X
    Categories: اعمدة

عادل سيد احمد .. يكتب .. _هو “شايت” على وين بالضبط؟!_ “إنفوجرافيا”أبوعركي و”فانتازيا الوهم”..!

 

 

 

 

 

أمر الفنان الكبير”أبو عركي البخيت”،في الشأن العام، عجب..!
فالرجل،في غير ما مرة،يرفض المشاركة الغنائية، متعللاً بمواقف سياسية،لا علاقة لجمهوره بها..!
بل تعتبر – مواقفه هذه – بمثابة معاقبة لجمهوره الثائر المثابر الصابر.
هنا تستحضرني حفلة” عقد الجلاد” الأخيرة،حين عانقت جمهورها الواعي الراقي:
” أمونة وطواقي الخوف”..”وإيدينا يا ولد”..
لقد ظل (العقادة)،في حال جلد مستمر،تحدياً للإستبداد،برائعة حميد”نورا” :
هي .. أقيفن .. نورة فيكن
نورة نقاحة الجروف ..
نورة حلابة اللبيني ..للصغيرين والضيوف..
نورة ساعة الحر يولع..تنقلب نسمة وتطوف..
تدي للجيعان لقيمة
وتدي للعطشان جغيمة..
والمخلي الحال مصنقر ..
في تقاة الليل تندقر ..
تدي لي باكر بسيمة..
تكسي للماشين عرايا وفوقا إنقطع هديما..
ما عرفتن نورة إنتن ..قولن إنتن شن عرفتن..
نورة بت الواطة أخيتي ..نورة أُخت كل الغلابة..
نورة حاحاية الشقاوة ..
نورة هداية الضهابة..
الأراضي الياما أدت..نورة بقت من ترابا..
وماشي في الأعماق سحابا..
مشتهنها ..والله جابا..
وكان مصطفى سيدأحمد،في حفلة وداعه الأخيرة،في بواكير عهد الإنقلاب المشؤوم،في يونيو ٨٩،يتغنى على المسرح الخارجي،
لقاعة الصداقة،رغم محاولات “حُراس الطُغمة” منعه..فقد أصدح مصطفى سيدأحمد :
والله باكر ياحليوه لما أولادنا السُمر.. يبقوا أفراحنا البنمسح بيها أحزان الزمن..
نمشي فى كل الدروب الواسعه ديك..والرواكيب الصغيره تبقى أكبر من مدن..
ما بال “أبو عركي البخيت” يرفض المشاركات،حتى في ذكرى عملاق فن الوطن والرمزية، “وردي” الذي أفنى حياته كلها في عشق الوطن..بالمنافي والسجون..لم ينقطع عن جمهوره البتة
..ناشراً – وليس ناشزاً- لثقافة الوعي والديمقراطية:
كان أكتوبر في أمّتنا منذ الأزل..
كان خلف الصبر والأحزان يحيا
صامداً منتظراً
حتى إذا الصبح أطل..
أشعل التاريخ ناراً واشتعل..
كان أكتوبر في غضبتنا الأولى
مع المك النمر..
كان أسياف العشر..
ومع الماظ البطل..
وبجنب القرشي
حين دعاه القرشي
حتى انتصر..
الفنان الكبير “أبو عركي” ينسج
(إنفوجرافيا)اللا منطق،حيث يحاول – عبثاً – إستخدام فن تحوير البيانات والمعلومات والمفاهيم،إلى صور ورسوم،يستحيل فهمها واستيعابها..
وفي ذاك براعة لمزج الفن ب”فانتازيا الوهم”..!(أبو عركي) صعبها..
فإن لم ينشر دعوته من أجل شهداء الثورة،فمتى يصيح
” ديكه”..
ومتى يؤذن الأذان؟!
ومتى يغني ل”أهلي الغبش”..”وشعبي العظيم”..!
عركي يقبر روائعه بيده..!!