X

حيدر الفكي .. يكتب .. ” حتى الآن ” .. من جرَّب المجرَّب حلت به الندامة !

ليس هناك حل أو وفاق أو مصالحة في وجود العسكر .. هذا خيار غير مقبول للشارع .. لانه ببساطة شديدة الحل والمصالحة لايمكن ان تكون مع شريك فاشل في كل شئ على مستوى الفهم السياسي والإقتصادي والأمني اضف الى ذلك أن هذا الشريك ما زال يمارس سياسة القتل والسحل والترهيب .. ومن حسنات هذا الإنقلاب انه كشف القناع الزائف وأظهرهم على حقيقتهم ومستوى ضعف قدراتهم في ابسط قواعد فهم إدارة الدولة واصبحوا معزولين داخلياََ وخارجياََ وجلسة مجلس الأمن بالأمس حول السودان كانت خير مثال للعزلة الخارجية .. وهم ممكن ان يقدِّموا نكرات اصحاب مصالح ذاتية وهم موجودين بكثرة في سوق المزايدات السياسية وشراء الذمم وهم ليس لهم سند شعبي ولا قواعد .. اضف الى ذلك أنهم يعلموا علم اليقين أنهم مرفوضين من الشارع ولذلك سوف يمارسوا ذر الرماد في العيون ويقدِّموا مشروعهم على انه مصالحة وطنية لكى يحظى بالقبول ولكن هيهات (الشعب أقوى واوعى والردة مستحيلة) .. ما يتم الترويج له الآن من مصالحة وتوافق وغيرها من قبل الأقلام المأجورة في محاولة لجس نبض الشارع هى من صناعتهم وبضاعتهم الردئية المردودة عليهم لأن مستوى وعى الشعب تجاوز ضعف إمكاناتهم بكثير كما أن سقف الشارع ارتفع الى التغيير الشامل والذي لايمكن التراجع عنه بأي حال من الأحوال