X

رحاب ابراهيم .. تكتب .. ” المسافات ” .. سيناريوهات المالية “1”

خلال المؤتمر الاقتصادي الاول والاخير الذي اقيم في سبتمبر من العام 2020 تم الإعلان عن رفع دعم المواطنين بشكل كامل إلا ان هذا القرار قوبل بالرفض التام من المواطنين وبعض المحللين والخبراء الاقتصاديين لان هذا الامر سيدخل البلاد في نفق مظلم ويتسبب في افقار عدد كبير من الاسر ، ولكن اكد القائمون علي الامر ان رفع الدعم سيكون في مصلحة الشعب اولاً لان الوقود المدعوم يباع في السوق الاسود ويهرب الي خارج البلاد عبر الحدودو وان المتوفر من رفع الدعم سيوجه للتعليم المجاني والصحة ، رغم ان امر التهريب عبر الحدود او البيع في السوق الاسود هو مسئولية الجهات الامنية التي لها إدارات متخصصة لمناهضة هذه الظواهر لكننا سلمنا جدلاً بضرورة تنفيذ هذه الإجراءات التي نعلم جيداً آنذاك انها روشتة البنك الدولي التي حزر منها اغلبية الخبراء و المتابعين للدول التي قامت بتنفيذها وما آلت إليه ، وبعد 5 اشهر تقريباً بعد المؤتمر الاقتصادي تم تحرير سعر الصرف الذي خلق بلبلة كبيرة في بادئ الامر ولكن صراحة حدث استقرار لسعر الصرف والسوق الاسود كان اول المصدومين من القرار حتى انه اصبح يبيع العملات بأقل من سعر البنوك والصرافات حتى يتخلص مما بحوزته من مبالغ كثيرة ، وبعد ذلك بثلاثة اشهر تقريبا تم رفع الدعم الكامل عن الوقود ولا ننكر انه توفر بشكل واضح بعد هذا الاجراء وإختفت مظاهر الصفوف الطويلة امام محطات الوقود وايضا تجار السوق الاسود اصبحو يبيعون ما لديهم بأقل من سعر الطلمبات ، وتوقعنا عقب اشهر من رفع الدعم عن الوقود ان يعود ريعه علي المواطن في اساسياته كما ذعمت الحكومة في التعليم والصحة رغم ان اغلبية المواطنين امتنعو عن الخروج بسياراتهم إلا عند الضرورة القصوى لغلاء الوقود مقابل راتب لا يكفي لشيء ، ولكن ما حدث عكس ما قيل تماماً ، فالصحة والتعليم التي من المفترض ان توجه لها اموال دعم الوقود بعد تحريره اصبح الوضع فيها أكثر من مزري ، الاسر الاطفال في المدارس عانوا معاناة غير طبيعية ابتداءا من الكتاب الي الاجلاس الي البيئة المدرسية التي يصعب فيها تلقى اي تعليم بشكل صحيح ، اما الصحة فهنا تكمن الكارثة الحقيقية يمكن القول بانها معدومة لا معدات ولا دواء ولا حياة ومن يريد الحفاظ علي ما تبقى من صحته يذهب الي العلاج التجاري ويمكن ان تبيع ” الوراك والقدامك ” من اجل الحصول علي علاج ارتفعت تذكرته بشكل لا يصدف في بلد ” ظاهره فقير وباطنه اغني بلد في افريقيا “، مافيا الدواء لها دور فعال في هذا الامر ،إذ ان دواء السكري الذي كان يباع بسعر 52 جنيه الان سعره اكثر من ألف جنيه للجرعة الواحدة معني ان المريض يحتاج لاكثر من 30 الف فقط لعلاج السكري خلال شهر اين ذهبت اموال رفع دعم الوقود ؟ صراحة الشعب سئم من الكذب واللعب به كل مسئول ياتي يتفنن في ذلك بشتى الاشكال .
وزارة المالية اعلنت عن بشريات للمواطنين في ميزانية العام الجديد 2022 اي بشريات تتحدث عنها يا وزير المالية ؟ وانت تشتكي من خواء الخزينة وان اجراءات البرهان في 25 اكتوبر اوقفت الدعم الخارجي ؟ . بل واعلن عن رفع الدعم الكامل عن الكهرباء والخبز ألا يدري جبريل ان الخبز رفع الدعم عن نفسه بدون ان يُعلن هو ذلك واصبح المواطن يشترى 3 ” رغيفات ” بسعر مائة جنيه ؟ وهل يعلم ان عدد كبير من الاسر إستغنت عن شراء الخبز ؟ وانهم اكتفو بوجبة واحدة في اليوم وبدون خبز .
نواصل