X

رحاب ابراهيم .. تكتب .. ” المسافات ” .. معاناة الجمهور في مجمعاته

مازلنا في محاولات حثيثه للوصول الي مصاف الدول المتقدمه التي تحترم الذات الإنسانية التي كرمها الله، ولكن اعتقد ان هذا المنال ليس من السهل الوصول إليه في هذا السودان ، حتى أن المعاناة سئمت من المواطن السوداني ” وهو ما زال يتحمل الأعباء الثقال ، جائني اتصال من شخص معرفة وهو يشكو من معاناته في مجمع الجمهور بحري لانه على مدى يومين يحاول فقط استخراج رقم وطني لابنه ولكن كلمة الشبكة طاشة حالت دون تحقيق هذا المطلب علما ان عدد كبير جدا من طلاب الشهادة في انتظار تشريف الشبكة لارتباط الرقم الوطني بالامتحانات النهائية، الجميع يعلم أن الأجواء غير مشجعة للذهاب مرارا وتكرارا لمجمع يكتظ بالجمهور طوال ساعات العمل مع الصيام وارتفاع درجة الحرارة حتى وسائل الذهاب والإياب أصبحت صعبة مع زيادات اسعار المواصلات والوقود إضافة إلى ضياع الوقت في الانتظار وتعطيل بقية الأشغال، لماذا كل هذا التصعيب في الأمور هل وزارة الداخلية عاجزة لهذه الدرجة من إدارة مؤسساتها وتلبية ما يحتاجه منها المواطن بكل هدوء ويسر ، لماذا لا يكون هناك مهندسين ” IT” يجعلون من الصعب سهلا في لحظات بدلا من المعاناة التي يجدها المواطن في ابسط حقوقه ومتطلباته ..
علمت أيضا ان أجهزة التكييف في المجمع متعطلة ولا تعمل رغم ارتفاع درجة الحرارة وبالطبع الأجهزة الإلكترونية والكمبيوترات لن تتحمل مثل الإنسان درجات الحرارة العالية لذلك ستتعطل وسيتعطل معها العمل وتلبية طلبات الجمهور وبالطبع لن يكون هناك دخل كافي في خزينة الدولة التي أصبحت تعتمد على الجبايات والخدمات في ملئها ، ولأن المجمعات كانت تكتنز جزء من تلك الأموال التي تتحصل عليها مقابل خدمات الجمهور لصيانة أعطالها وتسيير المؤسسة أصبحت جميع الأموال الان تذهب مباشرة الي حساب وزارة المالية بعد التحصيل الإلكتروني وهذه الوزارة بالطبع لم ولن تلتفت الي صيانة تكييف او استعادة شبكة طاشة لان ذلك قد يكلفها أموال وهي تريد أن تكتنز دون أن تصرف على شي، ما هذا العبث بالله عليكم، يجب أن تصرف الدولة على مؤسساتها التي تعتمد عليها في ملئ خزائنها لان الفائدة مشتركة المواطن يريد الحصول على أوراقه الثبوتية وإحتياجاته والدولة تريد تحصيل الأموال فيجب ان يكون هناك احترام متبادل حتى تنساب المنافع بشكل أفضل مما عليه الآن ..
نتمنى استعادة الشبكة في أقرب وقت حتى لا تقف عجلة المنفعه أكثر من ذلك، وياريت اذا تكرمت وزارة المالية بصيانة أجهزة التكييف فهو جزء من مسئوليتها تجاه موظفيها والمواطنين..