X

حيدر الفكي .. يكتب .. ” حتى الآن ” .. أيها الثوار ما الذي بينكم وبين الله ؟!

ايها الثوار ما الذي بينكم وبين الله اجيبوني بحق السماء !!! حتى زلزل الله الأرض تحت اقدامهم وأتاهم من حيث لا يحتسبوا وفضحهم وفتنهم وشتت شملهم .. واراد الله ولا راد لحكمه وقضائه ان يكشف مدى زيف شعار الدين وقناع التدليس بإسم الدين فكان صوت الفضيحة عبر الميكرفون المنسي والمفتوح فكان نقل البث المباشر يدخل كل بيوت الشعب السوداني وعم القرى والحضر وهم لا يشعرون وفي نهار رمضان يحمل رسالة لكل الشعب والعالم أجمع بحقيقتهم والتي لم تكن غائبة على أحد حيث بدأوا حياتهم السياسية على ظهر دبابة بإغتصاب السلطة في ليل بيهم وهم الذين أسسوا بيوت الاشباح حيث العذاب بلا حدود وكان أول الضحايا الطبيب علي فضل بدق مسمار على رأسه وختموها بالمعلم أحمد خير بتعذيبه البشع حتى الموت بآلة في الدبر !!! ثم اعدموا الضباط في شهر رمضان ودفنوا بعضهم وهم أحياء !!! ثم فضوا الإعتصام وحصدوا أرواح الابرياء وهتكوا الاعراض وهى من أسوأ جرائم العصر والتي هزت أركان العالم وأيضا في رمضان (علاقتهم مع الأجرام في شهر رمضان غريبة) ولكن اراد الله أن يفضحهم على رؤوس الأشهاد ببصمة الصوت وبوضوح لتكون دليلاََ دامغاََ عبر الأزمان بأنه مر قوم من هنا كانوا يتاجرون بالدين ويتخذوه مطية لأغراضهم الدنيوية وبإسمه عذبوا ما عذبوا وقتلوا ما قتلوا وشردوا ما شردوا وسفكوا دماء الابرياء وهتكوا الاعراض وانتهكوا الحرمات وفيهم جاهلية حيث وصفوا خلق الله وصفا عنصرياََ ثم تم سب الدين في نهار رمضان وفي حرمة الشهر العظيم وكفى بعد ذلك ذنب .. ولا أدري ما هو سر إرتكاب المعاصي والموبقات بالنسبة لهم على وجه الخصوص في شهر رمضان شهر التوبة والغفران ويشهد لهم التاريخ القريب بمثل ذلك وايضاََ في نهار رمضان وهناك من الجرائم ما يعف اللسان عن ذكرها وفي نهار رمضان أيضاََ !!! والجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان وهذه سنة إلهية في هذه الحياة وبقدر ما إنتهكوا حرمات هذا الشهر الفضيل بالتعدي اراد الله أن يكشف سوء صنيعهم الذي تقشعر منه الأبدان وفي نهار الشهر العظيم
واقول لكم أيها الثوار
أنتم أخوان الشهداء الصائمين العُزَّل المغدورين أن مابينكم وبين الله هو الصدق الصدق فانتم تبذلون النفس والنفيس والغالي والعزيز من اجل الحياة الكريمة وصلاح حال الوطن والمواطن فقدتم الارواح وسالت الدماء وفقدتم الأعضاء وفقدتم الأحباب ولم يعودوا حتى الآن وربما هم الآن بين صخرة وحبل في اعماق النيل .. قتلوكم وأنتم صائمون عُزَّل وقذفوا جثامين الشهداء الطاهرة في أعماق النيل مقيدين بالحبال ومثقلين بالحجارة واغتصبوا الحرائر وجلدوا الشيوخ في الشوارع من غير ذنب وعلى الملأ (ولعمري هذا اغرب سلوك لايشبه أسوأ السودانيين خُلقاََ ومروءة وسيظل إستثناء على مر الدهور والأزمان) والتوثيق موجود لكل جرم وستحكم فيه عدالة الأرض قريباََ وعدالة السماء تنتظر يوم اللقاء ولذلك ستنتصروا ولو بعد حين فأبشروا بفتح قريب ونصر مؤزر
ثم أقول لكم ايها المجرمين
أن مابينكم وبين الله دماء وارواح وأعراض ومظالم وإنها ذنوب تنوء من حملها الجبال فأين المفر من لقاء الله يوم الحسرة والندامة وهذا بعد القصاص في الدنيا ……
شئ من حتى@
كسدت تجارتكم والتي عقدتم عليها الآمال لنعيم الدنيا الزائل فماذا انتم فاعلون ؟! فسدت بضاعة التربح والمتاجرة بالدين فماذا بعد هذا الخسران المبين ؟! لم تتحسبوا لمثل هذا اليوم حيث كنتم في غيكم تعمهون وغرتكم الآماني وتركتم حبل الأمل على الغارب دونما حساب ولا إحتساب فهل أنتم مدركون ؟؟!!