X

عاجل .. إستقالة رئيس رابطة إعلامي ولاية الجزيرة

مدني _ ترياق نيوز

تقدم رئيس رابطة الاعلاميين بولاية الجزيرة الاستاذ / ياسر محمد ابراهيم بإستقالة مسببة من منصبه .

جاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة/ أعضاء المكتب التنفيذي
السادة/ أعضاء رابطة الإعلاميين بولاية الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: إستقالة من رئاسة المكتب التنفيذي لرابطة الإعلاميين بولاية الجزيرة

في البدء، وإحقاقا للحق، لا بد لي أن أحيي عبركم السيد/ والي الجزيرة، الدكتور عبد الله الكنين، لدعمه اللا محدود لرابطة الإعلاميين ولأنشطتها المختلفة، تمثل ذلك في عدة محاور لعل أبرزها تخصيصه دارا للرابطة، الدار التي كانت حلما لكل قبيلة الإعلاميين لسنوات طويلة، ليسجل التاريخ أن الكنين هو الوالي الوحيد الذي ” جر” سنة قلمه ليعلن تخصيص تلك الدار لمن حملوا الأمانة وظلوا يقدمون بمهنية رسالة إعلامية مميزة كان لها أثر واضح في إحداث تغيير إيجابي على المشهد السوداني.
إننا في رابطة الإعلاميين تعودنا أن نرد الجميل بأحسن منه، لكننا في مقابل ذلك لا يمكن أن نكون طرفا في تلوين الحقائق أو تزييفها، عطفا على ذلك؛ وردا للجميل أجاز المكتب التنفيذي للرابطة مقترحا لتكريم والي الجزيرة، وكنت ضمن آخرين قد رأيت أن في ذلك رد لبعض ” جمايل” الوالي على الرابطة.
بموازاة ذلك؛ وأنتم تتابعون ما وصل إليه حال الولاية صاحبة أكبر مشروع زراعي وإرث نضالي، وبعيدا عن إنتمائي للرابطة شاركت الخميس ٢٦ أغسطس في وقفة إحتجاجية قبالة مبنى حكومة الولاية المعلن عنها من قبل تحالف قوى الثورة الحية بالولاية والذي يضم تحت مظلته عددا من لجان المقاومة والأجسام الثورية ، وكانت أبرز المطالب هي إقالة والي الجزيرة مع مجموعة من المطالب الأخرى التي تتصل بمعاش الناس بجانب المطالبة بوضع حد للمعايير المختلة التي توزع بموجبها المناصب وتتم عبرها كذلك إقالة آخرين.
شاركت في الوقفة الإحتجاجية من واقع عضويتي بلجان مقاومة مدني، ومارست فيها حقي الصحفي في نقل أحداثها وعكست ما دار فيها إنطلاقا من الواجبات الموكلة لي في لجان مقاومة مدني.
دارت أحاديث كثيرة داخل وخارج الجهاز التنفيذي لحكومة الولاية تستنكر علي أن أشارك في مثل هكذا وقفات إحتجاجية وربطت هذه الأحاديث بين هذه الوقفة الإحتجاجية وبين منح الوالي دارا لرابطة الإعلاميين.
بعيدا عن ما يعنيه ذلك، أو ما يمكن أن يفسره آخرين، رأيت أن ذلك الربط مخل، ولا يستقيم الأخذ به، بيد أنني وحرصا مني على ممارسة كافة حقوقي وقفلا للباب أمام صائدو الماء العكر أخترت أن أمضي قدما نحو النهايات التي سنصل إليها بعون الله.
لكل ذلك أعلن إستقالتي من رئاسة المكتب التنفيذي لرابطة الإعلاميين بولاية الجزيرة، على أن أظل عضوا بها مع زملاء أعزاء منحوني ثقتهم لدورتين متتاليتين برغم أن فيهم من يكبرني سنا ويفوقني خبرة في بلاط صاحبة الجلالة، مع تأكيد تمسكي بالمسير بعزم نحو طريق تصحيح مسار الثورة.
السادة/ أعضاء المكتب التنفيذي، أرجوا قبول إستقالتي، مع إلتزامي التام بمواصلة العمل عبر اللجان المختلفة إنجازا لما تواثقنا وأتفقنا على إنجازه.
وبالله التوفيق
ياسر محمد إبراهيم
رئيس رابطة الإعلاميين بولاية الجزيرة
٢٧ أغسطس ٢٠٢١م