X
    Categories: اعمدة

آلاء بابكر .. تكتب .. الكنداكة آلاء .. من باريس !

 

 

 

اشارة إلى صمود المرأة وقدرتها على المواجهة وتحقيق الانتصار انتشر لفظ كنداكة kandaka الذي يشير إلى زوجات الملوك في العصور القديمة، فهو يُطلق على الملكات بشكل عام أو الملكات الحاكمات بشكل خاص وهو يعني الزوجة الملكية الأولى التى تتسم بالعظمة.
هناك العديد من المؤرخين الذين قالوا أن إسم كنداكة هو إسم لملكة كانت موجودة بمدينة نبتة عاصمة مملكة مروي، وقد كانت زوجة لملك في القرن 21 قبل الميلاد، وقد تولت هذه الملكة الحكم وزمام أمور المملكة بعد زوجها، وقد كانت تسيطر على حكم سيني “أسوان قديماً” في فترة حكم الرومان، فهي واحدة من أعظم ملكات مروي العريقة حيث إستطاعت الإنتصار على الجيش الكبير الذي قام الرومان بإرساله لمحاربتها ومحاولة إخضاعها ولكنها إستطاعت تحقيق الإنتصار عليهم بفضل قوتها وحكمتها.
كما يؤرخ ايضا أن إسم كنداكة بدأ ظهوره في حضارة كوش الإفريقية القديمة والتي نشأت ببلاد السودان والتي كانت تُعرف بإسم الحضارة النوبية. وقد ورد ذكر لقب “كنداكة” في قصة حارس كنوز الكنداكة وهو عائد من اورشليم والتي تدور أحداثها في أرض السودان الحالية.
بينما يقول آخرون أن كلمة كنداكة هي كلمة ذات أصل أوروبي حيث أنها إسم مؤنث للكلمة الأوروبية كانديس.
ومن ثَم أصبح إسم كنداكة يُطلق على المرأة القوية القيادية التي يُحتذى بها، وما زال يُستخدم هذا اللقب حتى وقتنا الحالي كلقب للمرأة المحاربة الصامدة سديدة الرأي والتي تتسم بالقوة والبأس الشديد ولكل من خاضت الحروب وتجرعت كاسات الألم.فقد كانت ومازالت تشجع وتحث على الصمود والدفاع عن الحقوق ولسان حالها يقول “إتخذوني مثالاً لكم ولن تضلوا أبداً” . فاصبحت كلمة “كنداكة” خالدة على مر العصور في التاريخ السوداني لتستعاد بقوة في تظاهرات الثورةالسودانية مع غناء الثائرات “حبوبتي كنداكة”.

آلاء صلاح إحدى أيقونات ثورة ديسمبر المجيدة ، التي ثارت بالهتاف والتظاهر وسط حشود أرض الاعتصام تعود من جديد مشاركة في مؤتمر باريس الذي يهدف إلى التعريف بالسودان الجديد و الترحيب بعودته الى حضن المجتمع الدولي دعما للانتقال الديمقراطي وتشجيع الشركات الكبرى للاستثمار السوداني…

ألقت آلاء على حضور المؤتمر قصيدة بعد كلمتها القصيرة للشاعر المرحوم محمد الحسن حميد .. من مبعثرات كلماتها :
*ياوالدة أعفي لي …. الكلام ممنوع في شلة الحكام…. الزول ان شاف غلط منكر ، ماينكتم يسكت ، ببقى الغلط ستين …. ونحنا السقينا النيل من دمنا الفاير …. ما بنكتم نسكت ، والخوف عديم الساس…. وانا جدي ترهاقا وحبوبتي كنداكة…. يمة الشباب بحيوا وانا بالسكوت ميت …. وانا دمي بتفرتق ، ساكت وبتفرج ! …. شن فايدة العيشة والروح مولعة ناار …. ان كان سجن يمة سجنا يكوسو رجاال …. الضاق لهيب الشمس راح يقهر الرقاق…. بحرق سكات الزول …. بقتل سكات الزول ….*