X
    Categories: اعمدة

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. اليوم يلتقي ﻛﻞ ﺷﻬﻴﺪ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﺸﻬﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ بذور التضحيات !

إنها لم تكن لحظة عابرة إنها ثورة من الاعماق ضمختها دماء الشهداء وغسلتها دموع امهات المفقودين .. اليوم سيسطر الديسمبريون مشهدا جديدا وفاصلا يضع حدا للمتلاعبين بتضحيات شعبنا الجبار وسيمد لسانه ساخرا للذين مارسوا عليه الخناق في قوته واسباب حياته من اجل تركبعه وخنوعه لعهد جديد من الدكتاورية والشمولية .. ومارس الثوار الصمت النبيل منذ توقيع وثيقة الشؤم التي اتخذت زريعة لاجهاض الثورة واهدافها .. كل الايادي القذرة اصبحت مكشوفة ، التي تزرع الفتن بين المدنيبن ط والتي تستقطب بالاغراء المالي والوظيفي ،  والتي توقف امداد الغذاء والدواء لتجويع الشعب كله محسوب ومعلوم بالضرورة .. ضعف المدنيين قوتهم تهاونهم ارادتهم استمالتهم خلافاتهم اتفاقياتهم كله اليوم ما مهم ..كل الجموع الهادرة اليوم هدفها واحد نعم واحد فقط . هو انهاء حلم المغامرين بفرض حكم عسكري ولو جاء بثوب مدني ناصع البياض ، .. المدنين يذهب من يذهب ويبقى من يبقى ولكن سيظل من يخلفه مدني بإرادة الثوار … مواكب الثورة واضحة وفبها وسم لا تقبل المندسين وهتاف الثوار يشق عنان السماء وسترون الفرق بين مواكب القضية والمواكب المأجورة ، وشتان بين من يحمل قضية وبين المآرب الشخصية .. الذين يدعون حماية الثورة والثوار  اليوم يوم التعرية ولن تصمد إلا المواقف الحقيقية .

ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺑﺎﻗﻲ
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ ﻳﺮﻓﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ
ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺂﻗﻲ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﺪ ﻭﺛﺎﻗﺎ ﻟﻮﺛﺎﻕ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺩﻱ
ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎﺑﻼﺩﻱ
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ
ﺑﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻛﻞ ﺷﻬﻴﺪ
ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻣﺎﺕ
ﺑﺸﻬﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺒﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ
ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺎ ﻫﻨﺖ ﻳﺎ ﺳﻮﺩﺍﻧﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺑﺎﻟﺬﻱ ﺍﺻﺒﺢ ﺷﻤﺴﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻨﺎ
ﻭﻏﻨﺎﺀ ﻋﺎﻃﺮﺍ ﺗﻌﺪﻭ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﻓﺘﺨﺘﺎﻝ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﻰ
ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ
ﻓﺮﺣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺐ ﻳﺎﺑﻼﺩﻱ
ّ
ّ