X

مجموعة العمل السودانية تتوصل لتوحيد قوى الثورة داخليا وخارجيا وتكشف خطة اجهاض الانقلاب

الخرطوم _ ترياق نيوز

 

 

 

 

 

 

 

أصدرت مجموعة العمل السودانية بيانا مهما عقب اجتماع استمر اربعة ساعات ابرز ما جاء فيه وحدة قوى الثورة داخليا وخارجيا وكذلك دعم الحراك الثوري عبر لجان المقاومة بجانب عمل دبلوماسي مكثف لافشال الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي ..

 

 

 

 

 

 

 

 

نص البيان أدناه :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

💢 بيان صحفي:

فلتتشابك الأيادي ولنحث الخطى نحو إنشاء مركز موحد لقوى الثورة السودانية في الخارج

“الأربعاءُ على جبينِ الدهر ِلؤلؤةٌ ومتكّأ انتصار
زُغرودةٌ تحمى ظهورَ الثائرينَ وكأسُ أفراحٍ تُدار
يا غرسةَ المجدِ الطويلِ علي مصاريعِ النهار
فلتسمقي جِذعاً وتزدهري بأمجادِ الثمار”

تأهباً للأربعاء والسادس من أبريل بكل ما يحملان من رمزية وبهاء في تاريخ الثورات السودانية الحديثة، لا سيما ثورة ديسمبر المجيدة، وإذ تشمِّر الجماهير عن ساعد الجد لزلزلة أركان الطاغوت الانقلابي المشؤوم في إحدى أكبر معاركها البطولية من أجل استرداد الوطن من قبضة الطغمة العسكرية الغاصبة، تشابكت أيادي وأصوات بعض الحادبين من بنات وأبناء الشعب السوداني العظيم في المهاجر والمنافي لغرس بذرة ونواة لوحدة قوى الثورة السودانية في الخارج تلبيةً للضرورة التاريخية الملحة والآنية لإقامة مركز موحد لهذه القوى التي ما انفكّت تنظم مواكبها ومسيراتها واحتجاجاتها في شتى مشارق الأرض ومغاربها من هيلسنكي إلى سيدني ومن دلهي وكوالا لامبور إلى جوهانسبرج وكمبالا ونيروبي، ومن واشنطن ونيويورك إلى لاهاي ولندن وبرلين وبروكسيل وباريس وجنيف، ومن استوكهولم وأوسلو إلى فيينا وبرلين، وصولاً إلى حتى عواصم بعض الدول الإقليمية المجاورة ذات الأنظمة الشمولية الأوتوقراطية، وما تزال تؤدي دورها الكبير جنباً إلى جنب مع جماهير الشعب السوداني الباسلة في كل معاركه ومواقفه البطولية من أجل الحرية والسلام والعدالة ودكت مع شعبها قلاع ديكتاتورية نظام الإنقاذ البغيض، وستدك معها حصون ردته الانقلابية المشؤومة بقيادة السفاحين البرهان وحميدتي وخونة الحركات المسلحة وغيرهم من عناصر فلول نظام الإنقاذ البائد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وكما تشير الأنباء المؤكدة، هناك اجتماعات ولقاءات سرية وعلنية تعقد مع عدة جهات سودانية في دول إقليمية مجاورة تتآمر على السودان وثورته لخلق حاضنة سياسية جديدة تقوم على ما يسمى بـ”التسوية التي لا تستثني أحداً” يتمثل هدفها الرئيسي في الدفع باتجاه الهبوط الناعم وإعادة فلول النظام البائد إلى دفة القيادة باسم المصالحة، بما يضمن لهم قطع الطريق أمام الثورة السودانية واستكمال خطوات الردة الكاملة عليها بتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة والإسراع بعقد انتخابات مزيفة تؤمِّن لهم العودة الشرعية التي ينشدونها.

لذا فقد حان الوقت لرص الصفوف وطي المسافات بين قوى الثورة في الخارج لإنشاء مركز موحد لتنسيق جهودها ومواكبها وحملاتها ومنصاتها الإعلامية حتى سقوط الانقلاب وبناء السودان الحر الديمقراطي الذي تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة التي قدّم لأجلها شهداء الوطن وشهيداته دماءهم الغالية مهراً عزيزاً لها. لقد أصبح هذا الواجب أكثر إلحاحاً لتعزيز وحدة قوى الثورة بالداخل استناداً إلى منصة الميثاق التاريخي الذي توصلت إليه لجان المقاومة (سلطة الشعب).

تحقيقاً لهذه الغاية، عُقِدت أول الأمس الموافق الثاني من أبريل 2022 ورشة تاريخية دعت إليها (مجموعة العمل السودانية Sudan Task Force أو (STF) اختصاراً بحضور ممثلين وأفراد من ستة عشر كيان أو مجموعات من شتى قوى الثورة السودانية في المهاجر مع وجود ممثلين لقوى الثورة من داخل السودان أيضا. وبعد مداولات ومناقشات تجاوزت الأربع ساعات خلصت الورشة إلى النتائج والتوصيات التالية:

(١) نشر بيان صحفي للتعريف بهذه الورشة وأهدافها مع تأكيد مناصرة مجموعه العمل والمشاركين في الورشة علي دعم لاءات الثورة السودانية الثلاث بلا حدود ودعم الحراك الثوري المرتقب إحياءً لذكري يوم ٦ ابريل المجيد وخوض إحدى المعارك الفاصلة ضد الانقلاب.

(٢) الاسراع في إنشاء مركز تنسيق موحد لقوى الثورة السودانية في الخارج.

(٣) تكوين لجنه تنسيقية من أعضاء من مجموعه العمل وأعضاء من الكيانات والجهات التي حضرت الورشة بعد الرجوع إلى قواعد هذه الكيانات وهيئاتها المعنية.

(٤) تكلف اللجنة التنسيقية بصياغة ميثاق يحتوي علي محاور عامه تتفق وتتواثق عليه كيانات الثورة السودانية بالخارج على أن يتمثل هدفه الأساسي في توحيد الجهود لإسقاط انقلاب البرهان و سد الطريق أمام دعاة الردة ومؤامرة الهبوط الناعم، فضلا عن المساهمة الفاعلة في مرحله ما بعد سقوط الانقلاب

(٥) عليه اتفق الجميع على أن يكون مركز تنسيق الجهود المأمول مركز تنسيق استراتيجي طويل المدي له مهام محدده ومدروسة بعناية وفق خبرات مهنية وإدارية مشهود لها بالكفاءة. كما تم الاتفاق على أن تشمل مهام هذا المركز الجانب الأمني لحماية الثوار وتحليل سيناريوهات السقوط وان يستصحب أيضا دروس وعبر فشل تجارب الماضي وأن يتعلم من مآثر وقيم الثورة السودانية الناصعة وديمقراطيتها وبغضها للهيمنة ولإنزال الرأسي للقرارات الفوقية.

(٦) توحيد جهود المنصة الإعلامية في الخارج وتحديد إعلاميين مهنيين متميزين لتوصيل صوت الثورة بصورة واضحة وبطريقة مهنية في أوروبا وامريكا وأستراليا وغيرها بما في ذلك في المنطقتين العربية والإفريقية مع التركيز علي عواصم التأثير وثقل اتخاذ القرار.

(٧) توحيد الخطاب الدبلوماسي، خاصة الموجه إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، بما فيها البعثة السياسية الخاصة في الخرطوم ، فضلا عن الخطاب الموجه إلى رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات ومنظمات حقوق الانسان.

(٨) تفعيل وتحسين جهود المناصرة advocacy ومهارات الضغط lobbying لصالح الثورة السودانية ومناصرة تطلعات الشعب السوداني إلى الحرية والسلام والعدالة.

(٩) تحسين طرق التواصل مع لجان المقاومة ودعمها مادياً ومعنوياً.

(١٠) تسليط الضوء علي انتهاكات حقوق الانسان، ودعم ضحايا التعذيب.

(١١) متابعة وتصعيد جرائم انتهاك حقوق الإنسان وإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية

(١٢) الاستفادة القصوى من وسائط التواصل الاجتماعي (خاصه تويتر) لخلق trends والتغريد باللغة الإنجليزية على الأقل بالإضافة إلى اللغة العربية.

(١٣) تنظيم المواكب ومختلف أشكال الاحتجاجات ضد التدخل السافر في الشأن السوداني من قبل دول الجوار المعادية للحراك الثوري ورغبة السودانيين في الحكم المدني الديمقراطي.

(١٤) إيلاء الاهتمام اللازم للوضع الإنساني المتردي الخطير في معسكرات النازحين في دارفور وتسيق الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لهم.

(١٥) متابعة تطورات الوضع الإنساني في السودان عامة، لا سيما مع شبح المجاعة الذي يلوح في الأفق جراء تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم وموجة الغلاء العالمي التي سببتها الحرب الجارية حالياً في أوكرانيا.

التاريخ: 4 أبريل 2022
مجموعة العمل السودانية
‏Sudan Task Force
‏info@sudantaskforce.org