X
    Categories: اعمدة

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. فزع الحروف .. أفعلها يا حمدوك اليوم قبل الغد !

ضاقت واستحكمت حلقاتها وتأبى ثورة الشعب السوداني إلا أن ” تكمل المشوار ” الوضع لا يحتاج لوصف واستعصى التركيع لانسان هذا البلد المغلوب على أمره …
تمايزت الصفوف .. الصف الاول هو قوى الثورة التي أرتضت الشراكة مع العسكر على علاتها ليس حبا في المناصب كما يدعي الواهمون دعاة ” الشيطنة ” بل لتقليل الخسائر والتدرج في تحقيق اهداف الثورة ، ولكن الطرف الاخر فهم الرسالة غلط  وهذه القوة اطلق عليها ظلما وبهتاما مجموعة الاربعة .. الصف الثاني وهو القوة الثورية التي لا تؤمن بأي شراكة مع العسكر الا لمهامهم المنوطة بهم ،  وتحقيق اهداف الثورة بضربة لازب هذه المجموعة يقودها الحزب الشيوعي وهذه اخطر قوة على العسكر الساعين للسلطة والفلول ..
اما الصف الثالث والذي يحدث ضجيجا هو مجموعة العسكر في السلطة ومن والاهم من احزاب حوار الوثبة والحالمين من عناصر النظام البائد .. هذه المجموعات الثلاث الان اصبحت تسير في ثلاث خطوط متوازية نسبة وصولها لمرحلة الصدام تتجاوز ال ٧٠% ، اما ال ٣٠% المتوقع تجنب البلاد الكارثة في يد جهتين أثنين فرصتها الاولى بيد ” حمدوك ” بأن بأن يرسم خارطة طريق واضحة بناءا على مشاوراته السابقة وطريقة اخراجها هذه المرة وضعها  امام الشعب السوداني عبر منبر مفتوح ويدعو لها الاطراف الثلاثة وتنجو المركب بمن يرتضي التوقيع عليها .. وأما اذا رفضت جميعها حتما سيؤول الوضع الى المجتمع الدولي وسيكون الخيار حينها بيد القوة الخارجية ، أما ان ترجح كفة جهة على اخرى وتساندها باضافة ال ٣٠% لتجنب الكارثة .. واما نصبح اول دولة مستعمرة في القرن ال ٢١ لاننا لا نملك قادة لديهم رشد لندخل مدرسة الدول الراشدة لنبدأ أ ب ت سياسة وصناعة دولة تحترم وتكرم شعبها … هل يفعلها حمدوك اليوم قبل الغد ؟؟؟!