X
    Categories: اعمدة

اعتدال احمد الهادي .. تكتب .. عين على الواقع !

السيد رئيس الوزراء ومن يهمة امر جيل ناهض مستنير اساسة التعليم اهمس لك وللملاء اقولها بالفم المليان انظروا في حال التعليم اليوم في ظل ثورة غيرت معالم الحياة والتركيبة النفسية للطلاب

1 / الاستثمار في العقول لبنة لبناء وطن مستنير وشعب تفوق نسبة الشباب والاطفال نحو 60 الي 65 % عندما اراد مهاتير محمد ان ينهض بدولة ماليزيا فكر خارج الصندوق و استثمر في التعليم فكان التعليم اساس النهضة في ماليزيا وعرض تجربته على السودان عند زيارته الا انها لم تحظى بالاستجابة فمستوى التعليم في السودان اتهمت الانقاذ بدمارة وبعد قدوم ثورة ديسمبر استشرف الناس خيرا بها فكانت الميزانية التي وضعتها الانقاذ نحو 5% من الموازنة مقارنة باخر موازنة معلنة من جانب حكومة الثورة تقلصت الي 2% ولم تعرف النسبة في الموازنات الاخيرة التي لم تعلن علي العلن

2/ الحديث عن التعليم ومشتقاتة وضعة غير مطمئن فكثير ما اغفلت الحكومات هذا الجانب المهم لكننا نجد التوسع والاهتمام في التعليم العالي ورغم ذلك نجد التزايد في نسبة البطالة المطرد لعدم مواكبة الجامعات لسوق العمل واهمال المدارس التقنية

3/ واقع الحكومة الحالية يؤكد تماما عدم اهتمامها بالتعليم في السودان والدليل على ذلك عدم وجود وزير على سدة الوزارة الآن والموجود مكلف كأنما هذه الوزراة ليست من ضمن الحقب الوزارية وظلت محل تشاكسات وتقاطعات حزبية أضف إلى ذلك تغير المنهج (القراي) والصراع حول نظريتة ما اوجد معوق حقيقي للعام الدراسي بجانب تدخل خارجي تجده في المنهج الذي دارت حولة الشبهات .
4/ ازمة كورونا والعام الذي تم تأجيلة واحدة من الحلقات المؤلمة التي جاءت طعنتها في عقول الاطفال فنجد من كان يذهب لمدرستودى فقد الارتباط المعنوي والحسي بالمدارس ولم تضع الحكومة حلول لهذه المعضلة كان الاحري بهم قبل افتتاح العام الدراسي وجود متخصصين في علم الاجتماع لربط هذا الاطفال الذين تباعدت بينهم مسافات التعليم فخلقت فجوة كبيرة في التعليم ما ترتب عليه آثار سلبية أدى لفاقد تربوي لهذه العطل الكثيرة بالإضافة إلى عدم استعدادات التام للعام الدراسي

5/ صرحت الوزارة بعدم اكتمال الكتاب وعدم تهيئة البيئة المدرسية بجانب الرسوم الدراسية التي اثقلت كاهل أولياء الأمور والتي تزامنت مع ضغوطات معيشية طاحنة وارتفاع نسبة التضخم حتي بات السودان من الدول المتقدمة فيه كادت أن تهلك حياته

6/ و لا زلنا في دائرة التخبط والعشوائية في اتخاذ القرارت الم تتعظ وزارة التربية والتعليم من تلك القرارت الهوجاء التي تنم عن ضعفها فبدل البحث عن حلول فوريّة تساعد على استمرار الدراسة بأي شكل من الأشكال من أجل بناء نمط تعليميّ يتدارك أي فجوات قد تحصل تأتي بقرار تقليص اليوم الدراسي ولم يمضي على العام الدراسي شهر فأين خطتك يا وزارة لتدارك مثل هذه الأحداث

7/ نحن الآن في بداية عامنا ولنا في السودان نصيب أكبر في العطلات والإجازات هذه ليست الأولى بالطبع فهناك عطلة للشتاء وعطلة للصيف واخرى للسيول والامطار وغيرها الكثير والكثير من العطلات و قد تمتد إلى سنوات كثيرة على هذا الحال طالما ظلت باقية حتى الآن فليس هنالك خطط لتداركها وفق برامج متوافقة مع جميع المعايير التربويّة والتعليميّة العالميّة.
أن الفاقد التربوي يترتب عليه اثر بالغ في التعليم ، وهذه ليس قضيّة بسيطة يمكن حلّها في فترة زمنية قصيرة، بل يحتاج علاجه إلى تحقيق التعاون المشترك بين عائلات الطلاب والهيئات التعليميّة، ذلك عن طريق توظيف جميع القدرات التي تعالج آثاره السلبيّة، وتحدّ من تفاقم حالة عدم استقرار التعلّم المترتّبة عليه، مع ضرورة تذكّر أن الطرف الوحيد الذي يدفع ضريبة هذه المشكلة الخطيرة هو الطالب، باعتباره المحور الأساس في العمليّة التعليميّة، لذلك يجب الإسراع دون تأجيل أو تردّد في الوصول إلى علاج فعّال يساهم في تحسين كفاءة التعليم
و لن تقوم دولة لم تحترم تعليمها وتضعه نصب أولوياتها