X
    Categories: اعمدة

علي سلطان .. يكتب .. “وطن النجوم” .. السودان.. القصعة والاكلة !

ليس تخويفا لاحد..وليس سواقة بالخلا.. رغم ان السواقة بالخلاء ممتعة.. ولكن خوف عميق من قادم مجهول او مجهول يتربص بنا وخوف من ان نصبح في وقت قريب ذات صباح أو ضحى في موقف لا نحسد عليه ونعجز تماما عن أي حل لمشاكل بلدنا المتفاقمة.
كيف هو الحال الان في كل ارجاء السودان وفق قراءة سريعة متعجلة.. الكورونا تفتك ببورتسودان و ولاية البحر الاحمر.. وهي تتسلل مع ذرات الهواء فتفتك بالجميع.. والاموات يوميا بالعشرات ويتزايدون .. و نذر فيضانات عاتية تجتاح البلاد و تلوح او وصلت فعلا والقضارف تغرق في الفيضانات والبقية تاتي.. وعاجلا اجزاء واسعة من السودان خاصة شمال السودان ما بعد سد مرَوي وما بين السدين سد مروي والسد العالي تتعرض للفيضان وخاصة ان بوابة او بواتين من سد مروي فتحتا لتمرير مياه الفيضان القادم من الروصيرص والهضبة الإثيوبية.
والحرب تستعر وتشتعل من جديد على حدودنا الشرقية مع اثيوبيا وماتزال ازمة سد النهضة تتفاقم.. وحيث إن سد النهضة هو شان سياسي اثيوبي من الدرجة الأولى في اثيوبيا فإن اي إخفاق اثيوبي من جانبها في تشغيل توربينات السد للكهرباء وهي الخطوة المتوقعة بعد الملء الثاني سيكون وبالا عليها وإنها ستحول معركتها إلى الحدود مع السودان خشية غضب شعبي عارم على الحكومة الإثيوبية التي تجد في سد المهضةمصدر قوة و سياسية واستمرار لبقائها في سدة الحكم.. وهي ترى فيه توحيدا للاثيوبيين لعاطفتهم الوطنية تجاهه.
فالامور قد تتازم مع اثيوبيا بشكل سافر واكثر حدة مما مضى.
ومازلنا نعاني من عدم الاستقرار في اقليم دافور واقليم كردفان.. ومازال الَوضع هشا في شمال السودان كذلك .. خاصة ان الاحوال في ليبيا غير مستقرة وقد يكَن لها تاثير على شمال السودان وغربه .. وهناك نذر مشاكل جديدة قد تظهر في الشمال بين بعض المكونات الدخلية على الشمال وخاصة في مناطق التعدين.
ومازال الوضع في الأمني في ولاية الخرطوم رغم ما احرز من تقدم واضح من قبل الشرطة الا ان الوضع غير مستقر تماما.. ونطالب بالمزيد من بسط الامن الشامل والتوسع الافقي في مظلة الامن بعد توفير الآليات والمعدات.. ولابد من تسخير التكنولوجيا في خدمة الشرطة من حيث الرقابة والمعلومات.
ومازلنا نرزح تحت ضغوط الاقتصاد المتدهور وسوء احوال الناس الافتصادية.. واستقرار الاقتصاد ومعايش الناس له الأثر الكبير في تهدئة النفوس واستتباب الامن.
السودان يمور ويفور والناس كذلك. واصبحت معظم قضايا البلاد تعالج خارجه.. والان تتداعي الآكلَةُ على قصعته العامرة بالخير والموارد وما اكثرهم..!
ولابد كي نطمئن من تحرك سريع طارئ عاجل يمقذ اهلنا في بورتسودان من الوباء وان نجتهد في توفير المعينات والمستلزمات الطبية ولابد من تضافر الجهد الشعبي مع الجهد الرسمي.. ولابد من عزل المدينة او الولتية لحصر الوباء ومنعه من الانتشار.. وهذهرالسلالات المتحورة اشد فتكا واعظم خطرا.. ولابد من حماية حدودنا الشرقية حماية كاملة والعمل علي استتباب الامن في كل ربوع السودان حتى نفوت الفرصة على أعدائنا والمتربصين بنا من كل حدب وصوب.