X

عبدالباقي جبارة .. يكتب . . ” فزع الحروف ” .. الذكرى الثالثة لجريمة العصر .. المنتظرين لجنة اديب الموكب فاتكم !

جريمة فض الاعتصام تقاصرت الاوصاف تجاهها ولم يوجد وصف في قواميس اللغات غير انها ” جريمة العصر ” لبشاعتها ووحشية مرتكبيها الذين افرغوا غلهم وجهلهم وكل ما تحمل النفس البشرية من سوء تجاه شباب اعزل لا ذنب له سوى أنه يطالب بدولة مدنية تسود فيها قيم ” الحرية ، السلام والعدالة.
اللجنة التي شكلت برئاسة المحامي نبيل اديب لتحقيق اهم مطلب من مطالب الثوار هو العدالة والاقتصاص من القتلة في جريمة كل اركانها متوفرة مسرح الجريمة والضحايا وادوات الجريمة والشهود وبقايا الضحايا ولا تحتاج من اللجنة سوى الترتيب والتصنيف والتكييف القانوني ولا سيما الاعترافات المنقولة على الهواء مباشرة ” وحدث ما حدث ” .. ورغم انه ومنذ الوهلة الاولى شكك فيها البعض وفي نواياها وفي تقديرهم بان هذه اللجنة شكلت فقط لتطيب الخواطر و”اللعب ” بالوقت ” حتى ايجاد مخرج آمن للمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم ومن يقف خلفهم من القيادات .. وزادت هذه الشكوك بعد انقضاء فترة اللجنة الاولى المحددة بثلاثة أشهر  وتم التمديد لها مثلها .. ثم بدا تزرع رئيس هذه اللجنة بحجج الامكانيات وضخامة المهمة وبذلك فقدت هذه اللجنة حتى اصحاب النوايا الحسنة تجاهها . الآن ونحن نعيش الذكرى الثالثة لفض الاعتصام لم يتبق للجنة هذه من مبررات سوى رئيسها نبيل اديب الذي اصبح يفتي في قضايا لم يكلف بها وفي الحقيقة انقطعت شعرت معاوية بين هذه اللجنة تارة يشرع في قانونية مجلس السيادية وتارة اخرى يتحدث عن شرعية لجنة إزالة التمكين .. ولا بنسى ان يمثل دور الضحية بانه سلب مقر اللجنة وفقد الدعم لعدم وجود رئيس وزراء ” على مين يا الافكاتو ”  ويجب أن يعلم بأن الثوار المطالبين بالعدالة اصبحت هذه الجريمة بالنسبة لهم  تندرج في قائمة فظائع الانقاذ التي ارتكبتها على مدى ثلاث عقود سواء كان الابادة الجماعية وحرق القرى والتهجير القسري والحروب العبثية من اجل تمكين سلطتهم الفاشية او ضحايا الثورة التراكمية في العاصمة والولايات  .. عليه الان ثورة ١٩ ديسمبر في انطلاقتها الجديدة عقب انقلاب ٢٥ اكتوبر كل شئ بالنسبة لها بدأ من مرحلة صفرية بما في ذلك جريمة فض الاعتصام  والناس المنتظرين لجنة أديب ” المواكب فاتتهم ” ! ..