X

محمدعثمان الرضى .. يكتب .. هؤلاء لايمثلون شرق السودان !

شرق السودان من أهم المواقع الجغرافيه والإستراتيجية والحيوية ويعتبر قلب السودان النابض

شرق السودان المخزون الغذائي والثقافي والإبداعي والفني وتشكل من خلاله وجدان الشعب السوداني في شتى دروب الفن والإبداع

شرق السودان بوابة السودان على العالم وثغره الباسم عن إطلالته على ساحل البحر الأحمر الذي أصبح مكان تنافس عالمي من شتى الدول التي تطمح أن يكون لها به موطأ قدم

شرق السودان مهد الحضارات القديمة عبر حضارة البجا التي إمتد تاريخها إلى عدة قرون

شرق السودان الذي تبلغ مساحته حوالي 5000الف كيلومتر مربع ويسكنه حوالي ال5مليون نسمه تقريبا ويحتضن 5انهار موسميه والتي تروي 4مشاريع زراعيه رئيسيه ويحادد 3دول

شرق السودان ينتج حوالي 60٪ من الدخل القومي من مختلف إيراداته الزراعيه والتعدينيه وضرائب الموانئ البحريه والجمارك

وباالرغم من كل ذلك أعلى معدلات للإصابه بمرض السل الرئوي وو فيات النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسه كل ذلك يحدث في شرق السودان

لم يفتح الله على قيادات الشرق السياسيه التي تتهافت وتتقاتل على المناصب الوزاريه أن تتبنى مشروع واحد ينتشل إنسان الشرق من وهدته وتخلفه ويعبر به إلى برالأمان

هذه القيادات السياسيه التي نصبت نفسها عنوة وجسمت على صدر انسان الشرق منذ زمن بعيد أصبحت اليوم (كروت محروقه) وفقدت صلاحيتها وبريقها وإن لم تقتنع بذلك ولكن سيأتي الوقت المناسب لإزاحتها باالتي هي أحسن وإذا تطلب الأمر باالتي هي أخشن

إنسان شرق السودان اليوم لم يكن ذات الشخص الذي كان في السابق يسهل إنقياده بدغدغة العواطف والمشاعر الجياشه التي أوردته موارد الهلاك

إنسان الشرق تغير تغيير كبير جدا وتوسعت مداركه وتعددت مفاهيمه ولكنه في هذه اللحظات فضل الصمت ومنح فرصه اخيره لمن يتحدثون باإسمه وترك لهم الحبل على القارب حتى ينفد ماعندهم ولكل حدث حديث

الاغلبيه الصامته من أبناء الشرق الأوفياء يعملون بصمت ومن دون ضوضاء وضجيج ولديهم قناعه راسخه باان اللاعبين الجدد سيكونون أشخاص مختلفين من حيث الشكل والمضمون

حملات الإستقطاب الخارجي في الشرق تنشط وبصوره مكثفه وتستهدف هذه الشريحة الصامته التي أعنيها تماما

الإداره الأهليه بشرق كانت ومازالت تحظى باإحترام وتقدير أهل الشرق ولكنها حادت عن الطريق بمجرد إرتدائها للثوب السياسي وأصبحت بصوره مباشره اوغير مباشره من الأدوات الفاعله في تصفية الحسابات مابين الفرقاء السياسيين

من يدعون أنهم يمثلون شرق السودان ويتحدثون بلسانه اليوم هم أبعد مايكونون عن إنسان شرق السودان وهذا ماسيتم تأكيده في مقبل الايام عند ظهور الأجسام الحقيقيه التي تنبع من داخل المجتمع والايام ستثبت صحة ماأقول

العقليه التي تدير مقاليد الحكم والسلطه تعلم علم اليقين من سيكون الخليفه في قيادة ولكنهم يستخدمون أساليب كسب الوقت وتعبيد الطريق لللاعبين الجدد