الثورة حالة عاطفية بإمتياز وبالتالي فانها لا تخضع لمعايير العقل والمنطق ،،إن كهوف وسراديب العقل عالية البرودة من شأنها أن تقتل الأحلام الكبيرة.
فالثورة حالة تبلغ حد اليقين بأن لا مستحيل تحت الشمس،،الثورة شلال متدفق بحاجة إلى توربينات تحيل جريانها إلى مساقط تنتج طاقة للفعل ويجب أن ينصب ذوي العقل والنهى هذه التوربينات عند مساقط مياه الشلالات الثورية المتدفقة. وبالتالي أتصور أن هذه المواثيق البائسة التي ترشح من حين إلى آخر هي مجرد محاولات يائسة للإلتفاف على مشروع الثورة وأهدافها،،فعلى الثوار الأوفياء لمشروع التغيير تجاوز حاجز العقليات الإنكفائية الماضوية التي ما فتئت تجتر حلولا من زكائب الأمس. نحن بحاجة الآن إلى عقول إستشرافية شابة متحررة من أسر تجارب الماضي تضيء لنا طريقا نحو الغد وفق رؤى وأفكار تلبي شروط ومطلوبات الكرامة الإنسانية للحياة الجديدة والمعاصرة على ظهر هذا الكوكب التي هي جزء من تطلعات وأحلام هذه الاجيال الشابة