X

حب الدين .. شهيد تنبأ بمقتله .. والدته : وعدته بزغرودة داخل المشرحة وانا سعيدة بذلك !!!

 

حب الدين..شهيد تنبأ بمقتله

فخورة أنجبت شهيدا وحسرتي على أمرأة أنجبت سفاح
كوتيشنات

( والدة الشهيد علي حب الدين نعمات حمدان تنبأة باستشهاد ابني وسعيدة بذلك)

(زفيت الشهيد إلى مرقده الأخير عريسا كما وعدته بزغرودة داخل المشرحة قبل تشييعه)

الشهيد كان يقول لي أن زوجتي ليس في الدنيا إنما هي تنتظرني فوق)

. والدة الشهيد نعمات كنت مؤتمر وطني ولكن الشهيد غير طريقي واقنعني بأن طريقكم خطأ ودكتاتوري وضيع الشباب بالمخدرات)

(الشهيد علي اصيب بالسرطان وهو في العاشرة)

( فاز بجائزة دروش أم درمان عندما قدم عمل عن الثورة المهدية)

 

 

 

 

× التيار : عبدالله ودالشريف×

 

 

 

 

 

 

كثيرون ارتقوا شهاء وسقطوا عقب انقلاب 25 اكتوبر، حتى وصل عددهم اكثر من ستين. لكل واحد منهم قصة، لكن الشهيد (علي حب الدين) مثل نموذجا مختلفا ورسمت حياته قصة تصلح ان ترويها الصحف.

 

 

 

 

 

 

 

يقول اصدقاؤه أنه يختلف عنهم جميعا في كل شيء، كان محبوبا، متواضعا لا يرفع عينه لتطلع على من في الشارع. يشارك بفعالية في المناسبات بالحي، في الافراح والاتراح. كان رياضيا، وينظم الدورات التنافسية في منطقة ام بدة.

في سنوات الدراسة كان شهيدنا علي حب الدين، محبوبا من الجميع، تحرص الاسر على سماع الكلمة التي يلقيها في الطابور الصباحي عندما يكون هو المكلف بذلك.

وبعض الاشخاص تسمو ارواحهم فتكشف لهم كثير من الحجب. علي حب الدين وكأنه كان يعلم ان حياته لن تطول، قال لوالدته أنه سيتزوج في الجنة وأن زوجته تنتظره هناك. وطلب من والدته أن تشيعه عند مقتله بزغرودة. وقد كان

التيار ذهبت لوالدة الشهيد علي حب الدين وتحدثت معها عنه.

اسمها نعمات حمدان قالت أن ابنها الشهيد علي من مواليد 22 فبرايل 1994وهو بكرها، ولها ايضا رؤى والصادق وعاصم وروان. درس الشهيد مرحلة الأساس بمدرسة النصر الدولية ثم الثانوي مدرسة السمؤال ثم جامعة النيلين كلية التجارة محاسبة ثم عمل أعمال هامشية نسبة لظروف البلاد التي نعلمه جميعا.

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة نعمات والألم على عينة وهي تحكي عن حياة الشهيد بأنه اصيب بالسرطان منز العاشرة من عمره وهو في الصف الثامن اساس لكن صبر صبرا جميلا اجتاز المرض بقدرة الله، ثم دعوات الجيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

تقول أن الشهيد كان محبوبا في الحي منذ صغره وفي ذات ايام المرض صام أهل الحي بنية الشفاء وقد كان بحمدلله. كان يحب الكتابة والخطابة ومثققا ويحب الاستماع فنان ود الأمين ويعشق فرقة الجلاد. ومميزا في المدرسة حيث قدم مسرحية درويش أم درمان وقصة الثورة المهدية التي نالت الإعجاب وفاز العمل بكأس.

وعندما كان يوم التقديم الطابور على الشهيد كانت الأسر تحضر لكي تسمع منه تقديم راقي ومميز.

لم ينتمي الشهيد لأي من الحزاب كان إنتماؤه فقط للسودان ويكرة التحزب والجهوية والقبلية. وكان يقول الأخرين بأن السودان ينتظرنا جميعا وتوحيد الصف ونبزه الفرقه والشتات كان مهموما بقضايا البلد.

 

 

 

 

 

 

 

والدة، الشهيد علي حب الدين نعمات، تقول أنها كانت قيادية بحزب المؤتمر الوطني حتى العام 2016 وكان الشهيد يقاوم في هذا النظام منذ ذلك الوقت من داخل بيتي وكان دايما يجادلني بالمنطق في طريقة إدارة الدولة وتسلط اخواني من الحزب على السلطة والبقاء لفترات كبيرة دون مشاركة الآخرين والتلاعب بحقوق الوطن كان لديه قناعة بالتغير وقد حدث واقنعني على اترك النظام منذ العام 2017 وزاد إعجابي بطريقة حتى اقتنعت وقدمت استقالتي من الحزب وقد حدث انتصار ثورة الشباب ديسمبر في العام 2019. كنت اتابع معه نشاطه وكان يجتمعون في منزلنا ويوزعون المنشورات ليلا وكنت اساهر معهم وفي خدمتهم وآمن لهم المكان على أن يحفظهم الله حتى تجاوزات المرارات والايام وسقط البشير .

 

 

 

 

 

 

 

أم الشهيد علي حب الدين تقول انه كان قبل ان يخرج في المسيرات يأتي ويقول لها انه طالع ويطلب منها العفو، كانت تمنحه عفوها ورضاها. ومن قبل عشرين يوم قبل استشهاده جاني احساس صعب جدا بعد أن جاء راجع من موكب وخاصه لم يجي المواكب بحكي ليا ماذا حدث وما المنتظر منهم في المواكب القادمة قلت له احساسي يا على انت سوف تستشهد قريبا هذا احساسي قال لي مرحب بالموت يا أمي مادام نحن على حق ومؤمنين بسلميتنا ومادام الموت في النضال والشارع مابخونك وإذا استشهدت يا أمي اصبري عليا و قدميني عريسا.. قلت ليه نذرا عليّ أن استشهدت يا على ازفك عريسا وازغرد ليك حتى مرقدك الأخير عريسا وقد حدث كما وعدته زغرت ليه في المشرحة وزفيت الشهيد لمرقدة الأخير عريسا ..

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة نعمات بأن الخبر كان متوقع في أي وقت من خلال احساسها أضافت حوالي الساعة اثنين ونصف كنت انا واخوته خارج المنزل لانقطاع الكهربا جاتني اخته وقالت لي على مات قلت لها شفتو عارفة وقلت لهن قمو جهزو البيت عشان ضيوف الشهيد جايني وبعد دقايق اتصل احد على والده قال له أن على استشهد قلت ان لله وان اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وقد صبرت والحمدلله رسالتي عبركم للجان المقاومة بأن الثورة مستمرة وانتم أصحاب الحقيقين للسلطة ومن حقكم أن تختارو من يحكمكم وكيف تدار الدولة ووصيتي بأن على واخوان على أحيا ينتظر أرواحهم الطاهرة اكتمال الثورة.. وانتم جيل واعي يعرف حقوقه لا خوف عليكم وحرام أن يحكم هذا الجيل دكتاتور .