X
    Categories: اعمدة

حيدر الفكي .. يكتب .. “حتى الآن” .. المتضرر الأول من قفل الشرق هو الشرق نفسه !

للشرق قضية عادلة وحقيقية هذا مما لاشك فيه ولا جدال حوله وهى مشكلة متراكمة وكل عهود الحكم السابقة أهملت هذه القضية ولم تنصف الشرق واطول فترة حكم للسودان كانت في ظل العهد البائد والتي امتدت لثلاثة عقود لم يقدم فيها اي شئ لقضية الشرق
*ولكن (ما هكذا ياسعد تور الإبل) لأنه ببساطة عندما تكون لك قضية عادلة فأنت في موقف قوي و عليه لابد من إدارة هذا الملف بحنكة ووعي وإقتدار والأهم من ذلك يجب ان تحقق مكاسب على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لا ان تحقق خسارة على هذه المحاور .. قفل الشرق عمل غير مقبول وغير شرعي على مستوى القوانين المحلية وكذلك يجرِّمه القانون الدولي وعواقبه كارثية على المدى القريب والبعيد لأنه يضر بمصلحة المواطنين والآن آثاره بدأت تظهر بوضوح .. وكذلك الحراك العالمي الذي تم في الأيام الماضية مثال دول الترويكا لم يكن في مصلحة الشرق
(وتشارك دول الترويكا الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في الدعوة إلى إنهاء الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل في شرق السودان. كما ينبغي على القادة السياسيين في شرق السودان قبول عرض حكومتهم لمعالجة مظالمهم من خلال حوار سياسي بدلا من الانخراط في عمل لا يؤدي إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني. ونشجع الجميع في الحكومة السودانية على تكثيف جهودهم لحل هذه الاحتجاجات)
وإذا نظرنا الى هذا الموضوع بعمق نجد أن الشرق وإنسان الشرق هو المتضرر الأول والأخير لأنه عاجلاََ ام آجلاََ سيكون هناك حل لهذا الإشكال وسيتضرر الميناء القومي ضررا بليغا إذ انه لا يكون وجهة آمنة ومشجعة للإستثمار فيه وبعدها لايثق رأس المال بالمخاطرة في حركة النقل من خلاله وهنا يكون الضرر اولاََ على إنسان الشرق لأنه تبعاََ لذلك ستقل نسبة التشغيل وفقا للركود الذي سينعكس على كل اقسام الميناء وكذلك سينعكس على ضعف الحركة التجارية وعليه سيشعر إنسان الشرق بمدى فداحة الآثار الكارثية لهذا القرار .. ايضاََ سيتم سحب البساط من ميناء بورسودان الى موانئ دول مجاورة منها مصر وستكون هى المستفيد الأول من هذه التداعيات والآن بدأت حركة البضائع تتحول الى الموانئ المصرية وكذلك ستنتعش المعابر لإستقبال البضائع الواردة عن طريق مصر إذ تعتبر هى الوسيط بين دول المنشأ والسودان .. وكذلك سيزيد الطلب على كثير من المنتجات المصرية كبديل وتعويض للمنتجات التي كانت تأتي من مصادر أخرى
همزة وصل@
الحلول تكمن في تفعيل الحوار الجاد و هو المدخل الحقيقي لتأسيس تفاهم يكتب بمداد الهم الوطني والعدالة لا بمداد اصحاب الغرض والطمع في الموانئ الوطنية والتي لاتخفى على أحد .. وحتماََ ستنتصر العدالة وللشرق قضية عادلة ولكن (ما هكذا تؤكل الكتف)