X

محمد أحمد الدويخ يكتب : حروف ومقاصل في ذكرى شهداء انتفاضة “28” رمضان..ابريل 1990.م

أبوراس : انتفاضة رمضان العسكرية جاءت وفاءً لالتزام القوات المسلحة بميثاق الدفاع عن الديمقراطية..

 

 

 

لم تشفع الاصابة لاستثناء المقدم ركن بشير عامر أبوديك من حكم الاعدام الذي نفذه منسوبو نظام الثلاثين من يونيو في حق (28) ضابطاً من القوات المسلحة ليلة ال(28) رمضان الموافق 24 / 4 / 1990. م .في مخالفة لقانون القوات المسلحة لن يهملها تاريخ السودان والانسانية.

 

 

 

أم روابة..شهادات قطرية :
أكد الدكتور عثمان الضي سلامة رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي بمحلية ام روابة_شرق كردفان (أمين سر شُعبة البعث بالمحلية) ، أكد أن ذكرى شهداء (28) رمضان تعد مناسبة وطنية قومية في أدبيات البعث والأمة السودانية باعتبار أن الضباط الاشراف الذين تم اعدامهم رمياً بالرصاص هم خيرة أبناء الوطن الذين انجبتهم هذه الارض الطاهرة..وكشف الضي عقب الافطار الذي اقامه حزبه بمقره بأم روابة الاثنين 10 / 5 / 2021 م الموافق 28 رمضان 1442 هجرية بمشاركة عدد من رموز المجتمع ورؤساء الأحزاب السياسية منهم القيادي الشاب يوسف الشيخ عبدالباقي الشيخ محمد علي ود عبود رئيس الحزب الوطني الاتحادي بمحلية ام روابة والأستاذ الزبير ابراهيم الكبور الامين العام لحركة العدل والمساواة بمحلية ام روابة..وعدد من قيادات البعث التاريخية والشبابية منهم القيادي عمر جفون والقيادي .ّ.القيادي احمد الدوليه ..القيادي ماجد الغوث.. والأستاذ آدم عبدالله والقيادي الشاب هيثم محمد ابراهيم (هيثم الرسمي) ، والشاب /محمد هاشم العالم وآخرين .
وأكد سلامة أن شهادات الرفاق التأريخية عن شهداء (28) رمضان تأتي بالتزامن مع تأبين القيادة القطرية لهؤلاء الابطال مبيناً أن الاستاذ / عثمان ادريس ابورأس نائب امين سر القيادة القطرية بالسودان بعث برسالة نصية وصوتية يمجد فيها شهداء النضال والجزم بأن الردة إلى مستحيلة كما يحلم مناصرو نظام الثلاثين من يونيو 1989م البائد..مطالباُ بدعم أسر الشهداء واعتبار ذكرى شهداء (28) رمضان مناسبة وطنية قومية..الاستاذ /هيثم محمد ابراهيم (هيثم ابرسي) القيادي الشاب بحزب البعث العربي الاشتراكي أكد أن شباب البعث حريصون على تحقيق المبادئ التي تنادي بها القيادة القطرية عبر الاستاذ *علي الريح السنهوري* أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي والقيادي التاريخي تحقيقاً للاهداف المطالبة بعدم الردة.
…………
حروف ومقاصل :
قال لي ..
وكفه تعيد دمعة الفراق..
أرواحنا تزوركم..
لتطرد النعاس من جفونكم..
(……)
بالأمس جاءني الشهيد ..
عاصباً جبينه بهالة النضال..
بصدره ارتعاشة النضال نازفة..
ملفحاً بجذوة الكفاح..
يكسو وجهه الجلال..
فركتُ أعيني..
اردت ان اضمه فصدني..
صغرت مرتين..
ثم غصت في انكسار نفسي الواقفة..
تقلصت مسرتي..
تناثر اندفاعي الخجول..
في الهموم الزاحفة..
وجمتْ ..اذ عجبت ما اكون..
ما فعلت للرفاق..
لعلني لم اخفض اللواء..
او أداعب النفاق..
نظرتُ في شحوب..
ماذا يريد زائري الغضوب..!
ماذا يريد زائري الغضوب..؟
…………….
المقصلة..تفاصيل ما حدث :
يدخل الرائد / إبراهيم شمس الدين..
يمد ورقة للعميد عمر حسن احمد البشير :
-وقع على حكم الإعدام يا سعادتك..
– كدي خليهم لحـدي بكـرة يا ابراهيم ..
– الحكم اتنفذ واعدمناهم مافي بكـرة وقّع هنا .
– وقع ..
أسماء الشهداء ولجنة التحقيق والقضاء حسب الرتب والأقدمية :
1/الفريق طيار خالد الزين على نمر – الدفعه (12)_مواليد (رفاعة)
2/ اللواء ركن عثمان أدريس بلول – الدفعه (13)_مواليد (تنقاسي السوق)
3/اللواء ركن حسين عبدالقادر الكدرو – الدفعه (15) _مواليد (الكدرو)
4/ العميد ركن طيار محمد عثمان حامد كرار- الدفعه(18)_مواليد (حلايب)
5/ العقيد ركن محمد أحمد قاسم- الدفعه (18) (دفعة البشير)
6/العقيد ركن عصمت ميرغنى طه- الدفعه (24)_مواليد (الخرطوم).
7/العقيد ركن بشير مصطفى البشير -الدفعه (24)
8/ العقيد ركن صلاح السيد – الدفعه (24)
9/المقدم ركن عبدالمنعم حسن على كرار- الدفعه (25)_مواليد (الابيض).
10/ المقدم بشير الطيب محمد صالح الدفعه (24)
11/ المقدم بشير عامر أبوديك
الدفعه (21)_مصاب (اعدامه يتنافى مع قانون القوات المسلحة)..
12/ المقدم ركن محمد عبدالعزيز
13/المقدم ركن سيد حسن عبدالرحيم
14/ الرائد نهاد أسماعيل حميده -الدفعه (25)
15/ الرائد الفاتح أحمد الياس -الدفعه (28)
16/الرائد عصام ابو القاسم -الدفعه (29)
17 / الرائد الشيخ الباقر الشيخ -الدفعه (30)
18/ الرائد بابكر عبدالرحمن نقدالله ـ الدفعه (29)
19/ الرائد صلاح الدرديرى الكاملين ــ الدفعه (29)
20/ الرائد سيدأحمد صالح النعمان -الدفعه (30)
21/ الرائد تاج الدين فتح الرحمن ــ الدفعه (29)
22/ الرائد معاويه يس على ـ الدفعه (32)
23/ الرائد الفاتح خالد خليل ـ الدفعه (28)
24/ الرائد اسامه الزين عبدالله ـ الدفعه (29)
25/ رائد طيار أكرم الفاتح يوسف ـ
26/ نقيب طيار مصطفى عوض خوجلى
27/ نقيب مدثر محمد محجوب ـ الدفعه (34)
28/ نقيب عبدالمنعم خضر كمير -الدفعه (34)
29 /رقيب أول حسن محمد اسماعيل.
………………ّ.
لجنة التحقيق :
تكونت لجنة التحقيق التي حققت مع الشهداء من :
1/ اللواء محمد مصطفى الدابي مدير الأستخبارات العسكريه
2/ العميد كمال على مختار نائب مدير الأستخبارت العسكريه
3/ العميد حسن عثمان ضحوى الأستخبارات العسكريه
4/ العميد عبدالرازق الفضل الأستخبارات العسكريه
5/ العميد محمد عبده الياس الأستخبارات العسكرية
كان التحقيق على عجل .. وأرسل الشهداء للمحكمه فى السجن الحربى ..
وكان تكوين المحاكم على النحو التالى :
المحكمه الأولى :
ــ العقيد محمد الطيب الخنجر رئيسا
ــ الرائد صديق الفضل عضوا
ــ العقيد يس عربى ممثلا للاتهام
..ّ………….
المحكمه الثانيه :
العقيد سيد فضل كنه رئيسا
المقدم سيف الدين الباقر عضوا
الرائد الجنيد على الأحمر عضوا
-العقيد محمد على عبدالرحمن ممثلا للأتهام…
…………..
مذبحة الجبل الاسود :
تم ترحيل المحكومين الاشراف العقيد عبدالرحيم محمد حسين والعقيد بكري حسن صالح والرائد ابراهيم شمس الدين والنقيب محمد الامين الى السجن الحربي بكرري ثم اخذوا إلى منطقة(الجبل الأسود) وتم الإعدام رمياً بالرصاص ..!
لم تستغرق محاكمات السجن الحربى أكثر من ساعه لكل الضباط وتمت خلالها محاكمة
29 ضابطا بالأعدام وبالتالى لم يحظ أى من المحكومين سوى بدقيقة او دقيقتين فقط
تم خلالها تلاوة صحيفة الأتهام ثم سؤال المتهم ( هل أنت مذنب أم غير مذبب)
وترد المحكمة دون إنتظار الرد بأنها وجدت المتهم مذنبا وعليه تصدر حكمها بالأعدام رميا بالرصاص.
وقد شهد على ذلك الضابط رقم (29) الذى أفلت من تنفيذ حكم الأعدام وهو العقيد
طيار “حسن عبدالله العطا” .. ولايزال حيا يرزق .. وستبقى شهادته للتاريخ
وتم بعدها مباشره تنفيذ حكم الأعدام وسط هتافات الشهداء
( عاش كفاح الشعب السودانى) وصدرت الأوامر لسائق البلدوزر بدفن الخندق الذي
تكومت فيه الجثث الطاهره .. أحد حضور المذبحه ذكر أنهم كانوا يسمعون أنينا
هنا وهناك من داخل الخندق حينما كان البلدوزر يقوم بردمه ….لكن ذلك لم يحرك
شعرة فى جسد أى من الواقفين…
بلاشك أن بعضا من الشهداء دفن حيا.
………………
فى ذلك اليوم قطع التلفزيون القومي برامجه ليذيع بياناً بأنه تم التحقيق مع الضباط المشتركين فى المحاولة الأنقلابيه وتمت ادانتهم والحكم عليهم بالأعدام
وتنفيذ الحكم … !
يقولّ الاستاذ /أحمد محمد علي الدويخ _أحد أبرز قيادت البعث بولاية شمال كردفان_ في شهادته عن انتفاضة رمضان العسكرية_ابريل_ 1990.م والتي أُعدم فيها (28) ضابطاً من خيرة أبناء الشعب السوداني ..ان الحركة كانت من أجرأ الحركات العسكرية التي استهدفت إسقاط نظام الجبهة الاسلامية في مهده..وقد توفرت لها كافة عوامل النجاح ولكن هنالك اسباب لوجستية في لحظة التنفيذ وخيانة جعلت ثمن الاخفاق باهظاً حيث فقد الوطن (28) ضابطاً وطنياً شجاعاً (كانوا فوق الارض رجالاً ..وتحت الارض أبطالاً..) في مذبحة بشعة لم يشهد تاريخ السودان لها مثيلاً ..
أهداف حركة ابريل:
أبان الاستاذ /أحمد الدويخ أن أبرز اهداف حركة ابريل 1990.م تمثلت في إعادة الديمقراطية المسلوبة في السودان..إلغاء كافة المراسيم الدستورية الصادرة عن السلطة العسكرية منذ ال30 من يونيو 1989.م ..اقرار وثيقة دستورية تحدد هياكل الحكم على مبادئ كفالة الحريات الاساسية واستقلال القضاء وسيادة حكم القانون..الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية..استبدال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي واستقلال الحركة النقابية..وفرض ديمقراطية القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى.
…………..
أبوراس يحدد الهوية الوطنية للحركة :
(ملخص الكلمة….)
………………….
#احيا حزب البعث العربي الاشتراكي الذكرى 31 ليوم انتفاضة حركة رمضان العسكرية، في احتفال كبير في مركز شباب ام درمان، يوم الجمعة 12 رمضان. وترحم المجتمعون في الاحتفال على ارواح شهداء حركة رمضان العسكرية المجيدة وارواح شهداء الانتفاضات اللاحقة.
تحدث في الاحتفال نائب امين سر حزب البعث العربي الاشتراكي الاستاذ عثمان ادريس ابوراس، الذي اكد على ان حركة 28 رمضان 23 ابريل 1990، العسكرية المجيدة، جاءت وفاء لالتزام القوات المسلحة بميثاق الدفاع عن الديمقراطية الممهور في 17 نوفمبر 1985
مضيفا بأنها امتداد للدور البطولي التاريخي الذي قام به تنظيم ضباط وصف وجنود القوات المسلحة (الذراع العسكري لتجمع الشعب السوداني، الذي تكون ابان انتفاضة يناير 1982) ذلك الدور المتمثل في تعبئة الوحدات العسكرية قبيل وأثناء اجتماعات التنوير في خواتيم مارس 1985، للضغط على القيادة العامة واجبارها على الانحياز للانتفاضة، وهو ما تم في السادس من ابري1985. وأضاف ابو راس قائلا: إن تلك الخطوة من قيادة الجيش كانت بهدف احتواء الانتفاضة والتي جرت على مراحل كانت أولاها اعلان ما عرف باسم المجلس العسكري في9 ابريل 1985، ثم كانت الخطوة الثانية باحالة أولئك الضباط للتقاعد بقانون القوات المسلحة المايوي، ذلك القرار انتقده حزب البعث على لسان المرحوم بدرالدين مدثر في ندوة جماهيرية عقدت في الميدان الغربي في جامعة الخرطوم في اغسطس1985، التي تم توثيقها في كراسة بعنوان:(الشعب اقوى والردة مستحيلة).
ثم استمر مخطط بقايا مايو ضد أولئك الابطال، حيث نشرت صحيفة الراية لسان حال الجبهة الإسلامية القومية، فرية تقول أنهم يخططون للقيام بانقلاب عسكري!!
إلا أنهم بادروا بفتح بلاغ ضد الصحيفة، عقدت جلسات النظر فيه في محكمة الخرطوم جنوب برئاسة مولانا أحمد أحمد أبوبكر( له الرحمة). وصدر الحكم بتبرئتهم من تهمة الشروع في انقلاب وإدانة الصحيفة وفرض غرامة مالية عليها تعويضا لأولئك الذين افترت عليهم، وبدورهم تبرعوا بتلك المبالغ لدعم القوات المسلحة، التي كانت تعاني كثيرا..
وتناول الأستاذ ابوراس المعلومات الخطيرة الهامة التي كشفها التنظيم الوطني واوصلها لمجلسي راس الدولة والوزراء انذاك، التي تكشف عن مخططات الجبهة الإسلامية لإجهاض الديمقراطية، مضيفا بأنهم لم يكتفوا بذلك التبليغ المباشر، بل قاموا بنشر معلوماتهم في مجلة “الدستور” اللندنية في خبر نشر عام 1987 يفيد بان الجبهة الإسلامية القومية تخطط لانقلاب عسكري بقيادة العقيد عمر حسن البشير. إلا أن المسؤولين في السلطة انذاك لم يتخذوا الاجراءات الاحترازية المطلوبة!!
وقال ابوراس:
“إن حركة 28 رمضان المجيدة (23 أبريل 1990) هي أحد أنجازات التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة، الذي يتميز عن غيره من التنظيمات العسكرية بولائه واخلاصه للوطن ولرقيه وتقدمه وانحيازه لأوسع الجماهير، والتزامه الثابت، الذي لا يقبل المساومة في الخيار الديمقراطي التعددي باعتباره الشرط الحاسم في تشكيل عضويته، وفي الاتفاق أو الاختلاف مع القوى الأخرى.”
و اضاف ابوراس انه “خلافاً لكل الإشاعات والترويجات المغرضة، أن التنظيم الوطني لضباط وصف وجنود القوات المسلحة لم يكن يسابق انقلاب 30/6/1989م على السلطة، فالترويج المغرض يرمي إلى مساواة حركة 28 رمضان المجيدة بأهدافها الوطنية وعلى رأسها إعادة الديمقراطية بإنقلاب الجبهة الإسلامية التي اجهضت الديمقراطية.
إن التنظيم الوطني كان يعتبر نفسه في فترة ما قبل 89 حارساً للتعددية ومناضلاً من أجل تكريس وتجذير التوجه الديمقراطي. لذا فإنه رغم قاعدته الواسعة داخل القوات المسلحة وقدراته التنظيمية المتميزة لم يكن يخطط للوصول إلى السلطة، وقد راهن في الأسابيع الأولى التي أعقبت انقلاب 30 يونيو على دوره في تعبئة القوات المسلحة والنظامية للإنحياز لإنتفاضة الشعب عند نجاح الإضراب السياسي والعصيان المدني. وبعد أن تضاءلت فرص قيام الانتفاضة الشعبية ضد الانقلاب تطبيقاً لميثاق الدفاع عن الديمقراطية، فقد تقرر التحرك لإعادة السلطة للشعب عبر عمل فني دون إهمال الدعوة للانتفاضة.” وقال ابو راس إن محاولات توصيف حركة رمضان العسكرية المجيدة بانقلاب، تتعرى تماما بالرجوع لأول خطاب للبشير بعد الحركة إذ قال: (انها تهدف لعودة الأحزاب وفوضى الديمقراطية!! وان وراءها حزبا صغيرا هو حزب البعث!!)..
كما يؤكد التوجه الديمقراطي للحركة ان ميثاقها وبيانها الذي لم تتم اذاعته كان يدعو لتكوين مجلس وطني ومجلس وزراء تشارك فيهما النقابات ومختلف القوي المجتمعية والأحزاب السياسية، عدا حزب الجبهة الاسلامية.. ولفترة انتقالية لا تتجاوز العام تجري بعدها انتخابات عامة قائمة على مبدأ التمثيل النسبي على أن يتم إجراء تعداد سكاني شامل يتم تخطيط الدوائر على ضوئه..
وكان ابو راس قد أشار في مستهل حديثه إلى المناسبات التي يحتفي بها ألمسلمون في رمضان..غزوة بدر التي انتصر فيها الحق على الباطل..وذكرى عبور جيش مصر لقناة السويس وتحطيم خط بارليف في العاشر من رمضان 73 ..
كما أشار لوجه الشبه والمقاربة بين مجزرة 28رمضان ،ليلة العيد التي تم فيها اغتيال ابطال رمضان، وبين مجزرة فض الاعتصام والتي كان تجمع أسر شهداء رمضان يحيون فيه، ذكراها في قاعة الصداقة في الخرطوم في ليلة فض اعتصام القيادة العامة2019.
وأكد ابو راس علي الدور البطولي الذي واصل تجمع أسر الشهداء القيام به رغم الغسق والقمع الذي طالهم من زبانية الإنقاذ وطالب السلطات الانتقالية بالاستجابة لمطالب التجمع وأهمها.. الكشف عن المسؤولين عن جريمة الاغتيال وتقديمهم للمحاكمة، وتشييعهم في موكب رمزي رسمي وشعبي وإقامة نصب تذكاري لهم امام القيادة العامة..مضيفا بضرورة اعتبار حركة28 رمضان مادة تدرس للطلاب كجزء من منهاج التاريخ في المدارس، وتوفير منازل لاسر الشهداء.
وختم ابو راس حديثه بالثناء علي لجنة تفكيك التمكين مطالبا بعدم التوغل على واجباتها وصلاحياتها باعتبارها المسؤولة دستوريا عن كشف وازالة فساد الإنقاذ وجرائمها بينما مفوضية مكافحة الفساد معنية بمتابعة فساد ما بعد11ابريل 2019، اي ما بعد سقوط الإنقاذ.وأضاف بأن الوفاء لتضحيات ابطال الحركة ومعاناة أسرهم يتمثل في استكمال التحول المدني للسلطة وإنزال السلام على الارض واستتباب الأمن ورتق الفتق في النسيج الاجتماعي ودرء الفتن واستقلال القرار السيادي الوطني واتخاذ سياسة اقتصادية نقيضا لسياسات الإنقاذ الممتدة الان والتي ضاعفت من معاناة الجماهير. والتمسك بما تضمنه ميثاق تنظيم حركة رمضان من اعتبار قضية فلسطين قضية مركزية نناضل من أجل تحريرها من البحر إلى النهر.. كما شدد علي ضرورة التزام مؤسسات الفترة الانتقالية بصلاحياتها حصريا، اي بعدم تجاوز صلاحيات بعضها البعض أو أن تتجاوز ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.
وتحدثت في الحفل الاستاذة المحامية الطفاف عباس الزين ،عن دور اسر شهداء رمضان وتمسكهم العادل بالقصاص وبمحاكمة القتلة في السودان. وكشفت الاستااذة إلطاف عن رفض أسر الشهداء لنقل المحاكمات للمحكمة الجنائية الدولية. وانتقدت تلكؤ الاجهزة العدلية في تحديد هوية رفات الشهداء توطئة لمحاكمة مرتكبي مجزرة 28 رمضان.
الى ذلك شهد الاحتفال وصلات غناء وطني مبدع. وقرأ الشاعر الكبير التجاني حسين دفع السيد بعض قصائده الوطنية والقومية.