناء الحاويات بأوراق عمل قدمت من شركاء المجتمع المينائي من موردين ومصدرين وغيرهم من شركاء المصلحه عبر مقترحات قدمت من خلال اوراق عمل بالمشاكل ومعيقات العمل استخلص منها المهندس ميرغني أهمية اشراك بيت خبرة عالمي، وبالاطلاع علي ملفات الشركه نجد انها شركة استشارات ميناء هامبورج ( HPC ) متمكنة في قدراتها الفنية والادارية وقادرة علي إحداث نقلة و تطوير الميناء الجنوبي فهي شركة متقدمة في مجال إدارة الموانئ استعان بها مهندس ميرغني لاستحداث موانئ جديدة مثل ميناء أوسيف وميناء جديد في سواكن لتنشيط حركة الترانزيت ولاستقبال حمولات ضخمة من ال(Mather Ship) بجانب اجراء صيانات لرفع الطاقه الانتاجيه لمحطة الحاويات .

أتعجب بما تقوم به بعض وسائل الاعلام من ترويج قيام الحادبين علي أمر الميناء وابناءها مهندس / ميرغني موسي وكابتن / اونور سلطان من تسليم الميناء لايادي اجنبية بمشاركة قيادات المجتمع المحلي وهذا الامر الذي من العار ان يقوم به الاعلامي الوطني في الفترة الانتقالية .
كيف لمن بادر واسرع في تطوير الميناء واعطي اولوية لملف ميناء الحاويات بالغ التعقيد بعد ادائه القسم بساعات وتوليه زمام وزارة النقل أن يقوم بتلك الخطوات التي روجت لها وسائل الاعلام الصفراء هذه الوسائل التي ظلت تمثل خنجر مسموم في خاصرة الاعلام الوطني الحر .
آن الأوان للموانئ السودانية أن تتلمس خطواتها بثبات نحو العالمية والانفتاح بصورة أوسع على كل الموانئ في الإقليم والعالم بعد أن بدأت الموانئ السودانية تشهد تطورا كبيرا في رفع القدرات الإنتاجية وعقد شراكات مع شركات الاستشارات العالمية المتخصصة في تطوير الموانئ .