X

مجدي العجب .. يكتب .. ” بوارق ” .. بني حاجة سودانية !

جاء في الفقه التاريخي …ان الخليفة الرابع “علياً” لم يبايع سيدنا أبوبكر رضي الله عنهما الا بعد قرابة الست أشهر وهذا موقف سياسي وكانت بداية التعبئة والشحن والاستقطاب السياسي إلى أن جاء الفارق رضي الله عنه الذي استطاع أن يخمد نار الفتنة بحد السيف وهذا موقف آخر يقول عنه علماء الدين ومؤرخيه فيه أن الأزمة وقتئذ تحتاج إلى وضع حد بين الحق والباطل …ومن ثم كان دور الخليفة عثمان فبرزت أدوار آخرى لبني أمية وأصبح اللعب السياسي اكثر عنفاً واشتد الوغي بين صحابة رسول الله عليهم رضوان الله اجمعين ..حتي وصل حال المسلمين إلى الفتنة الكبرى وما أشبه اليوم بالغد.
وحتي خلافات المؤرخين أن الاتفاق بين “علياً” كرم الله وجهه وابي موسي الأشعري عليه رضوان الله لم يكن كما الذي حدث على منصة التحكيم …
ومع كل ذلك نخرج بدروس وعبر من منعطفات التاريخ السياسي ولكننا سرعان ما نتناساها عند الحاجة للحكمة
اذاً لو حاولنا تتبع خطوات التاريخ سنجد أن الفتنة الكبرى ظلت تتكرر من حين لآخر وبعدها اما ان نعيش حكماً عضوضاً او استباحة لفترة ومن بعدها يأتي الحكم العضوض وفي كل الأحوال أن الأمر يظل واقفاً مكانه
وهنا تصبح قراءتنا للتاريخ أن لم تكن جيدة فأننا لم نفهمه او نتجاهله عند النزوات …نزوات السلطة
هذا بالضبط لما يحدث الآن في بلادنا بل وكل البلاد من حولنا وحتي التي تأخر عنها الدور ولكن قطعاً سيأتيها
وبهذا وبعيداً عن نظرية مؤامرة الغرب والشرق يصبح الأمر واضحاً كشمس الشتاء
ما يدور الان هو إشارات وشواهد للمعارك القادمة ومع ذلك كلنا نجلس (مبحلقين) نشاهد هذه “التراجيديا” في استمتاع ابله ومع ذلك ايضاً يصفق بعضنا في بلاهة للمنتصر …والنصر يومئذ هزيمة والمنتصر مهزماً
والحل أصبح أمر عسرياً لانه يعني أن نذهب كلنا إلى الجحيم وان نترك الدار لمن يتعظ .
*حزمة المعلومات التي تتناقلها الوسائط هي أن السيد “حمدوك” سيأتي هذه المرة عضواً سيادياً حتي يمارس ذات البرود الذي عصف به وجعل الناس تنفض من حوله سيأتي حتي يصبح (درقة) للحفاظ على بعض الخطط التي اكتملت …فالرجل يرى في تاريخه اشراقاً وقد لبى اشواق سادته دون أن يتحسس موضع الالم الذي تسبب فيه لنا حينما غرز خنجره في عفة الوطن المكلوم