X

تقرير ” ترياق نيوز ” تفاصيل دقيقة عن الهلال الاحمر السوداني وملابسات الهدم والازالة

الخرطوم . تقربر ترياق نيوز _ امال الفحل

 

 

 

تأسست جمعية الهلال الأحمر السوداني بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 869 عام 1956م . وتعمل كجهة مساعدة للدولة في العمل الانساني وعلى نطاق جغرافي واسع يغطي جميع ولايات السودان، وفق المبادئ الاساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، كما أنها عضو نشط في الحركة الدولية على المستوى الدولي، إذ تشارك بنشاط وفاعلية في كل اجتماعات ومناشط الحركة الدولية على المستويين الدولي والاقليمي.

 

 

 

 

 

تعتبر جمعية الهلال الأحمر السوداني من المنظمات الوطنية الرائدة في مجال إدارة الكوارث وقد أثبتت ذلك في كثير من الكوارث التي حلت بالبلاد والمتمثلة في الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان. تمتلك فرق طوارئ علي المستوي القومي والولائي للاستجابة للكوارث ، تم تدريبهم وتأهيلهم في مجال إدارة الكوارث ، الإسعافات الاولية ، الإخلاء الميداني، المياه والاصحاح والتثقيف الصحي والدعم النفسي والاجتماعي.

 

 

 

 

نظام إدارة الكوارث

 

 

 

 

 

كما أن الهلال الأحمر السوداني يلعب دوراً محورياً في نظام إدارة الكوارث بالسودان، حيث تولى إنجاز مهام حيوية ومهمة، مثل تقديم خدمات الإسعاف الأولي، وتدريب طواقم التمريض، الخ.. كذلك أثبت الهلال الأحمر السوداني أنه قادر على مواكبة واستيعاب التقنيات والابتكارات الحديثة في مجال عمله ، مثل تطبيق المسح السريع عبر الهواتف المتحركة المحلية. في يونيو 2010 تمت إجازة قانون الجمعية بواسطة المجلس الوطنى السوداني (البرلمان السوداني)، مما أتاح لها القاعدة القانونية القوية لتشغيل الإسعافات الأولية والاستجابة للطواريء والتدخلات الصحية.
أفرع الجمعية

لديها 18 فرع بكل ولايات السودان بواقع فرع لكل ولاية ، تعتمد في تنفيذ نشاطاتها على قاعدة عريضة من المتطوعين في جميع أنحاء السودان حيث بلغ عددهم 400,000 متطوعاً منهم 25,000 متطوعاً نشطاً من الجنسين يعتبرون العمود الفقري لها، وتعتمد عليهم الجمعية في تحقيق رسالتها التي تنص على تقديم عمليات العون الإنساني والمساهمة في إحداث التغيير من أجل بناء مجتمع آمن ومقتدر ، من خلال التحول نحو الصمود والتعافي وإعادة الاعمار والتنمية ، في ظل الالتزام بالمباديء الأساسية للحركة الدولية وبحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التنمية والحفاظ على البيئة وحسن استغلال الموارد والإسهام في تحقيق امن المستقبل ومراعاة حقوق الأجيال القادمة.
العمل الطوعي
ظلت جمعية الهلال الأحمر السوداني منذ انشائها تعمل جاهدة في مجال العمل الطوعي الانساني عن طريق قيم المجتمع السوداني التكافلية الناتجة عن القيم التربوية والثقافية والعادات والتقاليد الإجتماعية الضابطة لحركة المجتمع، مع الارتكاز على مبادئ الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، كما ظلت تهتم بالفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع ، خاصة التي تعاني من الآثار المفاجئة المترتبة عن الكوارث والنكبات والمآسي ، وذلك من خلال خدماتها الانسانية التي تقدمها، حيث عرفت في المجتمع بخدماتها الانسانية التي تقدمها له ، ويتم كل ذلك في تعاون وثيق مع شركائها من المنظمات الوطنية والدولية، فضلاً عن دورها في التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة. مما اكسب الجمعية ثقة العديد من المانحين والشركاء من داخل الحركة الدولية ومن خارجها. كما جعلها تتوسع في شراكاتها الخارجية مما خلق علاقات واطر تعاون قوية مع نظرائها في الحركة الدولية ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية .

 

 

 

 

 

 

الخطط الاستراتيجية

تشتمل مجالات عملها الأساسية وفقاً لخطتها الاستراتيجية 2018 -2030 على التنمية التنظيمية، الصحة، الاستعداد والاستجابة للكوارث، نشر القيم الانسانية والقانون الدولي الانساني والرعاية والتنمية المجتمعية.وتعمل الجمعية لتحقيق اهدافها الاستراتيجية وهي تحقيق التميز في القدرة الفنية والإدارية والمالية للجمعية، تعزيز مفهوم التطوع وترقية بيئة العمل التطوعي، الإسهام في التعافي وإعادة الاعمار وتحقيق التنمية، الإسهام في دعم الجهود للحفاظ على البيئة وضمان أمن المستقبل ، تقديم العون والإغاثة العاجلة والحماية للمتضررين وتعزيز التواصل الإعلامي مع الجمهور.

 

 

 

 

 

 

 

خطوة مفاجئة
وبالرغم ما تقدمة جمعية الهلال الاحمر السوداني من خدمات في العمل الطوعي الإنساني الا أنها تواجه حربا شعواء
وفى خطوة مفاجئة قامت صباح امس مجموعة من المواطنين بصحبة عناصر من الشرطة وبعض الاليات بالدخول لمبنى جمعية الهلال الاحمر -فرع ولاية الخرطوم بمدينة امدرمان يحملون قرارا من المحكمة باخلاء المبنى لصالح مشترى قطعة الارض طلبت هذه المجموعة بحضور الشرطة من العاملين اخلاء المبتى بالقوة الجبرية والاصرار على تنفيذ الازالة فورا وتم ذلك فى نفس الساعة .
وكشفت الامين العام لجمعية االهلال الاحمر السودانى دكتوره عفاف يحي فى منبر سونا امس ان الادارة الجديدة تواجه حربا ضروسا من بعض عناصر النظام البائد .
واكدت السعى الحثيث وبكل قوة لمواصلة الجمعية لاداء مهامها المنوط بها فى تقديم
العون والمساعدات للمحتاجين.
وقالت ان هدم المبنى يعنى هدم القيم والمعانى .
واشارت ابى ان عملية الهدم قد قد خلفت اضرارا جسيمة فى مواد الاغاثة تقدر بالاف الدولارات..والفرنكات السويسرية كما تم تدمير كميات كبيرة من اجهزة الكمبيوتر .
واضافت سنظل نواصل فى تقديم الاغاثات رغم الخسائر الكبيرة .
خطأ يستوجب التصحيح

وصف الأستاذ نصر الدين فضل النور عضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السوداني، ما حدث لشارة الهلال الأحمر السوداني إثر إزالة مقر الجمعية بالخرطوم خطأ يستوجب التصحيح، لافتا إلى أن السودان وقع في العام 1945 على اتفاقية جنيف التي تنص على حماية شارة الهلال الأحمر في حالات السلم والحرب، مشيرا إلى أن هذه الشارة لها وضعيتها ووصفها القانوني الذي يحتم صونها.

وأشارت الأمين العام للجمعية الدكتور عفاف يحيى أن هذه الأحداث تزامنت مع فترة حرجة جداً تمر بها البلاد حيث يتم حاليا متابعة الكوارث من سيول وفيضانات
إتلاف بيانات 7000يتيم
وقالت عفاف تم إتلاف بيانات 7000 يتيم من المستفيدين جراء عملية الهدم، معتبرة أن ما حدث ما هو إلا حرب ضد التغيير الذي حدث في إدارة الجمعية
ملفات فساد
وأوضحت المستشار القانوني للجمعية سامية الهاشمي أن المدعي أفاد بأنه تمت إزالة مقر جمعية الهلال الأحمر مكتب الخرطوم بواسطة السلطات نتيجة لقيام أحد الأفراد بإقامة دعوى قضائية لإخلاء المقر استناداً على شرائه للأرض حيث قد تحصل على حكم بالإخلاء وتم استئناف حكم المحكمة التي أيدت حكم الإخلاء بالقوة الجبرية، بينما لم يتم تنفيذ إخلاء وإنما إزالة تامة للمبنى وتضرر آخرون لم يشملهم قرار المحكمة، مشيرةً إلى أن هذه البيعة يشوبها عدد من ملفات الفساد المالي والإداري، وتم رفع العديد من المذكرات في مواجهتها.
بيع باطل
. و كشفت المدير الاداري لفرعية الخرطوم بأن المشتري الذي نفذت الازالة لصالحه يدعى ” ابوكراع ” وأن ادارة الجمعية في العهد البائد هي من قامت بالبيع وهو بيع باطل بنص القانون مؤكدة بأن القضية ما زالت في مراحل التقاضي .
زيارة ميدانية
قامت مجموعة من الصحفيين الاعلاميين بزيارة ميدانية للمبنى الذي تمت إزالته ووقفت على حجم الدمار الذي لحق بممتلكات ومستندات الجمعية فرعية الخرطوم وفقدان مستندات سبعة الف يتيم تأتي كفالتهم من خارج السودان . الجدير بالذكر بان المتطوعون ما زالوا مرابطين في ميدان جوار المبنى المزال يقومون بمهامهم عبر خيام