X

عازة ايرا .. تكتب .. غرق سفينة سواكن وما بعدها

 

 

 

 

 

 

شاهدنا في بث حي لحظات غرق الباخرة ( البدري 1) المتخصصة في نقل المواشي والتي غرقت في أحد ارصفة ميناء الامير عثمان دقنه بسواكن ، إن هذه الحادثه ليست الاولي من نوعها في الميناء حيث ان في العام الماضي احترقت باخرة في مربط بالميناء الشمالي وتم سحبها خارج الميناء لتفادي فقدان مربط يكبد هيئة الموانئ خسائر فادحه .

 

 

 

 

 

 

 

إن تكرار مثل هذه الحوادث ينبهنا للالتفات لعمل ادارة الرقابة البحريه بهيئة الموانئ والتي من صميم اختصاصها النظر في مطابقة البواخر للنظام البحري العالمي بالاضافه للتأكد من اوراقها والوقوف علي نظام السلامة داخلها .

فالحادثة هذه لمن تكن الاولي واعتقد انها ليست الاخيرة لان سفن المواشي للعاملين في مجال تصديرها يعلمون ان السفن متهالكه وانها غير مطابقه للمواصفات العالميه كما انها في اغلب الاحيان تكون مملوكه لافراد بعينهم لان الشركات الكبيره تقوم بييعها بعد ان تنتهي مدتها الافتراضيه وتقوم بتحويلها من سفن معده للركاب او الحاويات لسفن مواشي الامر الذي يشكل خطراً حقيقاً علي الصادر السوداني والبيئة البحريه علي حد سواء .

 

 

 

 

 

 

 

 

بالإضافة لعدم جدية وزارة الثروه الحيوانيه في الالتزام بوزن الباخره واخر حادثه خير خير دليل لذلك ، وزارة الثروة الحيوانيه سنوياً كانت تحول دون نجاح صادر المواشي السنوي والعام الماضي تم ارجاع شحنه من ميناء جده الاسلامي لان الماشيه محصنة بمصل تحصين منتهي الصلاحية .

أن الصادر الوحيد للسودان الان هو المواشي ومثل هذا الخلل الملحوظ في إدارته سيشكلاً خطراً علي مستقبل تصدير المواشي الحيه رغم ان في تصديرها حية لنا فيه رؤي منفصل سنفرد له مساحات مستقبلاً .