X

مدير ثمرات : البرنامج سيوفر دعم مباشر لـ 3 مليون سوداني بنهاية اغسطس الحالي

الخرطوم .. ترياق نيوز

أكد الاستاذ معتصم احمد صالح المدير العام لبرنامج دعم الأسر السودانية “ثمرات” ان الهدف الاساسي من البرنامج هو تخفيف المعاناة الاقتصادية الناجمة من سياسات التحرير الاقتصادي التي اتبعتها الحكومة الانتقالية ويقدم البرنامج دعم مالي مباشر للأسر ويساعدها على تجاوز صعوبه هذه السياسات وقال في حديثه لبرنامج ( حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان ثمرات هو دعم مباشر من البنك الدولي وبعض المانحين مثل الولايات المتحدة والسعودية والمانيا وبريطانيا ويستهدف 80٪ من المجتمع السوداني الذين يملكون ارقام وطنيية وبدأ بالمرحلة الاولى 4 ولايات وقال معتصم ان هنالك 32 مليون سوداني يحملون الرقم الوطني و 10 مليون فقط لايحملون ارقام وطنية وهنالك 80٪ من الشعب السوداني يمتلكون ارقام هواتف شخصية ويسعى البرنامج لدعم مراكز السجل المدني لاستخراج ارقام وطنية للمواطنين في الاطراف البعيدة لبناء قاعدة بيانات واسعة وتحقيق الشمول المالي وتشجيع عمليات الدفع الالكتروني وقال أن نهاية هذا الشهر سيصل عدد المسجلين في ثمرات الى 3 مليون اسرة وتوقع الوصول الى 70٪ بنهاية اكتوبر مشيرا الى بعض العقبات التي تواجه البرنامج منها معاناة شركات الاتصالات في تشييك وتنزيل المعلومات الكبيرة الواردة لها متوقعا زيادة في عمليات الدفع المباشر للمواطنين خلال الشهر الحالي بعد معالجة العقبات مع البنوك واشار معتصم الى ان جميع اموال الـ 6 شهور الاولى عبارة عن 820 مليون دولار تم توريدها الى بنك السودان سيتم تسليما للمواطنين نافيا تعرضها لاي فساد مؤكدا حل المشاكل التقنية مع البنوك وشركات الاتصال خلال الايام القادمة وطالب البنوك بتسهيل اجراءات فتح الحساب للمواطنين وطمئن جميع المسجلين في البرنامج بأنهم سيستلمون اموالهم موضحا ان برنامج ثمرات مراقب من قبل المجتمع الدولي والمانحين واذا لم يطبق بشكل كامل ستوقف هذه الجهات دعمها للسودان .

وانتقد الاستاذ معتصم الزاكي الخبير الاقتصادي سياسة الحكومة الانتقالية في الشأن الاقتصادي وقال ان سياسة التحرير الكامل وتطبيق روشتة البنك الدولي هي اكبر من ثمرات حيث ظل التضخم يستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة حتي وصل لمعدلات غير مسبوقة في الاقتصاد السوداني وإنعكس على حياة المواطن البسيط بشكل يومي واشار في (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان الحكومة الانتقالية طبقت سياسة التحرير الكامل بصورة سريعة ولم تراع الهشاشة الاقتصادية في المجتمع السوداني مشيرا الى ان الفقراءالحقيين والمستحقين للدعم هم خارج نطاق برنامج ثمرات حاليا لأنهم لايملكون ارقام وطنية ولا هواتف ولا حسابات بنكية مؤكدا ان الـ 5 دولار التي يقدمها برنامج ثمرات قليلة مقارنة بالتضخم الكبير والزيادة اليومية في الاسعار معتبرا ان ثمرات برنامج سياسي موكدا ان 50٪ من الفقراء الحقيقين لايعرفون شئ عن برنامج ثمرات وبالكاد يسمعون به سمع فقط .

من جانبها قالت الصحفية الاقتصادية ناهد اوشي في (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان تنفيذ برنامج ثمرات كان بطئيا ويحتاج لآليات غير المستخدمة حاليا واشارت الى ان ثمرات ربما يخفف من حدة التضخم الكبير الذي وصل 422٪ واكدت ان المجتمع السوداني متفائل بالبرنامج داعية القائمين عليه بايجاد طرق اخرى لإيصال الاموال للمستفيدين وتسريع وتيرة العمل .

من جانبه قال د.ياسر ميرغني رئيس جمعية حماية المستهلك في (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان من الافضل كان ان يتم ادخال كل هذه الاموال لدعم الصحة والتعليم ليستفيد منها الجميع وبأسرع الطرق مشيرا الى ان ثمرات يواجه عقبات كبيرة وبهذه الطريقة التي يسير بها لن يصل الدعم لمستحقيه الا بعد 5 سنوات من الان منتقدا آليات تنفيذ البرنامج وطرق ايصال الأموال للفقراء مطالبا الحكومة باللجوء للموسسات الحقيقية مثل بنك الاسرة وبنك الادخار ووزارة الرعاية الاجتماعية ..
وقالت الصحفية الاقتصادية الاستاذة سمية سيد في (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان سياسة البنك الدولي التي طبقتها الحكومة هي جراحة بدون بنج وأن برنامج ثمرات هو عبارة عن دعم مباشر للفقراء المتأثرين من سياسة التحرير الكامل وقالت ان اكبر المعوقات التي تواجه تنفيذ البرنامج هي عدم وجود قاعدة بيانات ولا قياس حقيقي لمعدلات الفقر مؤكدة ان رفع الدعم كان بمثابة كارثة على المواطن السوداني مشيرة الى ضعف مؤسسات الضمان الاجتماعي مطالبة الحكومة بتغيير آليات تنفيذ البرنامج حتى لايكون حديث سياسي فقط .