X

” إنارة ” مشاريع كهرباء ضخمة لتغطية ٨٠% من السودان في مؤتمر باريس

الخرطوم _ ترياق نيوز

 

..

ساهمت مجموعة عمل متطوعة تضم عدد من الخبراء السودانيين العالميين بقرار صادر عن السيد وزير الطاقة والنفط، مع عدد من الكوادر المتخصصة في وزارة الطاقة والنفط، وبالتعاون مع الإدارات ذات الصلة في بناء منظومة متكاملة لتقييم المشاريع التي سيتم عرضها في مؤتمر باريس والمُزمع عقده في يومي 17- 18 مايو 2021، بباريس، وقد نجحت المجموعة المُشار إليها في تطوير خطوات التقييم وتطوير وسائل العرض لهذه المشاريع، مع التركيز على تأثيراتها الاقتصادية وعلى ترقية أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة.

 

 

 

 

وتم وفقا للمجموعة مُراعاة التوزيع الجغرافي العادل لهذه المشاريع في بقاع السودان المختلفة وذلك من أجل ضمان تحقيق التنمية المتوازنة الشاملة والمستدامة.

وتم الاتفاق وفقا لتقرير مجموعة العمل الذي اعدته لمؤتمر باريس وتحصلت (سونا) على نسخة منه انه تم اختيار تسمية انارة “ENARA” للحملة الرئيسية لقطاع الطاقة والتي تشتمل علي العديد من المشاريع الضخمة لتوليد الكهرباء من قطاعات الطاقة المتجددة (طاقة شمسية، وطاقة رياح) بالإضافة لاستخدام الغاز الطبيعي وبناء محطات حرارية مستخدمةً الفيرنس وتطوير منظومة توليد السدود.

 

 

 

.

وأكد التقرير ان مشاريع إنارة ENARA المقترحة توزعت في أكثر المناطق التي تحتاج عاجلاً للطاقة الكهربائية للشروع في مشاريع تنموية أساسية للسودان من حيث أن الولاية الشمالية مقترح لها مشروع طاقة رياح كهربائية بسعة 700 ميغاواط وتتضمن إنشاء توليد علي بوابات الري في سد مروي باضافة قدرة توازي 10% من القدرة الكلية للسد, مشاريع الولايات الغربية بطاقة شمسية و غاز طبيعي يمكن أن تتجاوز ال 500 ميغاواط.

 

 

 

 

 

وأشار التقرير انه فيما يختص بالولايات الشرقية، مشاريع انارة ENARA تتضمن طاقة رياح وطاقة شمسية وتوليد حراري لتصل إلى قدرة تقارب 2,000 ميغاواط مستفيدين من الموانئ البحرية والتوسعة المقترحة بمشاريع مصفاة بورتسودان وفي قطاعات تصنيعية جديدة للاستخدام المحلي والتصدير.

 

 

 

 

 

وأوضح التقرير ان مشاريع الإنارة التي سيتم عرضها للاستثمار لتطوير قطاع الكهرباء في مناطق النيل الازرق والمناطق الجنوبية من السودان بزيادة القدرة المولدة من سد الرصيرص بنسبة 60% وسد سنار بما يعادل 800% من القدرة الحالية معتمدين على انشاء محطة توليد على نفس جسم السد القائم، وأن الطاقة المقترح توليدها بالمناطق اعلاه جاءت بحسب الامكانيات الطبيعية المتاحة للتوليد في كل منطقة علي حدة هذا بالإضافة إلى توفر البنية التحتية وسيتم توزيعها عبر الشبكة القومية لتصل معظم انحاء السودان حسب الحوجة.

 

 

 

 

 

 

وجاء في التقرير أيضاً ان حملة الإنارة تشمل توسعة ضخمة لزيادة نسبة التوصيل الكهربائي من 40% الحالية لتغطي 80% من عدد سكان السودان الكلي ولتصل الكهرباء معظم بقاع السودان وذلك عن طريق فتح مشاريع استثمار لمحطات وخطوط توصيل كهربائي على مستويات الضغط العالي والضغط المتوسط والضغط المنخفض لتشمل جميع ولايات السودان وربطها بالشبكة القومية للكهرباء والتي ستمتد من بورتسودان شرقاً وحتى الجنينة غرباً ومن وادي حلفا شمالا وحتى تلودي وكادوقلي جنوبا.

 

 

 

 

 

وورد بالتقرير ان مشاريع الطاقة الأخرى تشمل أكبر عرض لمربعات النفط والغاز في السودان لكل الشركات العالمية والمحلية لتصل الى 26 مربعا 23 موزعة على ولايات السودان المختلفة و3 مربعات في البحر الأحمر، و 20 مربعاً ستتم اتاحتها للاستثمار لأول مرة بالاضافة إلى 6 مربعات حالياً منتجة للنفط والغاز، وتستهدف مشاريع النفط والغاز إضافة ٩٥ الف برميل من النفط و١٤٠ مليون قدم مكعب من الغاز يوميا بنهاية العام ٢٠٣٠.

 

 

 

 

 

وستشكل مشاريع الغاز الطبيعي نقلةً نوعيةً للسودان في مجال الطاقة وأيضاً انتاج المواد الكيمائية وغاز الطبخ وستفتح للاستثمار للشركات المتخصصة في هذا المجال.

وستعرض في مؤتمر باريس مجالات استثمار ضخمة متمثلة في مصفاة جديد في مدينة بورتسودان لتغطية الطلب المحلي من المواد البترولية المختلفة والوقود وأيضاً للتصدير ولتكون نواة لصناعات كيمائية مستقبلية في السودان.

 

 

 

 

كما سيتم أيضاً فتح الاستثمار في مصفاة جديدة في منطقة أم دباكر في منطقة النيل الابيض لتوليد الفيرنس لمحطة أم دباكر الكهربائية التي تنتج 500 ميغاواط للشبكة القومية والتي تحرق حالياً نفط جنوب السودان بدلا عن الفيرنس وأيضاً ستدعم المصفاة الجديدة انتاج منتجات نفطية وكيميائية من نفط الراوات بولاية النيل الابيض.

 

 

 

كما ستعرض في مؤتمر باريس مشاريع ضخمة لبناء مخازن وقود وخطوط أنابيب في مختلف بقاع السودان مع التركيز علي غرب السودان وشرقه وخصوصاً في منطقة بورتسودان وتوسعة القدرات الاستيعابية للموانئ في البحر الاحمر في مجال المواد البترولية وغيرها وأيضاً في مواقع أخرى لتكون داعماً أساسياً للنقلة الاقتصادية في تلك المناطق، و تشمل هذه المشاريع الجديدة أيضاً توسعة مرابط السفن وزيادة قدرة الضخ في خطوط أنابيب المشتقات من الميناء إلى المستودعات المركزية بمنطقتي الجيلي والشجرة ومنها إلى جميع أرجاء السودان.