X

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. يلا اضحكوا كلكم .. ” كيتا في شبونة “

الزميل والصحفي والمواطن السوداني الموجوع جدا عثمان شبونة والذي لو وضع وجع السودانيين جميعا في كفة ووضع وجع عثمان شبونة في كفة لرجحت كفته ، ومن شدة اشفاقنا عليه نجلس يوميا آخر اليوم في الجرائد بالقرب من مكتبه ننتطره ينزل من المكتب لنراقب جسده الذي لم يكتف بالنحالة بل يرتعش كله وهو في ثورة دائمة ويكاد كل عضو في جسده يهتف منفردا معبرا عن مأساتنا وخيباتنا وانكساراتنا تجاه وطن اضعناه وشعب خزلناه .. وظللنا يوميا نراقب شبونة وهو حركته لا تهدأ فهو اما في موكب متفق عليه مع الثوار او تجده في مواكبه التي يصنعها بطريقته الخاصة واحدة منها رسائله الموجعة جدا والتي يبعثها على صفحته على الفيس بوك وآخرها كتب قائلا :

” ضحك..!!
ماتت قلوب البعض فصارت تضحك تجاه المآسي والأهوال.
– ما المضحك في خبر نهب مواطنين يحملون جنازة؛ وتحت تهديد السلاح؟
* السؤال فرض نفسه من خلال متابعتي للفيسبوك.. وعلى ذلك قس بقية الأخبار المُحزنة التي تحصد علامة (أضحكني) بلا أي مبرر؛ ولا علاقة لها بما نسميه (المضحكات المبكيات).
* الضحك لا يحرر هذه البلاد التي … “

انتهت مدونة شبونة … ونقول له “شر البلية ما يضحك “.. لكن يا عثمان اخوي شنو هو الما مضحك تغطت عندنا كل مساحات الحزن وتعايشنا مع الألم وضاعت كل القيم .. اعتقد ما أثاره شبونة لا ينفصل عن مقالي السابق تحت عنوان ” يلا املصوا كلكم ” .. وهو فعلا كانت فيه موجة من الضحك من قبل رجال الشرطة الذين رأوا رجل نزع جميع ملابسه وأصبح كما ولدته أمه حتى ينجو من ” ٩ طويلة ” .. بعد هذه الحادثة وما قبلها اعتقدنا بأن هذه القوات الامنية تلتفت لواجبها الحقيقي وتحميه بدلا ان تكون هي نفسها معتدي .. لكن بعد ما حصل من مشاهد اعتداءات من القوات الامنية في وسط الخرطوم في مليونية ١٧ مارس والتي يندي لها الجبين .. ليس لدينا ما نقوله الا وصيتنا ليكم ” يلا املصوا كلكم وامشوا ميطي ” ونزيد عليها اضحكوا كلكم كيتا في عثمان شبونة وفي اي مواطن يحلم بدولة الحرية والسلام والعدالة والأمن والسلام .. لأننا اصبحنا أمة تضحك من جهلها الأمم ما دمنا ننتظر حمايتنا من مجرمين وقطاعين طرق و٩ طويلة ..