X
    Categories: اعمدة

الطيب شبشة .. يكتب .. السعودية وحدها كوم وباقى الدول الأعضاء بنادى باريس ومعها “صندوق النقد الدولى” كوم

نادى باريس بكل صيته الأقليمى والدولى بين دول العالم الثالث المدينة التي تلجأ إليه بإعتباره “ملاذا” مفتوحا أمامها لا يملك إستقلاليته لإملاء شروط قراره بشأن طلبات الدول المدينة دون أن يهتدى بشروط صندوق النقد الدولى التي توصل إليها مع الدولة المدينة المعنية كتوصية منه لـ(نادى باريس) الذى يحدد بموجبها موقفه من طلب الدولة المعنية المدينة المعنية ، إذا تذكر مناديب الدول المدينة قبل أو أثناء جلسة الإستجوابات معها من جانب نافذى النادى، أن صندوق النقد الدولي على الصعيدين الأقليمى والعالمى، إذا تذكروا هذه الحقيقة لوفرواعلى خزائن دولهم تكاليف السفر من بلدانهم إلى باريس، وإذا كانت التكليف على حساب الدولة المضيفة (فرنسا) لوفر أعضاء وفود الدول المدينة (نثريات جيوبهم) التي تكون -فى حلة وطننا السودان المفلس على حساب تكاليف المعيشة التي تزداد زيادة فى الأسعار وشحا فى الحصول عليها، معنى هذا أن أي دولة مدينة تسعى لإلغاء ديونها أوخفضها أن تتجه إلى واشنطن بدلا عن باريس1

بالنسبة للسودان فلنعتمد -بعد الله- على السعودية وكفى

أولا: المملكة العربية السعودية ليست “دولة إستعمارية ” لاقديما ولا حديثا ولذلك ليس لها أطماع فيما ليس لها بحق.

وثانيا: السعودية لم يسبق أن أملت علينا شروطا مجحفة، أو غير مجحفة للدخول فى التفاوض معنا حول ما نطلبه، وإذا كانت هناك شروط فتكون ميسرة بهدف ضمان إستعادة ما تقدمه من قروض مالية ، أوعينية لضمان إستعادة حقوقها ،بإعتبار ماقدمته من أموال الدولة ومن حقوق اشعبها .

ثالثا: عرفنا أن الكثير مما ماقدمته ، وما زالت تقدمه السعودية لنا وطنا ومواطنين يعتبر مساعدات أو منحا لاتسترد فى إطار أخوى إنسانى عبرعنه ذات يوم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل “فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- قائلا:

(نتقاسم مع السودان والسودانيين رغيف الخبز).كما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإستضافتهما لـ(لمؤتمردعم السودان)

رابعا: أعضاء نادى باريس الذين يناقشون فى لقائهم الحالي آثار الديون المستحقة على الدول المدين ، للحلول دون إفلاسها ، السعودية وضعتهم جميعا أمام (إختبار صعب) لمصداقيتهم بشأن ما يتعين عليهم أن يقدموه للدول المدينة من حلول أقلها خفض ديونها إلى أدنى حد ممكن ،إذا تعذر عليهم أن يقتدوا بها بعد أن ألغت أكثرمن4 مليارات دولار أمريكى هى كل ديونها على السودان.
دعونا نراقب وننتظر قرارات اللقاء الباريسى .
المعروف أن نادى باريس يعتبر الملاذ الأخير الذى تتجه إليه الدول المدينة التى أرهقتها الديون وفوائدها المتراكمة فتحرمها من أغلب- إن لم يكن من كل-فرص التنمية والتطور والتقدم ، لتبقى تحت سلطة ونفود و إملاءات شروط الدول الدائنة، أو الناعمة الإستعمار الأقتصادى ، دعونا نراقب وننتظر مخرجات لقاء نادى باريس فى باريس، خصوصا بعد عقد مناقشات بين مسؤولي “نادي باريس” ومندوب الدولة المدينة لبحث كيفية الخروج من أزمتها والحيلولة دون إفلاسها، وفي هذه الأثناء، تتم جلسة أشبه باستجواب للدولة المدينة وهنا تكمن قوة الدول الأعضاء، وبعد ذلك، يخرج مندوب الدولة المدينة من الاجتماع، وتنعقد “جلسة مغلقة “على الدول الأعضاء للنادي لبحث كيفية جدولة ديون هذه الدولة وإخراجها من أزمتها ومدى إمكانية شطب ديونها، وبعد التوصل إلى اتفاق مشترك، تبلغ المقترحات للمدينين لبحثها مجددا، ويرى بعض الخبراء أن وجود دولة مدينة في مناقشات مع “نادي باريس” أشبه بالخضوع بالنظر إلى كيفية الاستجواب والمفاوضات معها وعرض الشروط والمقترحات عليها.(يتبع)